Monday 8th december,2003 11393العدد الأثنين 14 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المخطط الهيكلي لمدينة الرياض«9 -18» المخطط الهيكلي لمدينة الرياض«9 -18»
شبكة الطرق والمناطق الصناعية والمناطق المفتوحة
متابعة: تركي إبراهيم الماضي - عبدالله هزاع العتيبي

  يضع المخطط الهيكلي لمدينة الرياض شبكة طرق رئيسة لمدينة المستقبل مصممة لتستوعب الرحلات بين المدينة ومناطق المملكة الأخرى، وداخل المدينة ذاتها، وذلك بواسطة شبكة طرق دائرية وطرق سريعة..
توجد ضمن المنطقة الحضرية طرق شريانية محدودة لاستيعاب حركة الانتقال الداخلي. وقد تم تخصيص عدد من تلك الطرق لتمثل أعصاباً للأنشطة التي تزيد على جانبيها كثافات التطوير وبالتالي تعطي فرصة لدعم نظام النقل العام، حيث تتيح شبكة الطرق في البداية النقل العام بالحافلات مع الابقاء على خيارات استخدام شبكات سكة الحديد الثابتة في المستقبل على طرق مختارة طبقاً لاستراتيجية النقل العام في المدينة. وستوفر خدمات الحافلات المحلية تغطية شاملة للمدينة. وقد تم ادخال شبكة الطرق وسكة الحديد الذي اقترحتها وزارة النقل ضمن شبكة الطرق في المخطط الهيكلي.يمر بمطار الملك خالد الدولي في الوقت الحاضر حوالي ثمانية ملايين راكب، وهذا يجعل المطار أهم بوابة اقتصادية للمملكة بشكل عام ولمنطقة الرياض ومدينة الرياض بشكل خاص.
مناطق صناعية خفيفة وعالية
تقع المناطق الصناعية والمستودعات الحالية بصورة رئيسية في القطاع الجنوبي الشرقي من المدينة حيث تتوفر لها طرق تربطها بخط سكة الحديد، وهذه المناطق جيدة التخطيط ولكن هناك حاجة لربطها بمرافق الشحن الجوي في المستقبل، والى توزيع أكثر توازناً لتلك الأنشطة والوظائف وهو ما تم اقتراحه في كافة البدائل الحضرية.
هنالك حاجة لأراض صناعية جديدة، خصوصاً في القطاعات الشمالية والشرقية والغربية، وذلك لتستوعب الصناعات الخفيفة الجديدة والصناعات العالية التقنية والمستودعات، كما ستستوعب تلك الأراضي مراكز توزيع الشحن التي سترتبط بخط السكة الحديد والمطار بواسطة الطرق الدائرية والامتدادات المحتملة لشبكة خطوط سكة الحديد.
وهناك عاملان رئيسيان يشكلان نمط التطور الصناعي الموضح بالمخطط الهيكلي للمدينة، أولهما: مستمد من الاستراتيجية العمرانية الوطنية حيث يتم بموجبه توجيه الصناعات الثقيلة في المستقبل، خصوصاً في قطاع البتروكيماويات، بعيداً عن العاصمة الى مراكز النمو الاقليمية بالمملكة، وسيكون تأثير هذه الاستراتيجية هو تحول القاعدة الاقتصادية للرياض بصورة متزايدة من القطاعات التقليدية التي تحتاج الى مبالغ ضخمة ومساحات واسعة من الأراضي الى قطاعات صناعية خفيفة تعتمد على التقنية.
منطقة حرة
أما العامل الثاني فهو معالجة الاختلال الحالي بين التوزيع المكاني للوظائف والسكن، ان ما يضيفه هذان العاملان هو نمط التوزيع الصناعي في المدينة في المستقبل والذي يتميز، باستمرار احتواء قطاعات الصناعات التقليدية والصناعات البتروكيماوية الضارة بالبيئة ضمن المناطق الحالية على نطاق واسع بالجزء الجنوبي الشرقي من المدينة على امتداد طريق الخرج، وتحديد مناطق صناعات خفيفة وخدمية جديدة في الشمال الغربي والشمالي الشرقي وبمناطق النمو الغربية من المدينة في مواقع مجاورة لطرق النقل الاقليمية مع سهولة الحصول على القوى العاملة المحلية. وتوسعة مناطق الصناعات الحالية بمطار الملك خالد الدولي وتطويرها الى منطقة صناعات عالية التقنية ذات أهمية اقليمية واعطاؤها وضع منطقة حرة.
