* دمشق - الجزيرة:
ضمن تحرك دبلوماسي سوري مكثف فإن الدكتور بثينة شعبان ستزور كلا من الولايات المتحدة وكندا، ضمن جولة تهدف بالدرجة الأولى لمتابعة الحوار مع الولايات المتحدة على قاعدة عريضة.
وأكد مصدر دبلوماسي غربي في دمشق أن وزيرة المغتربين السورية، الدكتورة بثينة شعبان، ستناقش خلال زيارتها للولايات المتحدة وكندا إمكانية تخفيف الضغوط على سورية عبر تفعيل دور الجالية السورية في المغترب. وأوضح المصدر في حديث مع الجزيرة أن الدكتورة شعبان ستلقي محاضرة هناك وهي تحمل معها ملف العلاقات السورية - الأمريكية، إضافة لوجهة نظر الحكومة السورية في التطورات التي طرأت على العلاقة مع الإدارة الأمريكية، وذلك من أجل التباحث في هذا الموضوع مع الفعاليات السورية والأمريكية في آن. مؤكدا أن هناك توجه سياسي سورية للاستفادة من كافة الأوراق المتاحة بما فيها دور الجالية السورية في المغترب. حيث من المتوقع أن تطرح الدكتورة شعبان:
- إمكانية تحريك ملف العلاقات عبر الفعاليات الاغترابية، على الأخص أن الجالية السورية في كل من كندا والولايات المتحدة تتمتع باتصالات جيدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
- طرح آليات جديدة لتعامل المغتربين مع الملفات السورية الساخنة، بما فيها مسألة العلاقات مع الإدارة الأمريكية. ووفق نفس المصدر فإن دمشق لا تفكر باللوبي السوري بقدر سعيها للاستفادة من قدرة المغتربين على إيصال وجهة النظر السورية إلى المؤسسات غير الرسمية بالدرجة الأولى، حيث تقوم مثل هذه المؤسسات بالتعامل مع هذا الملف وفق القنوات الرسمية المعتمدة. وقال المصدر إن الحكومة السورية تعتبر أن زيارة الدكتورة شعبان إلى الولايات المتحدة جزءا من الحوار الذي تقيمه مع كافة الفعاليات الأمريكية.
- التعامل مع ملف المغتربين وفق المقترحات التي يمكن أن يقدمها أبناء الجالية لوزيرة المغتربين بثينة شعبان بشكل يمكن من تفعيل العلاقة معهم بشكل أفضل.وقال المصدر إن الوزيرة السورية ستقوم أيضا ببعض اللقاءات الرسمية إضافة لتفقدها لأبناء الجالية في الولايات المتحدة وكندا، وستستغرق زيارتها اسبوعين تطلع خلالها على أوضاع أبناء الجالية السورية والعربية. وستضع تصورات جدية لتمتين العلاقات بين ابناء الجاليات الاغترابية ووطنهم الام سوريا لتكون الوزارة همزة وصل لتعزيز هذه العلاقة وتفعيلها. حيث تعتبر هذه الزيارة الأولى لمسؤول سوري الى الولايات المتحدة منذ تصويت الكونغرس الامريكي في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر على قانون ينص على فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على سوريا التي يتهمها بدعم الإرهاب.
وربط المصدر بين زيارة الدكتورة شعبان إلى الولايات المتحدة، وزيارة رئيس مجلس الشعب إلى بريطانيا، معتبرا أن سورية تقوم الآن بحملة مركزة لصيانة علاقاتاتها الدبلوماسية في وجه الضغوط الأمريكية المتكررة. على الأخص أن هذه الزيارات تتسم بهامش عريض من الاتصالات لا يرتبط فقط بالقنوات الرسمية.
وقال المصدر إن التعامل مع الملف السوري من قبل الولايات المتحدة وأوروبا يتخذ مسارين مختلفين، لكن دمشق تعتبر أن الحوار لا يمكن أن يتوقف وعليها التعامل بجدية مع بريطانيا والولايات المتحدة نظرا لطبيعة العلاقة معهما ودورهما في المنطقة.
|