وقفات
موت المدينة
سلوى أبو مدين

في تلك الزاوية.. رأيت
ماذا.. رأيت.؟
طفلاً.. أخذت الشظايا مجمع
كفيه.. والدم بركة.. عاجية..!
وكهلا.. يبكي بحرقة.. عيناه
معلقتان بالسماء.. ذات اللوان الأرجواني
وهو يسرد صوراً.. وحكايا..
وهناك.. دفاتر مدرسية ممزقة
***
أيقنت عندها يا ولدي، إنها الحرب
ودوي البكاء.. والعويل
أجساد ممزقة.. أشلاء مبعثرة
سماء معتمة.. أنين يتردد..!
أجل.. يا ولدي، إنها الحرب
ماتت المدينة في يوم عرسها
ماتت أضواؤها،،،
***
شوارعها.. علق على بابها
إنه الموت..!
أجساد مضرجة بالدماء..!
أزقة الشوارع.. عتبات الدار ماتت
غمرتها موجة الدمار..! سقطت المدينة الشامخة
مات.. أهلوها.. وانتحرت الكلمات.!
انخرست المدينة.. توقف نشيجها.!
لم نعد نسمع سوى صوت البندقية.!
ومدرعات الغزو.. ماتت المدينة في يوم عيدها.؟