ننتظر من مجمَّع الأمل للصحة النفسية بالرياض آمالاً كباراً في ظل استمرار الانعكاسات النفسية التي تخلفها أصناف المخدرات عند المتعاطين، وتأكيدنا لهذا الانتظار يؤيده قدرة المجمَّع برجاله المتحمسين على التواصل بصورة أعمق أثرا مع المجتمع والإعلام ورجال الأعمال عبر خطط حيوية تتجاوز جدول الأعمال اليومي.
إن الاستشارات النفسية وحل المشكلات الأسرية وتأسيس الوعي بقيمة الإنسان تحتاج إلى فِرَق مؤهلة للتدخل السريع وقرارات فعَّالة تسبق الزمن وإمكانيات متقدِّمة وهذا أمر ليس صعب المنال على المجمَّع وليس في قائمة المستحيلات السبع.
ولعل الفكرة الخاصة ب (وحدة الأمان الأسري) التي يدرسها المجمَّع الآن هي من قبيل العمل الفعال الذي ننتظر اكتمال هيكلها بوصفها تدرس حالة الفرد من خلال أسرته باعتبار الأسرة الحضن الأول للمشكلة. إنها فكرة متقدمة جداً تزيد من فعالية المجمع في بناء أسر آمنة.إن إعادة تشكيل عناصر الأسرة وتحديد وظيفة كل عنصر بإزاء العناصر الأخرى من خلال برنامج حيوي، مرن، عصري، يمهِّد لحل مشكلة الفرد الخاصة، لأن المشكلة الفردية في كثير من الأحايين ترتبط بأحد عناصر الأسرة، فإذا تم إصلاح العنصر الضاغط صلح العنصر المتأثر.
هذا ما اشتهرت به طبيبة العائلة الأمريكية (فرجينيا ساتير) المتوفاة في الثمانينيات الميلادية التي تعيد بناء الذات من خلال بناء الأسرة، فهي تشرك الأسرة في برامج حلولها النفسية.
|