وإنشاء مناطق أعمال وتجارة بالمدخلين الشمالي الغربي والشمالي الشرقي للمدينة في المستقبل على المدى المتوسط الى طويل الأجل.
تخزين وتوزيع
وبالنسبة لأنشطة التخزين والتوزيع غير الصناعية فإن المخطط الهيكلي للمدينة يسعى لدمج المواقع الحالية في جنوبي المدينة.
وسوف تشغل معظم المستودعات الإضافية في بداية الأمر الطاقة الاستيعابية الاحتياطية الكبيرة المخصصة لهذه الاستعمالات في الوقت الحاضر في منطقة السلي، ومن ثم تمتد لتشغل منطقة الامتداد المقترحة الى الجنوب وصولاً الى سكة الحديد الحالية ويمثل هذا الموقع موقعاً مناسباً لكامل أنواع خدمات التوزيع بالمدينة نظراً لوجود الطريق الدائري الخارجي المقترح في شرق المدينة والذي يشكل الحد الشرقي للمنطقة، بالإضافة الى شبكة خطوط سكة الحديد بالمدينة التي ترتبط بشبكة النقل الاقليمية.
يقترح عمل توسعة محدودة لمنطقة المستودعات الحالية الموجودة على اطراف حي الشفا ولكن لتصل فقط جنوباً الى الوادي الفرعي لوادي حنيفة حيث يلزم اقامة منطقة عازلة ما بين تلك المنطقة والوادي.وتم حجز مساحة واسعة من الأراضي في الجنوب الشرقي بين الرياض والخرج لإقامة مجمعات صناعية ومنشآت للمرافق العامة الكبيرة وذلك حسب ما ورد في سياسات مناطق حماية التنمية المقرة من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وهذه المنطقة تحتاج الى فصلها تماماً عن استعمالات الأراضي الأخرى في المستقبل، ولن يتم إقامة أعمال تطوير رئيسية في هذه المنطقة إلا بعد إعداد مخطط هيكلي لها وذلك بالتنسيق مع السياسات ذات العلاقة لاستعمالات الأراضي وتصميم وتوفير المرافق العامة وحماية البيئة، ويجب ان تخضع جميع المشاريع في هذه المنطقة الى تقويم التأثيرات البيئية.
منطقة جاذبة
يقصد من منطقة التجارة والأعمال والصناعة بمطار الملك خالد الدولي ان تستوعب منطقة اقتصادية جديدة مصممة لجذب الاستثمارات لصناعات جديدة تحل محل الواردات والصناعات التصديرية، ويقترح إقامة منطقة تجارة حرة شبيهة بمنطقة جبل علي الحرة لتشجيع الاستثمارات الخارجية. والواقع ان هذا سيخلق بعداً اقتصادياً جديداً بالمملكة من خلال تخصيص منطقة جغرافية يمكن ايجاد اقتصاد متوازن بها.
أحزمة خضراء
يتم إقامة المناطق العازلة حيثما توجد احتمالات كبيرة لحدوث تأثيرات عكسية تصاحب أنشطة استعمالات الأراضي، فمثلاً يمكن ان ينتج عن الصناعة انبعاثات تُلحق الأذى بالمناطق السكنية وبالتالي يجب ان يأخذ تصميم المناطق العازلة في الحسبان طبيعة التأثيرات العكسية المحتملة والأنشطة المتأثرة بها، كما يستلزم دراسة الوضع الحالي فيما يتعلق بالأنشطة القائمة فعلاً.
وفي بعض الحالات تكون المناطق العازلة بمثابة احزمة خضراء مشجرة، ولكنها قد تكون في حالات أخرى عبارة عن فرض أنظمة خاصة باستعمالات الأراضي تطبق على الصناعات القريبة من الأنشطة الحساسة، ويوضح المخطط الهيكلي للمدينة استعمالات الاراضي المخصصة على وجه التحديد كمناطق عازلة قريبة من منطقة الصناعات الثقيلة التي تنتشر على جانبي طريق الخرج جنوب شرقي المدينة، حيث يقترح ان يقام هناك منطقة عازلة بعرض 500 متر لتقوم بوظيفة منطقة انتقالية ما بين منطقة الصناعات الثقيلة ومناطق السكن المجاورة لها.
