|
|
كان رجل يكافح ويعمل ليلاً ونهاراً من أجل تحقيق أمنيته العظمى وغايته الكبرى وهي أن يرى نفسه رجلاً ثرياً معروفا بين الناس وبعد مدة رزق بمولود ففرح به فرحا عظيما وقال في نفسه سيكون هذا الابن عونا لي على تحقيق أمنيتي والوصول إلى غايتي فقام بتربيته وتنشئته حتى بلغ السادسة من عمره فدخل المدرسة بدافع من أقرباء والده الذي لا يريده أن يتعلم بل يريد منه مساعدته في عمله، استمر الولد في دراسته حتى وصل السنة الرابعة الابتدائية وكان خلال تلك السنوات الأربع قدوة لزملائه في الاجتهاد والذكاء وكان ينظر إلى المستقبل بتفاؤل كبير، إلا أن والده بتفكيره العقيم لم يكن مقتنعا بالمسلك الذي سلكه ابنه، فطلب منه أن يترك المدرسة وأن ينضم إليه في تجارته، فرفض الولد في بادئ الأمر عل والده يعدل عن طلبه فما كان من الوالد إلا أن ازداد إصرارا فاضطر الولد إلى أن ينصاع لطلب والده. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |