قد يتوجه ذهن القارئ الكريم عند قراءة عنوان هذه المقالة إلى السلام العالمي المنشود الذي تردده الألسنة بدون فائدة أو إدراك لنتائجه ولكنني أعني بالسلام تحية أهل الإسلام «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته» فقط أصبحت من السنن المنسية التي أكل الزمان عليها وشرب وذلك بسبب هذه الأجيال التي تدعي التطور ومواكبة التطورات العصرية ولا يهمهم لو أنهم تنازلوا عن مبادئهم الدينية ك«السلام».
فقد استبدلها بعضهم بقوله «هاي شله» أو ما يوازيها من اللغات الأجنبية مدعين بذلك الحضارة، والتطور مساكين هؤلاء الشباب أخذوا بتقليد الغرب تقليداً أعمى وأنطبق عليهم قول المتنبي:
ولكن الفتى العربي فيها
غريب الشكل واليد واللسان
|
ولكن كل هذا يهون أمام من تبتسم في وجهه وترهق نفسك حتى تسلم عليه ثم لا تلقى منه رداً ولا اجابة.
لا..... ويوجد أيضاً في هذا الزمن من إذا أقرأته السلام غضب عليك ومنهم أيضاً من يقول فور انتهائك من السلام «ماذا يريد هذا الرجل»؟ لم يسلم إلا وراءه مصلحة والعياذ بالله، وأصبح يعمل بمقولة العوام «السلام يجر كلام» الله أكبر.
واقترح أن الحل إنك إذا أردت أن تخرج من بيتك فأحمل في جيبك رزمة من الريالات لكي يُرد عليك السلام وأقصر بذلك شيئين:
* إما أن تكون صاحب منصب ومال وجاه فيُسلم عليك.
* وإما أن تضطر أن تسلم على من يقابلك ولكن لكي تحظى بالرد على سلامك أعطي من أمامك ريالا لكي يرد عليك والله المستعان.
هذه هي الحقيقة؟ وتلك الحوادث تقع لكل شخص تقريباً وليست قصصاً من نسج الخيال وأنت الحكم!!
أيبخل الإنسان على نفسه بالحسنات التي يجدها من السلام على المسلمين وتبسمه في وجه أخيه المسلم وأيضاً رد السلام..{انا لله وانا اليه راجعون}
|