Monday 8th december,2003 11393العدد الأثنين 14 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

12/9/1390هـ العدد 319 12/9/1390هـ العدد 319
الكتب الجديدة
«صلح الحديبية»
للكاتب الإسلامي «محمد أحمد باشميل»

أجمل الأستاذ المؤرخ والكاتب الإسلامي محمد أحمد باشميل وصف كتابه الخامس الذي أصدره مؤخرا وعنوانه «صلح الحديبية» بالعبارة التالية:
إن صلح الحديبية هو حصيلة كسب لأعظم معركة دارت بين الإسلام والوثنية في العهد النبوي من حيث النتائج في العهد النبوي من حيث النتائج الإيجابية التي بها توطدت دعائم الإسلام وبفعلها تصدعت قواعد الوثنية، ثم انهارت واضمحلت من الوجود.
يقدم المؤلف كتابه الجديد لقرائه والمعجبين بنتاجه الغزير في سلسلة بحوثه وجمعه وتحقيقاته عن المعارك الفاصلة في الإسلام، وهو إذ يعرض في حديث كتابه عن «الحديبية» ما انطوى عليه حدث الصلح التاريخي الهام المعقود بين الصفوة المختارة من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم الأوائل الذائدين عن حياض الدين وحماته بقيادة زعيمهم الأعظم حينما جاؤوا إلى مكة يقصدون العمرة وزيارة بيت الله الحرام والعودة سلمياً إلى «مدينتهم» وبين مشركي قريش وزعمائهم في مكة حين تألبوا وحلفاؤهم لصدهم عن مبتغاهم.. وما كان لهذا التصرف النبوي الحكيم الواعي من أثر في حياة النبي صلوات الله وسلامه عليه وحياة المسلمين جميعا وما فيه من عبر ومواعظ في الحلم والصبر وضبط النفس والوفاء بالعهد وتقبل الانتقاد الهادف، ليأمل في ناشئة هذه الأمة الهادية المستهدية ورجالها ومن هم في مقعد الريادة وكرسي القيادة منهم خاصة، والاستفادة من تلك المواعظ والعبر والحكم والدروس والاستضاءة بنورها..
ودونما خلاف فالكتاب سفر جليل وجهد قلما يكون له نظير.. استوعب أهم الأحداث والوقائع وأبرز الآثار والشواهد في مراجع جاوزت المائة، عدا أشهر الكتب الإسلامية والمصادر التاريخية طريفها وتليدها فكانت ثمرة ذلك الجهد هذه الباقة العطرة المنسقة والفصول المتراصة المنمقة، وحري بالشباب العربي والمسلم أن يتفحص ما بين دفتي الكتاب من مآثر خالدة سطرها سلف هذه الأمة وقادتها بأحرف من نور وبنوا بها دعائم مجد الأمة الإسلامية الشامخ الراسخ حينما أسلموا قيادهم لرائدهم الأعظم وقائدهم الحكيم رسول الله تعالى وصفيه عليه أفضل الصلاة والسلام.. ففي سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وحده المثل الأعلى والدستور الأمثل الذي خطه لأمته بقواعده المحكمة الرصينة ودروسه القيمة العليا في السلم والحرب والخصومة والصفاء والصلح والقتال وفي كل ما له صلة بالحياة الكريمة وسمو معانيها.
ولا يفوتنا ونحن نشيد بمزايا الكتاب وفوائده الجمة أن نذكر بالتقدير والإعجاب بالعبارات الصادقة الصارخة التي قدم بها الكتاب العسكري العربي الشجاع الكولونيل عبدالله التل قائد معركة القدس سنة 1948م فهو ابن الجيش الأردني المسلم الصامد.. لقد أثنى على المؤلف وكتابه بما يستحق وأضفى عليه هالة مشعة من التقدير والاهتمام وناشد أمة العرب وهي تخوض المعركة الحاسمة لمحو العار عن جبينها الذي لطخته به انحرافها عن تعاليم الإسلام لو أن العملاء المستأجرين المندسين في صفوفها والمتربعين على مقاعد قيادات فكرية وإعلامية في أجهزتها الحساسة يوجهون الشباب العربي خاصة إلى دراسة تاريخ قادة الإسلام العظام بناة الأمجاد الإسلامية بدلا من إشغال عقول هؤلاء الشباب وتلويثها بدراسة تاريخ علوج الإلحاد أمثال كارل ماركس وماوتسي تونغ وغيفارا وأمثالهم من ألد أعداء الإسلام..
إنها لصيحة حق وصرخة نبل ومناشدة ثقة وإخلاص فعسى أن يكون لها صداها ونأمل في الإقبال على كتاب الأستاذ باشميل وأمثاله وثبة فكرية شاملة تجر وراءها النصر الأكيد..
شكرا للمؤلف على هديته القيمة ونرجو له مزيداً من الإنتاج النافع والتوفيق..

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved