* الرس - أحمد الغفيلي:
منذ ترشيحه عميد الأندية السعودية بدأ منصور البلوي مشواره بخطوات متتابعة جديرة بالإشادة سابق الزمن واختصر الوقت برغم صعوبة المسؤولية وحداثة التجربة وعظمة الطموحات والآمال المعقودة على شخصه ونجاحات من سبقه والتي تحتم عليه الحفاظ كأقل تقدير على ما سبق تحقيقه من مكاسب.
قدم الرئيس الاتحادي الشاب نفسه كظاهرة جديرة بالتأمل والمتابعة وبشكل مغاير لما اعتادت عليه الجماهير الرياضية من غالبية من تناوبوا على تولي مهام رئاسة الأندية. لم يتحدث البلوي ويطلق الوعود برغم ان فريقه الأكثر تأهيلاً واستعداداً بتوفر كافة عوامل ومتطلبات البطولة.
ولم ينتظر الدعم ويربط النجاح والبقاء بهبات أعضاء الشرف ويوجد المبررات والأعذار لاحتمالية الاخفاق.
بدأ واثقاً متمكناً، رتب أولويات بدأ بها وانجزها، جلب عناصر شابة كالودعاني وكريري بتواجدهما باتت حظوظ العميد في المنافسة محلياً وخارجياً أكبر لوجود البديل وتنوع الخيارات للجهاز الفني لننتظر مستقبلا ربما ينافس الاتحاد نفسه وهو حق مشروع متاح للجميع وان قابله البعض بطرح جانبه الصواب ويتعارض مع زمن الاحتراف والذي فيه المتمكن والقادر ماديا الأقرب للفوز بالألقاب والإنجازات.
على صعيد آخر لم البلوي شمل الاتحاديين وبادر لرصد وحفظ جهد وعطاء وكفاح رموزهم وتوثيق تاريخ وبطولات ونجوم أقدم الأندية السعودية وعمل لتفعيل قنوات الاتصال والمتابعة لأنشطة ومستجدات النادي في وضوح وصراحة وشفافية عبر مركز إعلامي متكامل وبناء نهج إداري واضح المعالم موضح الأهداف والغايات لا مكان للارتجالية والعشوائية. استفاد من التجارب واستعان بطاقات شابة لديها الرغبة والانتماء. واجه النقد والرأي الآخر باحترام.
وأبرز بمداخلاته وتصريحاته لمختلف وسائل الإعلام مثالية تلقائية غير مصطنعة وهدوءا واتزانا وتعاملا راقيا لم يعمد لمواكبة موجة الهجوم والنيل من المنافسين ونأى بنفسه عن التدخل بشؤون الأندية الأخرى واجتاز بذكاء محاولات احتوائه وجره باتجاه ملازمة أصوات ظلت رغم عمرها الطويل تتحدث أكثر من أن تعمل فظهر مستقلاً معتزاً برأيه رافضا التأثر والتبعية مفضلا المصلحة العامة عن الانتماء والميول.
ولأن البلوي يدرك ان دوره تجاه رياضة الوطن وما ينتظر منه من اسهامات سعي للتجاوب مع متطلبات الأندية حتى المنافسة منها وان مثل هذا الدعم يزيد امكانية رفع قدراتها ومنافسة العميد كالنصر والوحدة والخليج أو أخرى مكافحة تحول معاناتها المادية دون تطورها بما يواكب ما لديها من طاقات بشرية كالخلود والحزم والرائد والتعاون والوطني وغيرها التي سعدت بدعم البلوي كبادرة تؤكد جمالية فهم وإدراك أبو ثامر لدور هذه الأندية وقدرتها على المساهمة بشكل ايجابي متى وجدت الدعم والمساهمة.
وبحق أصبح البلوي يمثل ظاهرة نموذجية في مفهوم الإدارة الرياضية والتعامل والتخاطب الإعلامي والبذل بسخاء لما فيه مصلحة الرياضة السعودية.
|