* كركوك - بغداد - الموصل - الوكالات:
أكدت شخصيات بارزة من عشيرة الشمرالعربية في ضواحي مدينة الموصل في شمال العراق أن الرئيس المختفي صدام حسين بدأ استعدادات لخوض معركة جديدة تجاه قوات التحالف والعراقيين الموالين لهذه القوات.
وقالت هذه الشخصيات في شمال العراق ان صدام حسين شكل ادارة سرية للعراق وقام في هذا الاطار بتقسيم العراق الى ست مناطق يترأس كل منطقة منها إحدى قياداته العسكريين المطلوبين من جانب القوات الأمريكية.
وأوضحت هذه الشخصيات المطلعة على عمليات المقاومة العراقية أن صدام حسين أعاد تعيين عدد من قادته العسكريين البارزين مرة أخرى كمسئولين عن هذه المناطق الست ومن بينها منطقة الموصل التي تم تعيين اللواء نامق محمد قائدا لها ومنطقة صلاح الدين التي تم تعيين اللواء ابراهيم عبد الستار قائدا لها. وأكدوا أن أغلبية مناطق العراق ستشهد خلال الأيام القليلة القادمة اشتباكات عنيفة وعمليات مقاومة أشد قوة وحدة مع قوات التحالف. وأكدت المصادر أن موالين للرئيس صدام حسين يستعدون كذلك للقيام باغتيال شخصيات عسكرية وسياسية في صفوف قوات التحالف والمتعاونين معها. وذكرت أن هناك في الوقت الراهن نحو ألف متطوع عربي يدعمون الادارة العراقية السرية التي قام صدام حسين بتشكيلها لمحاربة قوات التحالف.
من جهة أخرى أعلن متحدث باسم القوات الأمريكية في العراق ان هناك نية لدى مجلس الحكم الانتقالي وسلطة الائتلاف لانشاء جهاز مخابراتي عراقي يساهم في عمليات حفظ الأمن.
وذكر راديو مونت كارلو ان ذلك يأتي في وقت قالت فيه مجلة أمريكية ان القوات الأمريكية الخاصة في العراق تتلقى مساعدة سرية من اسرائيل وتستخدم أعضاء سابقين في حزب البعث.
من ناحية أخرى القت الشرطة العراقية في مدينة البصرة القبض على أكبر عصابة للسلب والنهب والاختطاف في منطقة صفوان الحدودية مع الكويت.
وقال العميد محمد كاظم العلي قائد الشرطة في مدينة البصرة ان الكثير من الأدلة واعترافات المقبوض عليهم بينت ان هذه العصابة كانت وراء أكبر العمليات التي استهدفت القوافل التجارية والأشخاص القادمين الى العراق من الكويت اضافة الى ضلوعها في بعض عمليات التفجير التي شهدتها المنطقة. وأضاف ان الذين تم القبض عليهم جرى تسليمهم الى القوات البريطانية وجار التحقيق معهم.
من جانب آخر هز انفجار عنيف قطارا لدى مروره في احدى ضواحي سامراء كان في طريقه الى الموصل شمالي العراق.
وذكرت قناة العربية الأخبارية مساء أمس الأحد ان الانفجار أدى الى خروج 8 عربات عن خط السكة الحديدية إلا انه لم يبلغ عن وقوع اصابات في الأرواح.
وقال مسئولو السكك الحديدية ان الخدمات بين المدن ستتعطل لمدةخمسة ايام بسبب هذا الهجوم وتعرض مقر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني في حي الزهور وسط مدينة الموصل لهجوم مسلح شنته عناصر مجهولة الهوية أسفر عن سقوط ثلاثة مصابين من قوات البشمرجة بينهم اثنان حالتهم خطيرة.ويعتبر هذا الهجوم السادس من نوعه في غضون أقل من شهر واحد. وذكر مصدر مسئول في الاتحاد الوطني الكردستاني أنه من المعتقد أن أعضاء الجماعات المتطرفة يقفون وراء شن هذه الهجمات المسلحة ضد مقر الاتحاد الوطني.
على صعيد آخر اعترفت مصادر في قوات البشمرجة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني بمدينة السليمانية أن قوات البشمرجة الكردية شاركت في المعارك الدامية التي بمدينة سامراء وراح ضحيتها عشرات العراقيين.
وأشارت المصادر الى أن قوات التحالف كانت قد طالبت قوات البشمرجة الموالية للبرزاني والطالباني والمتمركزة حول مدينتي السليمانية وأربيل شمال العراق بنشر أعداد محدودة في مدن سامراء وتكريت وكركوك قبل أن يتحول هذا الانتشار الرمزي الى انتشار أوسع نطاقا للسيطرة على الوضع الأمني في هذه المدن.
وأضافت المصادر أن قوات البشمرجة شاركت أيضا في البحث قبل يومين عن الطبيب الخاص لعزة ابراهيم الدوري نائب الرئيس العراق المعزول كما ساهمت في اعتقال خمسة من العناصر النشطة الموالية لصدام حسين واحتجزتك ميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة كانت مخبأة في منازلهم اضافة لكميات من المنشورات التي يجري توزيعها سرا في مدينة كركوك بشكل خاص لتحريض المواطنين على اطلاق النار على قوات التحالف قوات البشمرجة.
|