استعمالات خاصة
يحدد المخطط الهيكلي مناطق استعمالات خاصة والتي هي بوجه عام عبارة عن اراض ومشاريع حكومية كبيرة بعضها عسكرية مثل منطقة العان وكلية الملك عبدالعزيز الحربية، وبعضها مدنية مثل مطار الملك خالد الدولي، وهذه المواقع تعتبر مهمة بسبب وظائفها الخاصة وتمثل ايضاً مراكز توظيف رئيسية في المدينة بسبب حجم الوظائف التي توفره لنسبة كبيرة من السكان، وبعضها يستخدم مرافق عامة ذاتية والبعض الآخر يعتمد على مرافق المدينة، وتشغل هذه المواقع مساحات كبيرة من الاراضي، وتعمل هذه المناطق كمعوقات ومحددات أمام توسع المدينة وخاصة في الشرق والشمال الشرقي والشمال الغربي. وغالباً ما تحتوي بسبب كبر حجمها على موارد بيئية طبيعية مهمة مثل الاودية وانظمة الغطاء النباتي والحياة الفطرية وهذه تستلزم ان تتم إدارتها على الوجه الصحيح، كما تعمل هذه المناطق على توزيع فرص العمل حول المدينة وبالتالي تؤثر على إدارة الطلب على النقل وعلى حركة المرور، ويتوفر لعدد منها امكانية ان تصبح مراكز للتوظيف في المستقبل، فعلى سبيل المثال إذا اتبع مطار الملك خالد الدولي المسار الاقتصادي للمطارات العالمية في البلدان الأخرى فقد يصبح أحد اكبر مراكز التوظيف خارج منطقة وسط المدينة.
وتشمل مناطق الاستعمالات الخاصة الرئيسة مطار الملك خالد الدولي، المؤسسات العسكرية، مناطق الاتصالات والأقمار الصناعية، حي السفارات ومنطقة الديوان الملكي.
استعمالات مؤسسية
يحدد المخطط الهيكلي الاستعمالات المؤسسية الحالية مثل الجامعات والمستشفيات التي تحتل بوجه عام مواقع كبيرة نسبياً وتشكل مواقع مهمة للسكان والأنشطة ذات العلاقة، فمثلاً يوفر حرم الجامعات مناطق مفتوحة وفرصاً ترفيهية للسكان في حالة السماح لهم بدخول تلك المواقع.
يوفر المخطط مواقع محتملة لمؤسسات جديدة من هذا النوع بمناطق التطوير الجديدة بالمدينة وربما يتم تحديد مواقع تلك الاستعمالات في المراكز الحضرية.
لقد تم اتخاذ التدابير اللازمة لإقامة خدمات من هذا النوع بتلك الأجزاء المخصصة للمناطق المفتوحة للمدينة التي إما انها تقع على أطراف المنطقة المبنية، أو في المناطق الواقعة ما بين المدينة والضواحي الجديدة في الشمال والشرق من المدينة.
تندرج أيضاً ضمن الفئات الخاصة لتلك الاستعمالات المواقع الترفيهية والثقافية والترويحية الرئيسية مثل الاستادات الرياضية ومضامير السباق والمنتزه العام بالمدينة والمنتزهات الرئيسية والمواقع التاريخية. وبينما قد لا يتم استخدام تلك المواقع بصورة مستمرة إلا انها توفر المناطق المفتوحة والفرص الترفيهية للجمهور وتشكل عناصر هيكلية قوية من المدينة فضلاً عن كونها تمثل مراكز مهمة للتوظيف.ويتيح المخطط تخصيص مناطق اضافية من هذا النوع في المستقبل خصوصاً مع زيادة الاستثمارات في الخدمات الترفيهية التجارية التي تخدم العدد المتزايد من السكان الشباب بمدينة الرياض.
واحة معاصرة
تواجه الرؤية المستقبلية لمدينة الرياض، تحدي ايجاد مدينة تكون بمثابة «واحة معاصرة» انسجاماً مع بيئتها الصحراوية وتأسيس نموذج بيئي للمملكة وغيرها. وتتمثل إحدى الاستجابات الرئيسية لهذا التحدي في التطوير المخطط لشبكة المناطق المفتوحة - وهي عبارة عن شبكة متنزهات مترابطة - وخدمات ترفيهية وبيئات طبيعية وغيرها من الاماكن العامة التي توفر الترفيه والمتعة بالبيئة الطبيعية لجميع سكان المدينة.
