Monday 8th december,2003 11393العدد الأثنين 14 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قبل انتظار النتيجة النهائية للقاء الفصائل بالقاهرة قبل انتظار النتيجة النهائية للقاء الفصائل بالقاهرة
إسرائيل تسارع إلى رفض عرض التهدئة الفلسطيني

* القدس المحتلة القاهرة الوكالات:
سارعت إسرائيل إلى رفض اتفاق توصل إليه الفلسطينيون المجتمعون بالقاهرة يهدف إلى وقف مهاجمة المدنيين ، دون ان تنتظر النتيجة النهائية للمفاوضات التي تجريها في القاهرة عدة فصائل فلسطينية.
واكتفت الفصائل الفسلطينية مساء السبت بالتوصل إلى اتفاق على «تحييد المدنيين» في الهجمات على أهداف إسرائيلية، ان لم تتمكن من الاتفاق على هدنة موحدة وقيادة موحدة.
وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد الذي يشارك في الاجتماعات لوكالة فرانس برس لم يحسم موضوع الهدنة على الرغم من الاتفاق على نقطة تحييد المدنيين في العمليات، مضيفا ان الوضع من هذه الناحية معقد جدا وكذلك موضوع القيادة الموحدة لان هناك خلافات حول هذه النقطة، ولان بعض المشاركين (في إشارة إلى حركة فتح) رأوا انه إذا لم تتم الموافقة على الهدنة لا داع لوضع قيادة موحدة.
وأبلغ مسؤول إسرائيلي كبير رويترز ان مثل هذا الاتفاق لن يكون كافياً لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية أو افساح الطريق أمام عقد قمة بين رئيسي الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون والفلسطيني أحمد قريع.
وقال المسؤول: أقول ان خطوة منتصف الطريق هذه لن يكتب لها النجاح، أي نوع من وقف اطلاق النار هذا إذا لم يكن هناك وقف لاطلاق النار وواصلت اطلاق النار، ولكنه قال ان إسرائيل سترد بالمثل إذا أوقفت الجماعات الفلسطينية كل الهجمات.
وأضاف: نقول إذا ساد هدوء وإذا لم يحدث اطلاق نار لن تكون هناك عمليات عسكرية من جانبنا، ولكن لن نجلس وننتظر إلى ان يقع تفجير انتحاري أو هجوم على مستوطنة.
وقال الوزير والمفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان مدير مكتب قريع وكبير مساعدي شارون سيلتقيان للاعداد لاجتماع قمة ينظر اليه بوصفه أمرا حيويا لاحياء المحادثات حول خطة «خريطة الطريق» التي تدعمها الولايات المتحدة.
لكن المسؤول الإسرائيلي قال ان الجدل الدائر بالقاهرة حول الاتفاق يثير الشك حول انعقاد هذا الاجتماع، وتعهد شارون بمواصلة المحادثات مع قريع لتحقيق تقدم في خارطة الطريق التي تدعو لاتخاذ سلسلة من الخطوات المتبادلة لانهاء اعمال العنف الإسرائيلية- الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005.
وأجلت خطط عقد اجتماع قمة اسابيع وسط خلافات بشأن تحديد شروط المحادثات. وترفض إسرائيل طلبا فلسطينيا للقيام بلفتة تسبق اجتماع القمة بوقف بناء جدار الضفة الغربية الذي ينظر إليه في كل أنحاء العالم على انه انتزاع للارض.
وذهب قريع إلى القاهرة لابرام اتفاق على الهدنة ولكن المحادثات تعثرت مع وضع جماعات فلسطينية مسودة اتفاقية تستبعد أي اشارة إلى وقف لاطلاق النار في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وظهرت شكوى اخرى عندما قال الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» انه مازال يعارض بشدة وجود إسرائيل في المنطقة.
وقال ياسين لمجلة دير شبيجل الألمانية الأسبوعية «إننا ضد وجود دولة عنصرية يهودية على أرض فلسطين».

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved