Monday 8th december,2003 11393العدد الأثنين 14 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في حوار مع « الجزيرة »: رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في حوار مع « الجزيرة »:
لاأثق بوجود أي أفق سياسي ما دامت حكومة شارون موجودة

* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
بعد أن فرغ رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني رفيق النتشة (أبو شاكر) من جلسة المجلس التي عُقدت لأول مرة بكامل أعضائها منذ ثلاث سنوات في مدينة غزة؛ عدا عن تغيب خمسة نواب من بينهم ثلاثة رفضت سلطات الاحتلال منحهم تصاريح لدخول قطاع غزة؛ واثنان يقبعان في زنازين الاحتلال الإسرائيلي هما: المناضلان مروان البرغوثي وحسام خضر؛ تهيأ للحوار المهم مع «الجزيرة».. وفي مكتب متواضع الأثاث أجرى مراسل «الجزيرة» حواراً ذا أهمية مع (أبو شاكر) الشخصية الثالثة في السلطة الفلسطينية بعد الرئيس عرفات، ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء).. جلس (أبو شاكر) خلف مكتب بني فاقع اللون يعتليه لوح زجاجي؛ لا يختلف كثيرا عن مكاتب وزراء السلطة الفلسطينية؛ وعن يمينه العلم الفلسطيني؛ وبدا الرجل أكثر شبابا في حديثه ومزاحه رغم أنه تجاوز السبعين من العمر.
* «الجزيرة»: في اعتقادكم هل من أفق سياسي ومستقبل لعملية السلام في ظل وجود حكومة شارون على سدة الحكم في دولة الاحتلال؟
- النتشة: أؤكد لكم على عدم ثقتي بوجود أي أفق سياسي ومستقبل يبشِّر بالخير للعملية السلمية ما دامت حكومته متقلدة زمام المبادرة في إسرائيل.. نحن - الفلسطينيين - لا نعلق آمالاً على شارون لأن ما يقدمه من مناورات، وما قدمه في السابق من أوهام؛ وما يؤديه على أرض الواقع يومياً لا يدعو للتفاؤل.. إنه يسير بشعبة في طرق صعبة تؤدي إلى المهالك.
* «الجزيرة»: إنكم يائسون إلى درجة كبيرة من القيادة الإسرائيلية.
- النتشة: نحن طرقنا وما زلنا نطرق أبواب السلام؛ وقدمنا تنازلات مؤلمة على الفلسطينيين؛ وقبلنا بدولة فلسطينية على 22% من الضفة الغربية في سبيل إنهاء الصراع وتحقيق الحلم الفلسطيني الجميل في إقامة كيان فلسطيني على أرضنا المحتلة؛ لكن في المقابل مارس الإسرائيليون بحقنا كل أساليب الإهانة وقتلوا أطفالنا ونساءنا وشيوخنا؛ وهدموا منازلنا؛ وجرفوا مزارعنا؛ وأتوا على مقومات الحياة الفلسطينية.. إنهم يقتلون يوميا بمعدل ثلاثة من أبنائنا.. هذه هو سبب عدم تفاؤلنا.
إذا أراد شارون وحكومته أن يثبتوا عكس ذلك لنا وللعالم؛ فعليهم أن يقدموا للشعب الفلسطيني صاحب الحق شيئا ملموسا على أرض الواقع يبعد أبناءنا عن دائرة اليأس وعدم التفاؤل.
* «الجزيرة»: على ذكر التنازلات المؤلمة؛ وما يتعلق بحقوق الفلسطينيين المشروعة ما هو موقفكم كرئيس للسلطة التشريعية من (وثيقة جنيف)؛ ولا سيما أنها تتجاهل إلى حد ما حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجِّروا منها؟
- النتشة: إن القضية الفلسطينية قد بدأت بقضية اللاجئين؛ ولن تحل إلا بعودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها.. إن الشعب الفلسطيني لن يسمح لأحد مهما كان أن يفرط في حقوقه المشروعة.. من الجيد أن نحصل على حقوقنا بالسلام، لكن إذا لم يتسن ذلك فسنحصل عليها بالنضال والمقاومة.
