في مثل هذا اليوم من عام 1993، كشفت وزيرة الطاقة الأمريكية هازل اوليري النقاب عن أن الحكومة قامت بإجراء أكثر من 200 تجربة على أسلحة نووية سرا، اطلقت هازل مبادرتها الانفتاحية في ديسمبر 1993، وهي كشفت عن إجراء 204 تجربة سرية في موقع الاختبار، نجم عن 37 منها تسرب إشعاعي، فيعام 1994، قامت هازل بتصحيح الرقم ليصبح 207 تجربة بدلا عن 204، أعلنت هازل عن عزم الوزارة على تمكين الجمهور من مشاهدة 6500 فيلم عن التجارب النووية السابقة.
قالت هازل «كان معظم هذه الأفلام مودعا في خزائن وزارة الدفاع، كان هناك كنز هائل من الأفلام المرشحة للتلف، والتحدي الماثل أمامنا هو المحافظة على هذه الأفلام».
في ما يتعلق بقضية البلوتونيوم المفقود، فالحكومة تتفاوض من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستعادة مصدر البلوتونيوم لمفاعل الأبحاث، والذي ترك عن طريق الخطأ في دالات، على بعد 180 ميلا شمالي سايجون.
تعرض أثنان من المتطوعين الأمريكيين لنيران القناصة وهما يحاولان تأمين عناصر الوقود من المفاعل ووضعها في حاويات للشحن، وفقا لبيان للوكالة جرى توزيعه في اللقاء الذي عقدته اوليري في واشنطن العاصمة، غير أن إحدى حاويتي بيريليوم البلوتونيوم لم يتم التأكد من محتوياتها، ما أدى إلى تخلف حاوية البلوتونيوم الحقيقية في الموقع.
بعدما جرى إرسال الحاوية الخاطئة إلى موقع هانفورد الحكومي قرب ريتشلاند، لم يمكن إدراك الخطأ حتى عام 1979، حين قام توماس بلانكينشيب، مدير قسم التأمينات والسلامة في مكتب عمليات نيفادا في لاس فيجاس، بفحص السجلات الخاصة بالمواد، وتكشف مذكرات بلانكينشيب ومراسلاته البرقية، التي كانت تعتبروثائق سرية في ذلك الوقت، إجراء اختبارات للنيوترون في هانفورد، وأنها -أي الاختبارات- كشفت أن مصدر البلوتونيوم الحقيقي كان ما يزال موجودا في فيتنام.
|