في مثل هذا اليوم من عام 1996، حكمت المحكمة الصربية العليا لغير صالح أحزاب المعارضة التي قالت إن سلوبودان ميلوسيفيتش قد حرمها من انتصار انتخابي في بلغراد.
انطلق حشد صاخب من المتظاهرين ضم ما يزيد على 100000 شخص في قلب بلغراد محتجين على قيام الاشتراكيين الحاكمين بحرمانهم من انتصارات في الانتخابات المحلية.
قال رادومير لازاريفيش، رئيس لجنة الانتخابات في بلغراد إن المحكمة الصربية عكست، دون تقديم أي توضيح، النتيجة الأولى للانتخابات ومنحت الاشتراكيين وحلفاءهم 66 مقعدا من أصل 110 في مجلس مدينة بلغراد.
كان معنى الحكم حرمان 33 مرشحا للمعارضة من مقاعدهم، جاء قرار المحكمة خاصا بالعاصمة بلغراد فقط، غير أنه لم يستجب للالتماسات الخاصة بإبطال الانتخابات في مواقع أخرى.
كانت احتجاجات بلغراد قد انطلقت قبل ثلاثة أسابيع مضت عندما قام الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش ومسؤولون انتخابيون بإلغاء الانتخابات المحلية في 17نوفمبر، والتي فاز فيها مرشحو الأحزاب المعارضة في بلغراد و14 مدينة كبرى أخرى على امتداد يوغسلافيا.
تعهد زعماء زاجندو بمواصلة استئنافاتهم والمضي في التظاهرات السلمية، حصل الزعماء مؤخرا على تأييد نقابات العمال، التي تعطي اهتماما أكبر في العادة للأحوال المعيشية مقارنة مع القمع الحكومي.
ميلوسيفيتش لم يبد أية إشارة للتراجع، وعبر المحتجون عن قلقهم من أن تحرشات الشرطة بالمحتجين سوف توفر لميلوسيفيتش ذريعة لإطلاق شرطة مكافحة الشغب.
|