لا تزال عندي قناعة.. بأن الجمهور النصراوي لديه من الوفاء والانتماء لفريقه.. ما جعل للأصفر حضورا مميزا على الساحة الرياضية والاعلامية على حد سواء.
على الرغم من ان الفريق يفتقر ومنذ مواسم خلت لمقومات التفوق سواء على مستوى العناصر النجومية المؤثرة أو حتى على صعيد الانجازات والبطولات المتعددة.
تلك حقيقة وواقع لا تخضع لتأويل أو غيره.
... ولكن ماذا عن الوجه الآخر لتلك الجماهير من حيث التطلعات والآمال التي تتوسم من إدارة النادي تطبيقها قولاً وعملاً.
أقول.. استغللت سائر الأوقات الماضية تحديداً بعد انتكاسة الفريق امام الأهلي وهزته امام الاتحاد نحو الاطلاع على عدة اقتراحات جماهيرية منها على مستوى الصحفي والاعلامي.. وأخرى أحسب انها الأهم استبيانات عدة عبر المنتديات الإنترنتية.. وحظيت بمعلومات ربما ليست بجديدة الا في بعض التفاصيل.. سأكتفي بايجاز الانطباع الأولي عن تلك النتائج والتي جاء الأهم منها على الشكل التالي:
أولاً: شبه إجماع «جماهيري» بان اكثر المسببات التي ادت الى تدهور الفريق وبالتالي ابعاده عن منصات التتويج تكمن بحاجة الفريق إلى صفاء القلوب والتفاف بين محبيه بمن هم أعضاء الشرف بوجه التحديد من حيث إذابة الجليد المتلبِّد على أجوائهم منذ مواسم.
ثانياً: الانشقاق الإداري الداخلي بالنادي ويكفي بأن الفريق كان «قاب قوسين أو أدنى» من بطولة الموسم الماضي غير ان الخلافات التي كان ابطالها عساف وطلال «عسفت» بالفريق خارج المنافسات والالقاب.. علماً بأن إثارتها بدأت تتجدد بهذا الموسم.
ثالثاًَ: اثبتت الأجهزة المتعددة بالفريق.. فشلها حينما تمت الاستعانة باللاعب المحلي - بنظام الاحتراف بدءاً من السويلم والشهري والموسى مروراً بالمهلل وانور والغشيان واخيراً الداود.
وفي المقابل أثبتت قصر نظرها حينما تم الاستغناء عن اللاعب غير السعودي أمثال تيرينيو «الأصلي» وبوسكاب وتجديد استعانتها بثلاثي أجنبي جديد ليس بأفضل حالاً من اللاعبين المحليين الذين تمت الاستعانة بهم من قبل.
رابعاً: أن تتوقف الإدارة عن مهاجمة الغير سواء على قضاة الملاعب أو حتى على الفرق المنافسة.. والتي أدت تلك التشكيكات لقطع العلاقات أواصر المحبة والاتفاق فيما بينهم.
خامساً: يجب اتاحة الفرصة لعناصر شابة - قادرة على اعادة الفريق لأجواء المنافسات والبطولات.. بدلاً من الاسماء الحالية التي اثبتت افلاسها منذ مواسم خلت.
سادساً: أمر هام يجب ان تفطن إليه الإدارة بان الفريق لا يوجد لديه عناصر نجومية مؤثرة.. قادرة على ان تقود الاصفر لمرحلة الحسم في اي مواجهة كبيرة.. فما بال ان كانت تلك على لقاءات نهائية!
... مختتمين ذلك بالقول.. بأن أمانيهم القادمة تتجدد بأن لا يصل «العالمي» لمرحلة ضعف تجعل من كلمة «الكبوة» امر حتمي مع كل انتكاسة.. وبالتالي يصبح ذلك اشبه بالمرض المعدي الذي يوجد علاج له.
أقول.. لا شك بان تطلعات الجماهير الصفراء ستظل وفي كل الاحوال بمثابة النماذج المتباينة من الشعور بالانتماء والاحساس الحقيقي نحو اخفاقات الفريق.. غير أن هناك «عينة» ربما انها تتناقض بين الواقع والمأمول!
***
تساؤلات تنتظر إجابات
** في ظل التأكيدات التي يشير إليها مسؤولو الرياضة في الوطن العربي بشأن أحقية الدولة المشاركة في اي تظاهرة كروية.. بالنقل التلفزيوني «الأرضي» لجماهيرها.. غير قناة «الاستفزاز».. ألم تجد من يردعها عن ذلك؟!
** اقتراح الزميل الاستاذ عبدالله الكثيري بشأن اعتزال الاسطورتين ماجد والثنيان.. هل طرق أبواب مجلس إدارتيهما؟!
** ما قدمه منتخبنا الشاب عماد المستقبل يجعلنا نجدِّد الثقة بهم وذلك بمنحهم المزيد من المشاركات .. هل لدى رجالات رياضتنا الكرام الثقة بنجوم 2006م بأن يشاركوا في دورة الخليج وأولمبياً؟!
** هل أصبح التحكيم لدينا علامة بارزة من حيث انحدار المستوى العام لمسابقاتنا المحلية.. أم أن بعض مسؤولي الأندية اصبحت اللجنة بالنسبة لهم شماعة لتلافي أخطائهم وانتكاسات فرقهم؟!
** وسيظل السؤال يتردد بين حين وآخر.. متى سيحقق النصر بطولة؟
***
آخر المطاف
قالوا:
ما أروع الأخطاء إذا لم تتكرر.
|