* «الجزيرة»: إذن أنتم ضد هذه الوثيقة؟
- النتشة: لقد أصدرنا في المجلس التشريعي الفلسطيني مؤخراً بياناً رفضنا فيه الوثيقة لأنها لا تتمشى مع الثوابت الفلسطينية.
نحن نقف دائما في صف الشعب الفلسطيني ومع نبضه.. إن هذا الشعب الأبي يؤكد ما نؤكده نحن في المجلس التشريعي وما أكده المجلس الوطني السلطة الفلسطينية على أنه يدافع عن ثوابته ونحن معه وفي الطليعة سائرون.
ولكي نزيل الغموض فإننا قررنا في المجلس التشريعي عقد جلسة خاصة الأسبوع القادم سيتم فيها الإعلان بشكل رسمي ومفصل عن الموقف الرسمي لمجلسنا من الوثيقة التي دار حول بنودها جدل واسع بين أوساط الفلسطينيين أفرادا وتنظيمات؛ وهذا من حقهم.
* «الجزيرة»: ما دمتم مع رفض أحد بنود الوثيقة من حيث المبدأ؛ لما في اعتقادكم سمح الرئيس عرفات لوزراء وأعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني بالمشاركة في حل توقيع الاتفاقية؟
- النتشة: الموافقة من قبل الرئيس عرفات ومن قبل أي مسؤول فلسطيني هي موافقة على محاولات لكسر الجمود السياسي الحاصل بفعل تعنت مواقف شارون وحكومته.
ونحن في السلطة التشريعية الفلسطينية مع أي محاولات لتنشيط أي حركة سياسية تدفع باتجاه تأكيد الحقوق الفلسطينية الثابتة، حتى لو كانت جهوداً شخصية وفردية كتلك التي شاركت في صياغة وتوقيع الاتفاقية؛ ولكن حينما ننظر إلى نتائج هذه الاتفاقيات واللقاءات نخضعها إلى مقياس الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن أن نحيد عنها؛ فالأجيال ستحاسبنا؛ وبالتالي لا يمكن أن نوافق على أي اتفاقية تنتقص مع ثوابتنا الوطنية.. وهذا ما أراده بالفعل الرئيس عرفات.. إنه يريد تعرية الموقف الإسرائيلي المتعنت؛ وهو يعلم تماما بأن حكومة شارون ستفشل هذه الاتفاقية؛ أو ستتركها كملهاة لتخدير الجمهور الإسرائيلي وإشغاله عن أزماته الداخلية التي يعيشها بفعل تواصل الرفض الفلسطيني بالتخلي عن حقوقه المشروعة.
* «الجزيرة»: قال وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز: إن حكومة قريع لا تحمل بشائر سارة؛ فيما قال رئيس الحكومة شارون: إن حكومة أبو علاء ستخضع لاختبار محاربة الارهاب الفلسطيني وتقديم إصلاحات في المجال الأمني وإلا فسيتخذ إجراءات أحادية الجانب؛ ما هو تعقيبكم على هذه التصريحات؟
- النتشة: إن هذا الرجل ووزير دفاعه لا يؤمنان سوى بالاحتلال وبطش القوة؛ إنهما لا يقدم أي دليل على رغبة حقيقية في السلام.. إنهما لا يفهمان سوى لغة البطش والإرهاب والقتل المستمر وبدم بارد.
إن تصريحات شارون هذه ووزير دفاعه إنما هي ألاعيب سياسية مفضوحة، لا قيمة لها عند الفلسطينيين؛ وينبغي ألا نلتفت إليها.. وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها عن إجراءات أحادية الجانب؛ لقد قدم على أرض الواقع كل ما له علاقة بالإرهاب والقتل والتدمير؛ إنه لم يتجاوب مع أي هدنة ولا يريد هدنة ولا وقفاً لإطلاق النار؛ لقد أفشل هدنة استمرت قرابة الشهرين التزمت بها جميع الفصائل إلا أنه واصل اغتيالاته وتخريبه لجهود الأشقاء والأصدقاء.
أقول لك ولقراء صحيفة «الجزيرة» الكرام ولكافة الجماهير: إن هذه التصريحات سياسية وهمية يرضون بها أنفسهم ويخدعون بها جمهورهم والرأي العام الدولي.
لقد سبق لقادة الاحتلال الإسرائيلي منذ أن وطأت أقدامهم أرض فلسطين أنهم لم يعترفوا بهذا الشعب؛ وقالوا (شعب بلا أرض لأرض بلا شعب)؛ وقالوا: (الكبار يموتون والصغار ينسون)، ومن ثم اعترفوا بشعبنا وأحقيته على هذه الأرض؛ وكذا لم يعترفوا بمنظمة التحرير الفلسطينية واضطروا للاعتراف بها رغما عن أنوفهم.
نحن نحذر من أن الشعب الفلسطيني لم يعد يثق بأي مفاوضات فلسطينية- إسرائيلية أو اتفاقات؛ يجب وقف الارهاب الإسرائيلي.. شعبنا يريد أن يرى حقائق على الأرض لتخفيف معاناته والعذاب اليومي المحدق به.
* «الجزيرة»: تعقد في القاهرة حوارات فلسطينية - فلسطينية برعاية مصرية؛ في اعتقادكم هل ستتمخض عنها نتائج إيجابية على الأرض؛ وما هي العقبات التي تقف في طريق الوفاق الوطني الفلسطيني؟
- النتشة: نحن متفائلون من حوارات القاهرة؛ التي يبدو أنها ستفرز نتائج إيجابية على الأرض لتفهم القوى الوطنية الفلسطينية المعطيات المحلية والإقليمية والدولية.
لقد سبق للفلسطينيين أن عبروا عن وحدتهم مجتمعين في لقاءات متعددة سابقة ونجحت تلك اللقاءات؛ واستطعنا فيها إعلان هدنة استمرت أكثر من سبعة أسابيع؛ قدمت الفصائل فيها نموذجا للوحدة الوطنية ورغبة حقيقية في تحقيق الأهداف الوطنية والحفاظ على لحمة الشارع الفلسطيني.
إن المشكلة ليست بين الفلسطينيين لكي يتحاوروا؛ وهذا مهم، إنها تكمن بين الفلسطينيين مجتمعين وبين الاحتلال؛ لذا نحن نناشد المجتمع الدولي واللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي وكل الشعوب المحبة للسلام العربية لأن تقف مع شعبنا الفلسطيني الأعزل الذي يرزح تحت نير الاحتلال؛ مواجها أعتى قوة غاشمة وحشية في العالم؛ تتاجر بالألم كما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية «أمنستي».. إن الممارسات الإسرائيلية مستمرة من أجل تدمير الشعب الفلسطيني بالقتل والاجتياح والاغتيالات والحواجز ومزيد من الارهاب.
إننا ندعو العالم الحر بأن يدفع بالحكومة الإسرائيلية لتقدم استحقاقات عملية السلام التي هي مطلب الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
* «الجزيرة»: ما هي شروط الهدنة من وجهة نظركم؟
- النتشة: لنعد إلى الوراء قليلاً؛ ففي فترة حكومة عرفات مر (26 يوما) من الهدنة لم يطلق الفلسطينيون خلالها طلقة واحدة.. فكيف ردت إسرائيل..؟! (قل لي)؛ لقد ردت بالقتل والدمار والاغتيالات والإرهاب.. وفي فترة حكومة محمود عباس (أبو مازن) كان هناك (51 يوما) من الهدوء من الجانب الفلسطيني التزم فيها الفلسطينيون بالهدوء، وفي هذه المرة أيضاً ردت إسرائيل بتصعيد حدة العنف، وقامت باغتيال القادة السياسيين للمنظمات الفلسطينية مما أدى إلى انهيار الهدنة.
إننا نشعر اليوم وبرغم الانتهاكات الإسرائيلية إلا أن قسم كبير من المنظمات الفلسطينية يشعر بالمسؤولية؛ وهكذا تم تحقيق الهدنة السابقة، وهو ما لم تفعله حكومة شارون.
نحن نريد اليوم هدنة؛ لكن هل إسرائيل تريد الهدنة؛ وهل يعد شارون بنجاح الهدنة؛ ومع من ستكون الهدنة؟ يجب علينا أن نتذكر أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكون هدنة بين جانب واحد مع نفسه.. إننا نريد ضمانات دولية لكي تصمد الهدنة.. نريد انسحاباً من الأراضي الفلسطينية.. نريد أن يشعر المواطن الفلسطيني بتحسن ظروف الحياة على أرض الواقع.
إننا نحث في هذا الإطار كافة الفصائل الفلسطينية المختلفة على العمل تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية..
* «الجزيرة»: على ذكر تحسين ظروف حياة الفلسطينيين؛ نسمع بأن حكومة شارون ستقدم تسهيلات للفلسطينيين ما هو تعقيبكم؟
- النتشة: إن هذه السياسة مسخرة؛ الحل للوضع معروف لا يحتاج إلى الكثير من التذاكي؛ هناك مشكلة عامة تنبع من الاحتلال.. من سياسة إسرائيل التي تنكل بالناس وبالشعب الفلسطيني.. الحل لا يكمن في تسهيل هنا وآخر هناك.. إنه الاحتلال الذي يجب أن يزول كليا.. فإذا كانت إسرائيل بالفعل تريد السلام يجب أن تعمل الكثير من أجل تحقيقه.. يجب أن تتوفر الإرادة، وإذا أراد شارون ذلك فسيجدنا مستعدين للتعاون. إن مقابل كل خطوة تقدم عليها إسرائيل، سنقدم مقابلها نحن على عشر خطى؛ لكن وللأسف الشديد لا يوجد ما يبعث على التفاؤل.. هل شارون قادر على التقدم خطوة واحدة لإقناعنا وإقناع الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي بأنه يريد تحقيق السلام؟؛ إذا أراد شارون ذلك فأبوابنا مفتوحة على مصراعيها.. هذه هي مهمتنا الأولى نريد تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال.
* «الجزيرة»: ما دامت المشكلة عند الاحتلال فما هي خيارات الشعب الفلسطيني إذن؟
- النتشة: سألتني عن خيارات؛ وأنا أقول لك لا يوجد سوى خيارين اثنين لا ثالث لهما؛ إما أن تسير إسرائيل في طريق السلام لتحقيق الأهداف المنصوص عليها في القوانين والاتفاقيات الدولية؛ وإما أن يناضل الشعب الفلسطيني ليحصل على حقوقه المشروعة بالصمود ومقاومة الاحتلال وهو حق مقدس وشرعي مُنح لكافة الشعوب التي تقع تحت الاحتلال.
إن مشكلتنا الأولية والمركزية هي مع الاحتلال؛ وأن الفلسطينيين مدعوون للعمل من أجل تأكيد وحدتهم الوطنية، والوقوف في جبهة واحدة من خلال التنسيق والتعاون المشترك بين جميع المنظمات والحركات والأحزاب والمؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية والوطنية والإسلامية للتخلص من هذا الاحتلال بكافة الجهود السياسية والإعلامية وغيرها من أشكال المقاومة المشروعة التي هي حق ثابت من حقوق الشعب الفلسطيني.
* «الجزيرة»: ما هي الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها في المجلس التشريعي؟
- النتشة: إننا نصطف في طليعة الشعب الفلسطيني؛ وسنعمل على تعزيز دور المجلس التشريعي في الإصلاح والرقابة على السلطة التنفيذية.
* «الجزيرة»: ما هو تعقيبكم له على نتائج استطلاع الرأي العام الأوروبي الذي عبر فيه (59%) من سكان دول الاتحاد الأوروبي عن رأيهم بأن إسرائيل تشكِّل خطرا على السلام العالمي؛ وكذا على تقرير منظمة العفو الدولية (أمنستي) الذي قال إن إسرائيل تتاجر بالألم؟!
- النتشة: نحن متشجعون من نتائج هذا الاستفتاء وذاك التقرير؛ إنهما يعبران عما يمر به الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال؛ لقد بدأ العالم يرى أنه يوجد هنا شعب يتعرض لمذبحة، ويفهمون أن سياسة إسرائيل خطيرة؛ ليس على الفلسطينيين فحسب؛ بل على السلام العالمي.
* «الجزيرة»: يضع الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي شروطا قبل اللقاء المرتقب بين قريع وشارون؛ هل في اعتقادك بأن إسرائيل ستقدم الكثير لحكومة قريع؛ وما هو مستقبل الحكومة الفلسطينية إذا استمر البطش الإسرائيلي؟
- النتشة: نحن لسنا أسرى لما يريده شارون؛ ولا نعمل موظفين عنده ليرسم لنا الطريق التي نسير عليها.. إننا مع كل الاتفاقيات واللقاءات إن كانت نتائجها إيجابية؛ ولكن تجربتنا مع شارون وحكومته مرة؛ أكدت لنا أن الرجل ليس عنده أجندة سلام. وبالتالي فالكرة الآن في الملعب الإسرائيلي؛ إذا أراد شارون أن يكون للمفاوضات قيمة فعليه أن يقدم رغبة حقيقية في السلام. ونحن نتفق تماما مع الأخ (أبو علاء) حينما طرح بأنه يريد ضمانات ودلائل حسن نية من شارون قبل عقد اللقاء.. إننا لا نحكم على شارون من خلال تصريحاته نريد حقائق على الأرض. إن الحكومة الفلسطينية ليست في الزاوية؛ يجب عليها أن تصمد أمام جميع التيارات؛ وأن تخدم الشعب الفلسطيني بما تستطيع.. إن خياراتها هي خيارات الشعب؛ فما دام الشعب تحت الاحتلال إذن يجب أن تقاوم الاحتلال.. وحينما نقول الشعب نعني الحكومة والمجالس وجميع المؤسسات والتنظيمات.. يجب أن نقف جميعا في صف واحد؛ هذا هو خيارنا الوحيد لتحصيل حقوقنا الوطنية الثابتة.
* «الجزيرة»: قالت وسائل الإعلام إن الإدارة الأمريكية بعثت برسائل لإسرائيل حددت لها فيها ثلاثة خطوط حمراء للتعامل مع الفلسطينيين أولها عدم المساس بالرئيس عرفات؛ ما هو تعقيبكم على مثل هذه الرسائل؟
- النتشة: إن جميع دول العالم تعترف بأن الرئيس عرفات منتخب من قبل الشعب الفلسطيني؛ ما عدا أمريكا وإسرائيل.. إن هذا الاختراع الأمريكي من الموقف من الرئيس عرفات مرفوض، ولا يلقى قبول أحد.. إنه كلام فارغ.. وهذا القرار بمقاطعة من يلتقون بالرئيس عرفات هو قرار يتناقض والديمقراطية التي تتغنى بها أمريكا وإسرائيل.. إنه يشكل إهانة للشعب الفلسطيني.. وكل مواربة عن هذا الموضوع هو كلام تافه لا يجوز الالتفات إليه.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved