يغفل كثير من الأزواج تقييم نقاط التلاقي بينهم وبين زوجاتهم..
وهي ناحية مهمة على صعيد استمرار حياة زوجية سعيدة ومتجددة..
تسألني صديقتي..
ماذا تفعلين لو داهمك الإحساس بأن زوجك ينسحب من حياتك رويداً.. رويداً..
وإن حباً جميلاً كان يجمعكما بدأ يخبو ويخفت..
قلت لها.. ويحكِ أين حدس الأنثى لديك..
ولم تتركين الأمور تصل إلى هذه الدرجة..
لكن وقد وصلت فليس لديك متسع للتجريب.. إنها حالة استنفارية يلزمك فيها استجماع كل مشاعر الحب والدفء العائلي لإعادة طائرك الجميل إلى حيثك وحيث أبنائك..
استرجعي الآن سلم القيم المشتركة..
وقيميه هل هو في تصاعد أو في تناقص..
وانظري جيداً لمدى تنامي هذه القيم واستمراريتها في شخصيات كل منكم.. حتى تعرفي.. هل أنت السبب في هجرته أو رغبته على الأقل بالهجرة أم أنها أسباب متعلقة به هو..
** هل بدت الاختلافات في وجهات النظر المتعلقة بالشأن العام من سياسة وثقافة واقتصاد، وحتى أفكار ومعتقدات دينية تظهر كثيراً..
ومن هو الأكثر تعقلاً في طرح رؤيته.. والأكثر توازناً في تقبل الاختلاف..
** الحياة بين الأزواج لا تتعلق ولاتنبني فقط على الآراء المتعلقة بالشأن الداخلي لأسرتهما خاصة إذا كانا مطلعين وقارئين، فإن تلاقي وجهات نظرهما في الشؤون العامة يكون أحيانا أكثر أهمية إذ لا يصبح للحياة مذاق عذب وأنت تشعر أنك تشارك في الحياة من هو مختلف في كل شيء عن أفكارك.. وعن رؤاك العامة..
هذا لا يعني أن التماثل هو الايجابي.. فالتماثل الكامل يمنع نمو وجهات نظر تثري الحياة وتدفع إلى الحوار..
لكن قليل من الاختلاف يكفي..
والأهم هو أن هيكل القيم المشتركة بين الزوجين ممتلئ الخانات أو يكاد خاصة فيما يتعلق بالقضايا الكبيرة..
فليس من المعقول أن أظل طوال نشرة الأخبار أسب أمريكا وأسخر من توجهاتها الديمقراطية.. بينما يظل زوجي يمتدح شخصية بوش ووعوده التطمينية..
هذا شيء لا يطاق حتماً..
** لكن على الأزواج الذين يختلفون على أمريكا وسياساتها في الشرق الأوسط ألا يستمعوا لنشرات الأخبار معاً.. وهذه طريقة سليمة لتفادي أبغض الحلال..
** قيموا نقاط التلاقي بينكم.. واجعلوا أوقاتكم ممتعة بالاتفاق!.
|