* دبي - أ.ف.ب:
كشف الدور الأول لبطولة العالم للشباب لكرة القدم المقامة حاليا في الامارات حتى 19 كانون الأول/ديسمبر الحالي ان الصراع على اللقب سيكون مفتوحا على مصراعيه ولن تنحصر المنافسة عليه بين المنتخبين الأرجنتيني والبرازيلي فقط.
كما أسفر الدور الأول عن مفاجآت عدة سواء من حيث المنتخبات المتأهلة الى الدور الثاني والتي لا تملك باعا طويلا على الصعيد العالمي في مقدمتها كندا وبوركينا فاسو أو التي خرجت من الدور الأول ولها سمعة عالمية كألمانيا.
وأظهرت منتخبات عدة علو كعبها وتصميمها على خرق القاعدة العامة في مونديال الشباب والمتمثلة في سيطرة الكرة الأرجنتينية والبرازيلية على القاب البطولة (7 بطولات 4 للأرجنتين و3 للبرازيل). وفتحت خسارة البرازيل المدوية أمام استراليا 2-3 في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول الباب أمام منتخبات عدة لتعبر عن طموحها في المنافسة على اللقب.
كما ان المعاناة التي واجهتها الأرجنتين في مجموعتها الثانية وخصوصا المباراتين الأوليين ضد اسبانيا واوزبكستان زكت فرضية المنافسة المفتوحة، واذا كان مدرب البرازيل باكيتا أكد ان الخسارة أمام استراليا سحابة صيف عابرة وان المنتخب لم يصل الى الانسجام التام بسبب قصر فترة الاعداد التي لم تتجاوز عشرة أيام، فان مدرب الأرجنتين هوغو توكالي شدد على ان الأرجنتين مستهدفة من جميع المنتخبات التي تواجهها وان الفوز عليها هو بطولة في حد ذاته.
واعترف توكالي بأن «السمعة الكبيرة للأرجنتين والبرازيل لا تعني ان اللقب سيكون من نصيبهما بل على العكس هي نقمة لأن كل المنتخبات تسعى الى التغلب علينا وحرماننا من نيل لقب البطولة».
ويأتي المنتخب الكولومبي في الدرجة الأولى لهذه المنتخبات لانه قدم أداء رائعا اختلف من مباراة الى أخرى بشكل تصاعدي.
ويلعب المنتخب الكولومبي بأسلوب هجومي محض معتمدا على المؤهلات الفنية العالية للاعبيه اديكشون بيريا وافيميليد ريفاس وابيل اغيلار ويوليان انتشيكو.
ويملك المنتخب الكولومبي بقيادة مدربه رينالدو رويدا، خطوطا متكاملة تلعب بأسلوب الكرة الحديثة، فالجميع يهاجم ويدافع مما يخول المنتخب التسجيل في أي وقت من فترات المباراة.
وظهر المنتخب الاسباني بطل أوروبا بمستوى أفضل حتى الآن وحقق فوزين مستحقين على مالي 2-صفر وأوزبكستان 1-صفر وخسر أمام الأرجنتين 1-2 علماً بأنه تقدم 1-صفر وكان بامكانه الفوز أو التعادل على الأقل.
ولا يجب استبعاد المنتخبات الأفريقية بوركينا فاسو وساحل العاج ومصر التي أبانت عن نيتها في الذهاب بعيدا في البطولة وهي التي أعتادت على تحقيق ذلك وأبرز دليل خسارة نيجيريا نهائي عام 1989 في السعودية أمام البرتغال وغانا نهائي 1993 في استراليا أمام البرازيل 1-2 ونهائي النسخة الاخيرة أمام الأرجنتين صفر-2.
وكشَّر المنتخب الاسترالي عن أنيابه مبكرا ووجه انذاراشديد اللهجة بفوزه على البرازيل 3-2 في الدور الأول علماً بأنه تقدم 3- صفر.
ولا تقل طموحات منتخب جمهورية ايرلندا عن سابقيه وهو يجسد تماما طريقة اللعب الانكليزية التي تعتمد على الكرات العالية والتمريرات العرضية والأداء القوي.