ستشمل شبكة المناطق المفتوحة الموارد الاقليمية الرئيسة مثل منتزه الثمامة، وستخلف تسللاً هرمياً لتلك المناطق يتدرج من منتزه على المستوى الاقليمي الكبير نزولاً إلى متنزهات على مستوى الحي، كما ستتراوح من مناطق طبيعية تكثر فيها الاشجار الى شوارع ذات تشجير مكثف تساهم في زيادة المسطحات الخضراء في المدينة.
كما يتمثل احد العوامل الرئيسية لتطوير شبكة من المناطق المفتوحة في المدينة بتخصيص جزء من الأراضي عند التخطيط لتلك الأغراض، علما بأن الإجراءات والأنماط الحالية لتخطيط الاراضي لا تحقق هذا التوجه إلا بشكل محدود جداً حيث لا يخصص في مخططات الأراضي عند تخطيطها إلا مواقع صغيرة للحدائق وملاعب الأطفال.يشترط اعداد مخطط هيكلي محلي قبل اعتماد مخططات الاراضي الجديدة وهذا يوجد الفرصة لتصميم شبكات مناطق مفتوحة كجزء من عملية تخطيط الاراضي. وهناك عنصر آخر وهو نظام معالجة المياه واعادة تدويرها لاغراض الري، والمقترح كجزء من الاطار الاستراتيجي، حيث ستوفر المياه المعالجة المصادر اللازمة لري مساحات واسعة من المناطق المفتوحة العامة.
أماكن خضراء
يوضح الاقبال الشديد على الاماكن الخضراء القليلة في المدينة «مثل حدائق مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وحدائق حي السفارات» النقص الحاصل في المناطق المفتوحة والذي لا يلبي الاحتياجات الحقيقية للسكان. وتتمثل العناصر الرئيسية لشبكة المناطق المفتوحة، في متنزهات اقليمية حيث يعتبر متنزه الثمامة مثالاً رئيسياً لهذا النوع من المتنزهات في الوقت الحاضر إلا أنه يجري وضع مقترحات لحماية المناطق الأخرى ذات الأهمية البيئية «الكثبان الرملية الرئيسة، والوديان وحقول آبار المياه والمناطق ذات القيمة الثقافية».وفي وادي حنيفة «مناطق سياحية» فقد تم حماية الاراضي الواقعة في وادي حنيفة من أعمال التطوير الحضري وذلك لحماية مجاري الأودية وموارد المياه من التأثيرات البيئية وفي الوقت نفسه قد يتم استعمالها للتنزه مشياً على الأقدام وسيتم ضبط ومراقبة عمليات التطوير بهذه المناطق لمنع التلوث والتأثيرات البصرية السلبية.
تخييم وتنزه
ومناطق التخييم والمناطق الترفيهية المحجوزة على اطراف المدينة والتي تم حماية اراضيها لحماية بيئتها الطبيعية والوديان الموجودة بها والتي يمكن في الوقت نفسه استعمالها في أنشطة ترفيهية كالتخييم والتنزه، وهناك امكانية لإقامة مشروعات تجارية ترفيهية بهذه المناطق ضمن إطار المخططات الهيكلية المحلية لتوفر على سبيل المثال المطاعم والمنشآت الترفيهية التي تطل على منحدرات جبال طويق جنوبي المدينة.
والمناطق المحجوزة كمتنزهات شريطية / الأودية وتم حمايتها من التطوير الحضري ضمن المنطقة الحضرية لحماية الأودية واستعمالها لأغراض التصريف، وفي الوقت نفسه يمكن استعمالها للترفيه.
والمتنزه العام حيث تم تخطيط موقع مطار الرياض القديم وخصص جزء منه لإقامة متنزه عام يتوقع ان يصبح احد المعالم الرئيسة لمدينة الرياض مثل المنتزه المركزي في نيويورك، وهايد بارك في لندن، أو غابة بولونيا في باريس، وهذه فرصة مهمة بالنسبة للمدينة في ايجاد مثل هذا المكان فيها.
ترويحية ورسمية
والمتنزهات الشريطية على مستوى المنطقة وعلى المستوى المحلي حيث سيتم تصميم متنزهات شريطية في المخططات الهيكلية المحلية لتوفير الخدمات الرياضية والترفيهية والترويحية. وربما يستلزم مشاركة القطاع الخاص في تطوير وإدارة تلك المنشآت.
والساحات الرسمية العامة وقد تم بالفعل في جميع انحاء المدينة اقامة ساحات رسمية مع ايجاد الخدمات الثقافية الرئيسية، وتوفر منطقة قصر الحكم ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي وما شابه ذلك من مشروعات التطوير أماكن رسمية لاستعمالها من قبل السكان خصوصاً عند نهاية الاسبوع وفي المناسبات العامة، وسيتم ربط هذه الساحات تدريجياً بشبكة المناطق المفتوحة للمدينة.ويقدم المخطط الهيكلي الفرصة لتكامل تلك المناطق في نظام مناطق مفتوحة شاملة للمدينة، وسيتم وضع استراتيجية للاستثمار التدريجي في شبكة المناطق المفتوحة، وهذا يتطلب تحديد جهة خاصة تتولى المسؤولية عن المتنزهات والمناطق المفتوحة بالمدينة من اجل تحقيق التمويل والإدارة اللازمة لإقامة تلك الشبكة والمحافظة عليها.
التاريخية الرئيسة
تعد الدرعية المنطقة التاريخية الرئيسة بالرياض، إذا ما استثنينا منطقة المدينة التاريخية القديمة نفسها، وقد قامت بدور رئيسي في تاريخ مدينة الرياض وتأسيس الدولة السعودية. ولقد تم المحافظة على الأجزاء التاريخية القائمة فيها، وتم مؤخراً تشكيل «لجنة دراسة تطوير الدرعية» وذلك لوضع برنامج تطوير حضاري تنموي يبرز الدور التاريخي للدرعية ويجعل منها مركزاً ثقافياً وحضارياً على المستوى الوطني. كما يجري العمل حالياً على إعداد مخطط هيكلي لمدينة الدرعية كجهد مشترك بين بلدية الدرعية، والمديرية العامة للشؤون البلدية والقروية بمنطقة الرياض، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ويجب ان تأخذ هذه الدراسة في الاعتبار ما ورد في المخطط الهيكلي لمدينة الرياض وذلك لان الدرعية تعتبر من الناحية التخطيطية جزءاً من مدينة الرياض.
احتواء القرى!
هنالك ما يزيد على احدى عشرة من القرى والهجر الواقعة داخل حدود نطاق حدود التنمية وبقيت معظمها في نطاق مساحات صغيرة من التطوير العمراني ولكن نجد ان غالبية تلك القرى والهجر تخضع لضغوط التوسع وذلك من خلال مخططات تقسيمات الاراضي «استراحات، مزارع» مثل بنبان والعمارية والعيينة. حيث ان معظم هذه القرى والمستوطنات تقع في مناطق بها مياه واراضي زراعية ووجود هذه الموارد كان السبب وراء تطورها.وقد تم إيضاح القرى الرئيسة في المخطط الهيكلي للمدينة وتبني سياسة لهذه المناطق بحيث يتم احتواء القرى الواقعة لمنطقة حماية التنمية ضمن النطاق العمراني المعتمد لها أو ضمن منطقتها المبنية الحالية، وستتعاون وزارة الزراعة والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزارة الشؤون البلدية والقروية لإعداد مخططات هيكلية محلية لتلك القرى وتحديد حدود تطويرها والطرق الكفيلة لحماية الاراضي الزراعية بها، والنظر في مدى تأثرها وتأثيرها على مدينة الرياض.
زراعية وترفيهية
تم في المخطط الهيكلي تخصيص مساحة كبيرة من الاراضي ضمن منطقة حماية التنمية للاستعمالات غير الحضرية، والقصد من ذلك عدم تطوير تلك المناطق للاغراض الحضرية حيث سيتم تخصيصها كمناطق محجوزة مخصصة للاستعمالات الزراعية والترفيهية ولتزويد المدينة وسكانها ببيئة طبيعية مفتوحة، وقد تم تحديد الأنواع الخاصة من المناطق على المخطط الهيكلي كل على حدى.
فهناك سياسة المناطق الريفية المحمية حيث تم تخصيص هذه المناطق ضمن منطقة حماية التنمية لاغراض التطوير غير الحضري، ويشجع استعمال اراضيها للزراعة.
ومخططات الاراضي السكنية الريفية «مخططات مزارع واستراحات» فقد قامت وزارة الزراعة باعتماد مخططات أراض في العمارية والعيينة وغيرها وذلك ضمن منطقة حماية التنمية لإقامة المشروعات السكنية الريفية والزراعية وهذا التوجه لا يدعمه المخطط الهيكلي، وبالتالي سيتم مراجعته مع الوزارة لكيفية إدارة تلك المشروعات في المستقبل.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved