* كتب - نبيل العبودي:
بدأ الهلال مشواره في المرحلة الثانية من بطولة الأندية العربية الأبطال بفوز عريض وكبير قوامه ثلاثة أهداف نظيفة وكانت قابلة للزيادة على حساب فريق الزوراء العراقي، بعد مباراة تفوق فيها الهلال مستوى ونتيجة وقدم مباراة جيدة تعد واحدة من أفضل مبارياته لهذا الموسم.
هذا الفوز الهلالي سيعطي الفريق دفعة قوية نحو المنافسة على صدارة هذه المجموعة وبالتالي التأهل الى المرحلة قبل النهائية للبطولة.
الفوز الهلالي وبأهدافه الثلاثة جاء نتيجة طبيعية للتفوق الهلالي والمستوى الذي قدمه الفريق وان واجهه فريق الزوراء بمستوى مغاير لما عرف عنه إلا ان التفوق الهلالي كان واضحاً واعطى الأفضلية والسيطرة له على غالبية فترات المباراة التي فرط فيه مهاجمو الأزرق في فوز كبير وتسابقوا على اهدار الفرص السانحة للتسجيل وبخاصة اللاعب المحترف قاتو سيسيه الذي اضاع عدداً من الفرص في الشوط الأول والثاني اضافة الى فرصة سانحة للشيحان الذي لعبها كما ينبغي لو لا تدخل الدفاع في اللحظات الأخيرة.
الأهداف الهلالية الثلاثة جاءت بتوقيع المحترف العاجي كانديا تراوري «هاترك».
الشوط الأول
** بدأت المباراة سريعة وهجومية من جانب الزوراء رد عليها الهلال بهجمة تحصل على إثرها لخطأ لم يستفد منه
الهلاليون.
البداية السريعة من جانب الهلال والأسلوب الهجومي كان لابد أن يثمر عن هدفاً.
تراوري يفتتح التسجيل
بعد مرور ست دقائق فقط ومن كرة هلالية تناقلها أكثر من لاعب لتصل إلى سيسيه الذي لعبها عرضية على رأس الشلهوب الذي بدوره لعبها على خط الستة إلى تراوري الذي لعبها على الطاير داخل المرمى هدفاً هلالياً أول.
التقدم الهلالي لم يتوقف بعد هذا الهدف فكاد سيسيه ان يضيف الهدف الثاني بعد كرة مرتدة من الحارس لعبها ضعيفة أبعدها الدفاع بعدها بثلاث دقائق فقط.
هذه الفورة الهلالية لم تستمر طويلا حيث مال اللعب للهدوء قليلا ومقابل ذلك كان الفريق العراقي يحاول بين الفينة والأخرى بكرات قليلة جدا إلا انها كانت تشكل خطورة بالغة كانت أخطرها عرضية من وسام زكي إلى هشام فياض برأسه اعتلت العارضة.
ولعل الملاحظ على أداء لاعبي الزوراء هو العنف الذي كان معظمه موجة ضد اللاعب الحربي الذي تعرض لشد داخل منطقة الجزاء لم يشاهدها الحكم.
وبعد انقضاء أكثر من نصف وقت الشوط عاد الهلال لتهديد المرمى من جديد بدأها بضربة ركنية نفذها الشلهوب وتخطت الجميع إلى سليمان الذي سددها بقوة اعتلت العارضة وأخرى من الدوخي إلى الحربي لم يستثمرها كما يجب.
تبعها كرة تبادلها الحربي مع تراوري إلا انها طالت أخيرا على الحربي وامسك بها الحارس.
ويعود الحربي بكرة بينية لعبها إلى سيسيه الذي حاول التسديد ولكنها مرت بجانب القائم.
أعقبتها كرة طويلة إلى تراوري المواجه لحارس المرمى الذي يتعمد ضربة داخل منطقة الجزاء فاجأ فيها الحكم باحتساب ضربة حرة داخل منطقة الجزاء..!! بدلاً من ضربة جزاء.
ليميل بعدها الأداء للهدوء ويبقى حارسا المرميين بعيدين عن أجواء الخطورة إلى ان انتهى هذا الشوط بتقدم الهلال بهدف وحيد.
عموماً كان هذا الشوط هلاليا في أغلب فتراته وسيطر الفريق الأزرق على المباراة، وكان بالإمكان ان ينهي هذا الشوط بنتيجة أكبر لو استغل سيسيه الفرصتين اللتين سنحت له وكذلك فرصة الحربي.
في المقابل كان فريق الزوراء يميل للعنف في أدائه واستخدم المخاشنات كثيرا للحد من الخطورة الهلالية التي تساهل معها الحكم الجزائري كثيرا مما ساهم في مبالغة الزوراء في ذلك.
وهذا الأسلوب من جانب الزوراء اضاع أداء اللعب الفني للفريق العراقي الذي تفرغ للأداء الضعيف على حساب عطائه داخل الملعب.
الشوط الثاني
الشوط الثاني بدأ بهجوم ضاغط من الزوراء فاجأ به الهلال وكاد ان يسجل معها هدف التعادل لولا ان كرة مسلم الماس مرت بجانب القائم بعد ان احدثت دربكة امام المرمى الهلالي قبل ان يعود الهلال لممارسة اسلوبه وضغطه على المرمى العراقي.
تراوري يعزز التقدم
مع مرور الدقيقة الخامسة ومن جراء التقدم الهلالي والهجوم
الضاغط على المرمى العراقي يقود سيسيه هجمة هلالية ويلعب الكرة ساقطة على رأس الـ18 على رأس الحربي الذي بدوره مررها جميلة الى تراوري الذي لعبها قوية في المرمى هدفاً هلالياً ثانياً عزز به تقدمه.
وكما كان في الشوط الاول بقي الهلال على نفس نهجه وممارسته للضغط على المرمى العراقي.
وان نشط الزوراء قليلاً عما كان عليه في الشوط الاول، ومع الافضلية الهلالية عمد المدرب العراقي الى تبديلين دفعة واحدة لتحسين صورة الفريق وبخاصة الوسط بدخول علي اسماعيل وحيدر حسن ويعود الهلال مرة اخرى بكرة من ضربة ركنية نفذها
سيسيه الى تراوري برأسه امسك بها الحارس العراقي.
ولم يهدأ الفريق الهلالي من مواصلة ضغطه على المرمى ومن كرة قادها الدوخي يتعرض لاعاقة صريحة وضربة جزاء صريحة عند الدقيقة الـ16 من هذا الشوط.
تراوري هاترك
ضربة الجزاء الهلالية تقدم لها المحترف تراوري الذي لعبها جميلة على يسار الحارس هدفا هلاليا ثالثا وهاترك اكد به الافضلية الهلالية المطلقة في اللقاء.
ومع هذا الهدف يستبدل ادديموس الحربي بسعد الدوسري ولم يتغير الحال حيث بقي على ما هو عليه افضلية هلالية ووسط ذلك
الاداء الهلالي يفاجئ الدوخي الحارس الطرفي بتسديده قوية ابعدها الحارس.
عاد بعدها سيسيه بكرة لعبها عرضية ابعدها المدافع بيده لم يشاهده الحكم ليعود ادديموس بتبديل آخر بدخول الشيحان بدلا من تراوري ويرد عليه المدرب العراقي بتبديل هجومي بدخول غازي فهد بدلا من مهند ناصر لتشهد بعد ذلك الدقيقة اخطر الكرات العراقية بعد تسديدة رسام زكي امسك بها الدعيع.
رد عليها الهلال بكرة لعبها الدوسري الى الشيحان الذي تخطى الحارس وسدد في المرمى الحالي ابعدها المدافع.
عرضية من الشلهوب الى الشيحان برأسه ارتدت من الحارس الى الدفاع الذي ابعد خطورتها.
ليعمد ادديموس قبل عشر دقائق من النهاية بنواف التمياط بدلا من الخثران ويستمر الاداء وسط تفوق هلالي مع اعتماد الزوراء على الكرات العكسية المرتدة الطويلة الى هشام فياض الذي سدد من احداها وارتدت من الدعيع ابعدها الدفاع.
ليستمر الاداء على نفس المنوال مع محاولات من الزوراء بعيدة عن الخطورة حتى اعلن الحكم الجزائري الحمودي نهاية اللقاء بفوز هلالي مستحق وبثلاثة اهداف نظيفة.
من اللقاء
** قاد المباراة طاقم حكام جزائري دولي بقيادة جمال حمودي ويؤخذ على الحكم تساهله مع الالعاب الخشنة من قبل لاعبي الزوراء وقد انذر بالبطاقة الصفراء كلاً من الدوخي وسيسيه والمفرج من الهلال وعماد عودة وسعد حافظ من الزوراء.
** المستوى الذي ظهر به الفريق الهلالي في هذا اللقاء يعد الافضل على الاطلاق خلال هذا الموسم.
** تراوري قدم نفسه بكل حرفنة وروعة من خلال هاترك على اختلاف الالوان.
** الحربي تعرض لالوان من المخاشنة باركها الحكم الجزائري.
** الفريق العراقي ورغم الخسارة بالثلاثة الا انه كانت له بعض المحاولات البسيطة.
الأهلي * الوحدات الأردني
وفي العاصمة الأردنية عمان نجح فريق الأهلي في تجاوز مضيفه الوحدات الأردني في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في الدور الثاني لعرب آسيا في دوري أبطال العرب لكرة القدم..وأفلح الأهلي في تجاوز الوحدات بهدف لاعبه الأورغوياني كارلوس اندرياني الذي جاء قبل صافرة النهاية بست دقائق فقط واضعاً بذلك حداً لفشل زملائه في هز الشباك الأردنية رغم تعدد الفرص السانحة لذلك.
وانتظر الأهلاويون طويلاً تمريرة الهدف التي أرسلت إلى عمق منطقة الخطر للوحدات فلحق بها المشعل الذي أربك المدافع والحارس اللذين كانا أقرب إلى الكرة التي ارتدت من الأخير إلى حيث كان كارلوس اندرياني الذي كان في مواجهة المرمى الخالي فوضع الكرة بيسراه هدفاً ضمن للأهلي أول ثلاث نقاط في مشواره في الدور الثاني.. وكانت المباراة قد ظهرت بصورة متوسطة وارتفع الأداء في بعض فتراتها وساهمت الأجواء الباردة التي غلفتها في حجب المستوى الذي كانت تنتظره الجماهير.. وحاول الأهلي الكسب بأقل جهد ممكن خاصة أنها المواجهة الاستهلالية له في التصفيات وتحقق له ما أراد في الوقت الذي كان فيه أصحاب الضيافة يحاولون الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والهجوم على مرمى آل نتيف بحثاً عن هدف لكن تماسك الدفاع الأهلاوي وضع حداً لكل المحاولات حتى انتهت المباراة بالهدف الوحيد للأهلي.
عن الطبعة الثالثة
|