في مثل هذا اليوم وفي عام 1796، اختار الناخبون جون آدمز ليكون الرئيس الثاني للولايات المتحدة، وقد طرح الحزبان الرئيسيان مرشحيهما، وكل مجموعة تؤمل في الفوز على حساب الأخرى، كانت تلك أول مرة يتم فيها إجراء سباق حزبي على الرئاسة في التاريخ الامريكي.
عند انطلاق المنافسة في عنفوانها عند نهاية صيف 1796، كان آرون بور هو المرشح الوحيد الذي تمكن من تنظيم حملة انتخابية فاعلة من بين المرشحين الأربعة.
غير أن مؤيدي المرشحين الآخرين سرعان ما تمكنوا من تنظيم حملات قوية.
وصفت الصحافة الفيدرالية جيفرسون بكونه «عاشقا للفرنسية» وشككت في شجاعته خلال حرب الاستقلال، جرى تصوير آدامز، في المقابل، باعتباره «عاشقا للإنجليز» وبأنه يعمل سرا على تهيئة ابنه لخلافته كرئيس.
في النهاية، فاز آدمز، لأنه قدم نفسه في المقام الأول على اعتباره أحد أفراد إدارة واشنطن، إضافة إلى ذلك، فربما يكون آدمز قد استفاد من المزاج العام في البلاد التي كانت تريد رئيسا شماليا بعد ثماني سنوات تولى الرئاسة فيها رئيس يتحدر من ولايات الجنوب، فوق ذلك، فربما كانت الأحاديث الخاصة بمكائد هاميلتون المستترة قد مكنت آدمز من الفوز ببعض أصوات الناخبين الجنوبيين (ولاية ماريلاند) الذين احتقروا هاميلتون، بجانب ما سبق، فمن المحتمل أيضا أن مجاهرة ممثل فرنسا لدى الولايات المتحدة بتأييد جيفرسون صرفت عنه بعض الأصوات لصالح آدمز، غير أن الأكثر أهمية في فوز آدمز هو نجاحه في حصد دائرتين انتخابيتين في ولايتين جرى اعتبارهما مضمونتين لجيفرسون وهما ولايتي فرجينيا وكارولاينا الشمالية.
| 
