* طريف - محمد راكد العنزي:
في كل عام دراسي جديد يكون المأمول تجاوز سلبيات وانتهاج ايجابيات مفيدة للعملية التربوية التعليمية، السلبيات من الطلاب يفترض ان يؤخذ بها نحو الاتجاه السليم بأساليب تربوية ناضجة محببة لنفسية الطالب وتلائم مستوى فكره وعمره، والمعلمون لديهم افكار جيدة مفيدة لو اخذ ببعضها تدريجياً لوصلنا بالعملية التربوية الى مراحل متقدمة تتدرج من عام إلى آخر للافضل.. هنا نتحدث عن ذلك.
في البداية تمنى المعلم نايف بن محمد المحيسن معلم وامام مسجد ان يكون هذا العام عام خير وبركة على بلادنا وان يتحقق للجميع كل ما يحلمون به من مستقبل تعليمي زاهر، وان يتناسى ابناؤنا الطلاب الذين اخفقوا في العام الماضي في دروسهم واهملوا في تحصيلهم هذه الامور والنظر بتفاؤل وجدية للمستقبل من خلال المثابرة والاجتهاد منذ اول يوم دراسي، فالمتابعة المستمرة للدروس والمذاكرة المتواصلة في وقتها والتركيز مع المعلم داخل الفصل كفيلة جدا بتحقيق النجاح لكل طالب يطمح بذلك.
ايضاً شيء مهم يجب ان اتطرق له وهو ضرورة اخذ المعلم الجاد بجميع الطرف الحديثة في التدريس وعدم التعامل مع طريقة واحدة بالاضافة الى مراعاة الفروق الفردية للطلاب داخل الفصل الواحد، وعدم التركيز على الطلبة المتفوقين واهمال زملائهم الضعفاء والتزود بجميع الوسائل التي تعينه في عمله وتحقق له الوصول الى الهدف المنشود لجميع الطلاب وبمختلف مستوياتهم.
تعديل السلوكيات الخاطئة
ويشير الطرقي فريج الرويلي وكيل مدرسة الى ان للمدارس اهمية كبيرة في تعديل السلوكيات الخاطئة للطلاب والتي قد يكون اكتسبها خلال الاجازة الصيفية نتيجة للفراغ او مصادقة زملاء مغايرين وذلك يكون من خلال تنظيم البرامج التوعوية الهادفة طوال العام كالمحاضرات الدينية والطبية والاجتماعية وإلقاء الكلمات الارشادية في الاذاعة الصباحية، ومعالجة بعض السلوكيات الخاطئة للطالب كالكتابة على الجدران والتدخين ومضايقة زملائه الطلاب بالتوجيه والارشاد او اخذ التعهد الرسمي عليه اذا تكرر منه هذا العمل، والاتصال بولي امره لاطلاعه على هذا التصرف في محاولة لعلاجه بالتعاون مع البيت.
ايضاً على المدير الواعي العدل والمساواة بين المعلمين في المدرسة وذلك من خلال التوزيع المتكافئ للحصص اليومية عليهم، والاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم بشأن العمل بانصات واهتمام ومحاولة حل جميع العقبات التي قد تعترض طريقهم خلال العام الدراسي بهدوء وروية.
المدارس النموذجية
ويتمنى الطالب مشعل حسين ان يتم تخفيف المقررات الدراسية على الطلاب، فلو بقينا كل فترة نقترح ونضيف مقرراً دراسياً جديداً فاننا عندها سنصل الى رتل من الكتب التي ستكون بلاشك مرهقة جدا على الطالب واسرته وتفوق بذلك مستوى تفكيره الذهني والعلمي فالمعروف تربويا ان التركيز يكون دائماً على الكيف وليس على الكم، ومتى كان المنهج الدراسي بسيطا كانت هناك فرصة للجميع «المعلمون والاسرة والطالب» لتحقيق جميع أهدافه بنجاح والوصول الى كامل غاياته بسهولة، كما نتمنى مع استئناف هذا العام الجديد ان يتم تحقيق مفهوم المدارس النموذجية التي تحتوي على معامل اللغة ومعامل للكمبيوتر وملاعب مزروعة فسيحة وحل مشكلات المدارس المستأجرة التي لاتكفي بحاجة الاحياء، ويزدحم بها الطلاب داخل الفصول بشكل سيئ ولا توجد في بعضها ساحات يمكن من خلالها ممارسة النشاط الرياضي.
