* واشنطن أ ف ب:
ذكرت مجلة نيوزويك في عددها الصادر أمس الاثنين أن مندوبين عن القاعدة أبلغوا في الفترة الأخيرة مسؤولين في حركة طالبان أن الشبكة الإرهابية ستخفض أنشطتها في أفغانستان على أن تركزها في العراق الذي تعتبره المكان الأنسب لمحاربة الأمريكيين.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن هذا التغيير قد أبلغ إلى اثنين من مندوبي زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر في مكان سري في شرق أفغانستان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وذكر لهما مندوبو أسامة بن لادن أن القاعدة تنوي أن تخفض إلى النصف مساهمتها البالغة ثلاثة ملايين دولار التي تقدم شهريا إلى المجموعات التي تحارب الحكومة الأفغانية.
وأشارت المجلة إلى أن هذا التغيير في الاستراتيجية قد أمر به أسامة بن لادن لأنه يعتبر هو ومستشاروه أن امكانية ضرب الأمريكيين وحلفائهم أكبر في العراق وفي الدول المجاورة كتركيا.
ونقلت المجلة عن أحد عناصر طالبان الذي شارك في اللقاء واسمه الحركي شرف الله أن ابن لادن يعتبر العراق أرضا مثالية لقتال «الصليبيين الأمريكيين» وأن العمليات التي استهدفت التحالف قد نجحت حتى الآن بنسبة «100%».
وقالت المجلة الأمريكية إن الملا عمر الذي لم يعثر عليه منذ فراره من قندهار (جنوب أفغانستان) في كانون الاول/ديسمبر 2001 لدى سقوط نظام حركة طالبان، تلقى بذهول التغيير في أولويات القاعدة. ونصح مندوبو ابن لادن حركة طالبان بالسعي إلى تنسيق أفضل مع الحركات المعارضة الأخرى في كابول.
|