Monday 8th december,2003 11393العدد الأثنين 14 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

يحتفظ بوثائق سرية عن الجرائم يحتفظ بوثائق سرية عن الجرائم
كاتب عراقي يسعى لتسجيل فظائع النظام العراقي السابق

* لندن - رويترز:
يؤمن الكاتب العراقي كنعان مكية بأن على بلاده التصدي للارث الذي خلفه حكم الرئيس صدام حسين الوحشي حتى تشفي جراحها بينما يعمل على تأسيس مركز في بغداد يوثق تجاوزات النظام السابق.
وفي روايته «جمهورية الخوف» يرصد مكية حالة الرعب التي اشاعها حزب البعث.
وصرح لرويترز خلال زيارة للندن إذا كان هناك أمر واحد يجمع أفراد الشعب فإنه الخبرات المشتركة للفظائع.. وان جمع هذه الخبرات في مكان يضم كل الطوائف سيكون بمثابة بداية.. أعتقد انها وسيلة لجمع البلاد برباط واحد، وأسس مكية مؤسسة الذاكرة العراقية غير الحكومية ومقرها بغداد ومن بين المشروعات التي تنفذها رصد الاحداث إبان الحكم البعثي في الفترة من عام 1968 الى 2003.
وتنوي المؤسسة افتتاح متحف يعرض الفظائع التي ارتكبها النظام ضدالشعب العراقي بمختلف أعراقه، ومكية من المثقفين البارزين في المؤتمر الوطني العراقي المعارض الذي تشكل في المنفى وقد أمضى عشرات الاعوام في رصد التجاوزات في العراق من الولايات المتحدة حيث اقام عقب مغادرته العراق للدراسة في عام 1968، ويمضي مكية معظم وقته حاليا في بغداد.
ونشر الكاتب روايته المخيفة لاول مرة في عام 1989 تحت اسم سمير الخليل، وقال مكية ان الدور المهم الآخر الذي تلعبه المؤسسة هو جمع روايات الناجين من حكم صدام.
وزار مكية لندن لتصوير شهادة منفي عراقي بارز سجن وعذب في الماضي، كما تقدم المؤسسة وثائق للجيل التالي من الباحثين والدارسين، وقال مكية انه عثر على ملايين من الوثائق السرية مخبأة في قبو سري من الصلب أسفل المكاتب المركزية لحزب البعث في بغداد.
وقال: وجدنا سجلات بأسماء جميع التلاميذ في العراق وتعليقات عمّا إذا كان اعدم أي من أفراد عائلاتهم وتفاصيل اخرى.. انها قائمة سوداء شاملة لاطفال المدارس.
وقال مكية ان المؤسسة ستحتفظ بالوثائق التي ستنقل لمكان أمن وسري بمساعدة سلطة التحالف المؤقتة، ويقول مكية ان التمويل أمر مهم، إذ خصصت سلطة التحالف المؤقتة نحو مليون دولار للمؤسسة التي تعتمد على أموال جمعت من مصادر خاصة.
وقال: نحن نهدف الى جمع ما بين عشرة وعشرين مليون دولار خلال عام أو عامين هذا يكفي لنقول ان لدينا فرصة طيبة لانجاح مهمة المؤسسة، وقال انه على اتصال بحكومات بعض الدول مثل كندا والسويد لكسب مساعدتها وانه سيسعي للحصول على مساعدات في مجالات أخرى أيضا من المانيا.
ويقول مكيه: لدى الألمان مؤسسات رصدت ملف ستاسي «الشرطة السرية في المانيا الشرقية في الماضي» وتضع معايير وبروتوكولات تحكم استخدام هذه الوثائق ونحن نحتاج نصيحة خبراء بشأن كيفية وضع هذه البروتوكولات في العراق.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved