* القاهرة - مكتب الجزيرة - عطيات عبد الرحيم :
اشادت الاطراف السودانية بالقاهرة باتفاق جدة الذي تم توقيعه بين الحكومة السودانية والمعارضة برعاية المملكة العربية السعودية، فأشاد السفير محمد عبد الله نائب السفير السوداني بالقاهرة بالمملكة العربية السعودية وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز لتيسيرهما اللقاء بين محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع وعلي عثمان طه النائب الأول لرئيس جمهورية السودان لتوقيع اتفاق السلام بينهما بجدة.
وقال السفير محمد عبد الله ان هذه الخطوة تعتبر الخطوة قبل النهاية للسلام العادل بالسودان ويعتبر ان ما تم بالقنصلية السودانية بجدة تتويج لجهود الحكومة لإحلال السلام حيث سبق ان أرسل الرئيس عمر البشير خطابا للدكتور قرنق خاصا بالسلام ثم عقد مؤتمرا حول قضايا السلام شارك فيه جميع السياسيين السودانيين والاكاديميين والمثقفين الى جانب الشخصيات العامة السودانية.
وقد خرج المؤتمر بتوصيات صارت برنامجا لحكومة الانقاذ الوطني لتحقيق السلام كما استجابت الحكومة لكل مبادرات السلام الداخلية والاقليمية والدولية ولكن مبادرة الايقاد هي التي تم تطويرها وفي اطارها كان توقيع بروتوكول مشاكوس ثم مذكرة التفاهم حول ملف العدائيات ثم اتفاقية الترتيبات العسكرية والامنية ومن قبلها كان نداء الوطن لحزب الامة فضلا عن الانفراج السياسي الداخلي وتوجت جميع هذه الجهود باتفاقية الميرغني - طه والتي بمقتضاها تنتهي كل المعارضات المسلحة الخارجية وتمكن من التركيز على تحقيق سلام شامل دائم لكل السودانيين كما ان زيارة وفد الحركة للسودان امس بنشر بدنو التوصل للاتفاق النهائي. اكد حاتم السر الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي ان توقيع الاتفاق الاطاري بين التجمع والحكومة بالمملكة له دلالات على عمق العلاقات التي تربط السودان والمملكة كما انها تضفي البعد العربي والاسلامي لعملية السلام في السودان وهذا يكمل البعد الافريقي والدولي الموجود في الايجاد. واشار الى ان مصر ليست ببعيدة على الاتفاق الذي تم بل كانت على اتصال بالطرفين وحثتهما على المضي قدما في التوقيع عليه وهذا ينسجم مع موقف مصر الداعم للحل السياسي الشامل. ونفى وجود أي توتر في العلاقات بين التجمع الوطني الديمقراطي وجمهورية مصر العربية وستشرع في وضع اللمسات الخاصة بالجوار والتفاوض المباشر بين التجمع والحكومة واضعين في الاعتبار ان عامل الزمن لا يتجاوز الشهور، وهذا يفرض علينا ان نبدأ فورا في الدخول في الحوار.
من جانب آخر اصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا جاء فيه: - عقد اعضاء هيئة القيادة والمكتب التنفيذي للتجمع الوطني الديمقراطي الموجودين بالقاهرة اجتماعا برئاسة الفريق عبد الرحمن سعد نائب رئيس التجمع الوطني الديمقراطي نظر في الاتفاق الاطاري الموقع بين التجمع والحكومة للحل السياسي الشامل وبحث الاجتماع الخطوات العملية لتنفيذه وكيفية تحويله من اطار الى تفاصيل قابلة للتنفيذ بما يحقق الحل السياسي الشامل المفضي الى استعادة الديمقراطية وكفالة الحريات واحترام حقوق الانسان وتحقيق السلام العادل الشامل بمشاركة كافة القوة السياسية وانطلاقا من حرص التجمع الوطني الديمقراطي على ضروة الإسراع بخطى العملية السلمية فقد كون الاجتماع غرفة عمليات تكون في حالة انعقاد دائم لوضع الآليات الضرورية لبدء الحوار ولمتابعة عمل اللجان الفنية المكلفة بوضع التفاصيل اللازمة استنادا على مقررات اسمرا للقضايا المصيرية وذلك بالتنسيق التام مع مواقف الحركة الشعبية في مفاوضات الايقاد تفاديا لتضارب المسارات حتى لا تتعطل المسيرة السلمية.
| 
