* بانكوك د. ب. أ:
شجع رئيس وزراء سنغافورة جوه تشوك تونج نظيره التايلاندي ثاكسين شيناواترا على الاضطلاع بدور إقليمي أكبر نظرا لديناميكية ورؤيةالزعيم التايلاندي، وربما أضاف جوه سببا آخر وهو أن ثاكسين واحد من كبار قادة جنوب شرقي آسيا الذين لا يواجهون معارك إعادة انتخاب في عام 2004م، فالناخبون سوف يرسمون مسارا جديدا لكثير من دول جنوب شرقي آسيا في عام 2004 وهم ينفضون عن أنفسهم غبار آخر الذكريات عن حكم الرجل القوي ويظهرون قوتهم أمام صناديق الاقتراع، فأندونيسيا ستجرى بها انتخابات مرتين وربما ثلاثة في العام القادم، وسيكون هناك انتخابات عامة في 5 نيسان/أبريل ويعقبها أول انتخابات من نوعها في البلاد لانتخاب الرئيس ونائب الرئيس مباشرة في 5 تموز/يوليو، والاحزاب التي تحصل فقط على نسبة تزيد على 3 في المائة من الاصوات في الانتخابات العامة تستطيع أن تقدم مرشحيها في الانتخابات المباشرة لاختيار الرئيس ونائب الرئيس ولكن من المتوقع عدم فوز أي من الطامحين إلى الفوز بالرئاسة بأغلبية واضحة في الجولة الاولي من الانتخابات لذا ستقام جولة ثانية في 20 أيلول/سبتمبر. وقد تأهل 46 حزبا سياسيا لخوض الانتخابات العامة وعلى رأسها اللاعبون الرئيسيون الذي من ضمنهم الحزب الديمقراطي الاندونيسي من أجل النضال الذي تقوده الرئيسة الحالية ميجاواتي سوكارنوبوتري وحزب جولكار - حصان الحرب السياسية السابق للرئيس الاوتوقراطي السابق سوهارتو الذي حكم أندونيسيا بين 1966م إلى 1998م.وقد تم تخفيض مستوى المؤهلات الخاصة بأول رئيس منتخب بطريقة مباشرة، وطبقا لهذه المؤهلات يمكن لرئيس الدولة القادم في أندونيسيا أن يكون مجرما مدانا حاصلا على دبلوم مدرسة عليا فقط، وهذا يؤكد أن أمام كل من أكبر تاندجونج زعيم حزب جولكار المدان بتهم الفساد وميجاواتي التي لم تذهب في حياتها إلى الجامعة فرصة لخوض انتخابات الرئاسة، وفي ماليزيا حيث تسلم رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي السلطة من الزعيم المخضرم مهاتير محمد في الاول من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من المتوقع أن يتوجه الناخبون إلى الانتخابات في النصف الاول من عام 2004م ، وأعلنت لجنة الانتخابات في ماليزيا أن جميع الاستعدادات الخاصة بالانتخابات العامة من إعادة رسم حدود الدوائر الانتخابية وتدريب القائمين على العملية الانتخابية سوف تكتمل في نيسان/ أبريل المقبل، وهناك احتمال كبير أن تجرى الانتخابات العامة قبل أن يعقد حزب عبد الله وهو منظمة المالايو الوطنية المتحدة والتي تقود ائتلاف باريسان ناسيونال الحاكم انتخابات داخلية.
|