وشهدت البطولة خروج منتخبات لها باعها الطويل في المونديال سواء الكبار أو الشباب أو الناشئين أبرزها المانيا حاملة اللقب العالمي في فئة الشباب عام 1981 في قطر، وانكلترا مهد الكرة المستديرة.وودعت المانيا البطولة بحلولها في المركز الأخير للمجموعة السادسة بخسارتين وانتصار واحد، وكذلك الأمر بالنسبة الى انكلترا التي حلت رابعة وأخيرة في المجموعة الرابعة برصيد نقطة واحدة من تعادل مع كولومبيا وخسارتين أمام اليابان ومصر.
وتذرع مدربا المنتخبين الالماني والانكليزي بغياب مجموعة من اللاعبين الأساسيين في صفوفهما الذين رفضت الأندية التي يلعبون لها السماح لهم بالمشاركة في مونديال الامارات.ويمكن ان تكون الأسباب مقبولة بيد انها ليست ذريعة لتبرير الفشل، لأن جيمع المنتخبات المشاركة في المونديال تجرعت من الكأس نفسه وحرمت من مجموعة من اللاعبين الأساسيين في صفوفها.
وفرض المنتخبان الكوري الجنوبي بطل آسيا والياباني وصيفه نفسهما في ثمن النهائي وان حققا نتائج متباينة وهما سيلتقيان في الدور الثاني في اعادة للمباراة النهائية لبطولة أمم القارة الصفراء.
وكان المنتخب الكندي مفاجأة الدور الأول لأنه قلب الطاولة في المجموعة الثالثة وخلط أوراقها وهو الذي كان الجميع يتوقع خروجه بثلاث هزائم بعدما سقط مرتين أمام البرازيل واستراليا.
وضربت كندا عصفورين بحجر واحد فهزمت تشيكيا وضمنت بلوغها الدور الثاني وحرمت الأخيرة من تخطي الدور الأول بعدما كانت مرشحة له بقوة.
وكان المنتخب الأوزبكستاني أكبر الخاسرين لأنه قدم عروضا جيدة في المباريات التي لعبها في مجموعته لكنه تعرض لثلاث هزائم الأولى أمام مالي 2-3 في الوقت بدل الضائع، والثانية أمام الأرجنتين 1-2 بعدما تقدم 1- صفر، والثالثة أمام اسبانيا بصعوبة صفر-1.ويبدو ان المفاجآت ستتواصل في الدور الثاني الذي لا تتوفر فيه امكانية التعويض، فكل المنتخبات ستخرج ما لديها للبقاء في المنافسة.
برنامج الدور الثاني
فيما يلي برنامج الدور الثاني من بطولة العالم للشباب في كرة القدم المقامة حالياً في الامارات حتى 19 كانون الأول/ديسمبر الحالي:
*الاثنين 8-12:
استاد آل نهيان في أبو ظبي:
اليابان - كوريا الجنوبية (1)
بوركينا فاسو - كندا (2)
* استاد آل مكتوم في دبي:
الارجنتين - مصر (3)
الولايات المتحدة - ساحل العاج (4)
* الثلاثاء 9-12:
استاد الشارقة:
البرازيل - سلوفاكيا (5)
استراليا - الامارات (6)
*استاد الشيخ خليفة في العين:
البارغواي - اسبانيا (7)
ايرلندا - كولومبيا (8)
ربع النهائي
* الجمعة 12-12:
استاد محمد بن زايد في أبو ظبي:
الفائز من مباراة رقم 2 - الفائز من مباراة رقم 7 (9)
الفائز من 3 - الفائز من 4 (10)
*استاد راشد في دبي:
الفائز من 6 - الفائز من 8 (11)
الفائز من 1 - الفائز من 5 (12)
نصف النهائي
15-12:استاد محمد بن زايد في أبو ظبي:
الفائز من 10 - الفائز من 12
استاد راشد في دبي:
الفائز من 9 - الفائز من 11
النهائي
19-12: المركز الثالث: الخاسران في نصف النهائي
(استاد مدينة زايد في أبو ظبي)
النهائي
: الفائزان في نصف النهائي (استاد مدينة زايد في أبو ظبي)
|