في مثل هذا اليوم من عام 1993توفي فليكس هوفويت- بويغني، القائد الافريقي ذي التاريخ الأطول في مجال العمل السياسي والرئيس الوحيد الذي عرفه ساحل العاج.
بعد ثلاث وثلاثين سنة قضاها في المنصب، مات أحد أطول القادة الافريقيين خدمة، فليكس هوفويت- بويغني رئيس ساحل العاج، قبل نيل بلاده للاستقلال في عام 1960، عمل فليكس كوزير في ست حكومات فرنسية، حليفا للاشتراكيين تحت زعامة فرانسوا ميتيران، لقد جعلت قبضته الحازمة على الأمور من ساحل العاج جزيرة استقرار، غير أن خصومه وصفوا أسلوبه في الحكم بكونه وصائيا وأبويا، كان أعظم طموحه بناء صرح «بازيليكا مريم السلام» في ياموسوكرو، موطن ميلاده.
منذ الاستقلال في عام 1960 وحتى موته في 1993، حافظ الرئيس الأول لساحل العاج، فليكس هوفويت-بويغني، على الوحدة الوطنية لبلاده التي تضم أكثر من 60 مجموعة عرقية، كان من بين أول الأحزاب السياسية ظهورا على الساحة في البلاد بعد التحرر السياسي في 1960 الجبهة الشعبية لساحل العاج التي تزعمها لورام جباجبو، كان خليفة بويغني، الوزير السابق للاقتصاد والمالية هنري كونان بيدي، لا يملك القدرة أو الرغبة في إحداث تغيير جذري لنظام الحزب الواحد في الحكم الذي أقامه هوفويت-بويغني حول حزبه الحاكم القوي، الحزب الديمقراطي لساحل العاج، إن مقاطعة نظمتها المعارضة للانتخابات في عام 1995، تم النظر إليها كانعكاس سلبي لكفاءته السياسية، واحتشد الأعضاء الأكثر سخطا في حزبه - الحزب الديمقراطي لساحل العاج - حول تجمع الجمهوريين، الذي تولى قيادته رئيس وزراء سابق، الاسان درامان «أدو» اواتارا.
|