برنامج معارف
ويقول محمد العنزي معلم لقد اصبح للكمبيوتر اهمية كبيرة في العمل داخل المدارس ولكن لاتزال المدرسة لا تستطيع تفريغ المعلم بشكل كامل للعمل على جهاز الحاسب وبرنامج «معارف» الذي اقرته وزارة التربية والتعليم منذ سنوات مما يجعل هناك اعباء اضافية على هؤلاء المعلمين في كيفية التوفيق بين التدريس داخل الفصل وبين العمل على الحساب، كما يفترض الاستفادة التامة من برنامج «معارف» فهو يحتوي على كل ماتريده المدرسة من احتياجات يمكن حفظها والعودة اليها عند الضرورة على البرنامج مثل المكتبة والعهدة وتصميم التقارير وجميع ما يحتاج إليه الوكيل والمدير من سجلات وخطابات ولذا فان على الوزارة اذا ارادت الاستفادة التامة من هذا البرنامج بشكل كامل ان يتم تفريغ معلمين متخصصين للعمل عليه وعقد الدورات التدريبية لهم بدلا من التركيز حالياً على ادخال الدرجات واستخراج الشهادات.
استغلال التقنية في التعليم
ويشير ناصر عبدالله الرويلي دبلوم مكتبات الى ان وزارة التربية والتعليم اقرت تحويل مسمى «المكتبة» الى اسم مركز مصادر التعلم بغية استغلال التقنية الحديثة في ايصال المعلومات للطالب وهي خطوة هامة وجديدة يجب على جميع المدارس الاستفادة منها، كما اننا نطمح ايضاً الى ايجاد الفصول النموذجية التي تحتوي على كل ما يحتاج إليه الطالب والمعلم من وسائل تساعده على عملية التدريس والتعلم كمكتبة صغيرة داخل الفصل واجهزة العرض بمختلف انواعها والتلفزيون التعليمي وغير ذلك من الادوات التي تجعل المعلم يضطر إلى استخدامها لوجودها بين ايديه داخل الصف.
التعاون بين المنزل والمدرسة
واخيراً يحدثنا فرحان عايد العنزي ولي امر بأن على الاسرة الناجحة ان تراعي أبناءها منذ انطلاقة اول يوم من العام الدراسي وان تبني جسراً من التواصل بينها وبين المدرسة بالمتابعة الاسبوعية والشهرية للطالب داخل المدرسة للتعرف على مستوى تحصيله الدراسي وما طرأ عليه من مستجدات والتعرف كذلك على سلوكياته مع زملائه ومع معلميه، وان يتم ايضاً متابعته داخل المنزل بحثه على المذاكرة في وقتها ومساعدته في هذا والتحفيز الدائم له للنجاح بالهدايا وكلمات الاطراء، وتخصيص مكان هادئ له داخل المنزل بحيث يحتوي على كل ما يحتاجون إليه من ادوات واجهزة للمذاكرة.
ايضاً ومع بداية هذا العام اتمنى من بعض المعلمين الذين لايزالون يتمسكون بوسيلة الضرب كعقاب مخالفين بذلك تعاميم الوزارة ان يتجهوا الى طرق افضل من هذه التي تتنافى مع مبادئ التربية الحديثة، وعدم زجر الطلاب ونعتهم بالالفاظ الجارحة التي تؤدي الى جرح مشاعرهم، فتلك التصرفات كفيلة بأن تؤدي الى نفور الطالب من الدراسة ومن هذا المعلم بالذات مما قد يتسبب له في نكسة دراسية بتلك المادة.
|