كعادته عندما يحضر يمتع الجميع بطواريفه ولحونه وشيلاته المتميزة في رابع ايام العيد وفي امسية جميلة توافقت مع يوم فرح احتضنته قاعة احتفالات الاهالي بحوطة سدير.
أحيا أمسية شعراء المحاورة ورائد الشعر الشعبي احمد الناصر الشايع امسية أعد لها الزميل ناصر ابراهيم العريج في ليلة من ليالي الفرح والبهجة كاحتفاء خاص من الزميل العريج بعد يوم من تكريمه من قبل معالي الاستاذ سعد الناصر السديري ضمن مهرجان الشعر السنوي الثامن عشر في محافظة الغاط استمتع الحضور بما قدمه ذلك الهرم الشعري والقامة العملاقة في سماء النظم والمحاورة بشهادة كبار وفحول الشعراء.. حيث قدم للامسية الاستاذ احمد عبد الكريم العريج والذي ادار لقاء جميلاً أعجب الحضور وشدهم اليه عبر عرض حياة احمد الناصر وبداياته في الشعر لينطلق بعدها الابداع بنثر الشايع قوافيه وطروفه وشيلاته فبالرغم من قصر وقت هذه الجلسة الشعرية الا انها احتوت على عدد من جميل عطاء ابو محمد متعه الله بالصحة طوال العمر.
حيث بدأ بهذه الأبيات بصوته الشجي:
نهار سبعة عشر سبعة بتالي رجب
يا ليتني ما دخلت السوق وانا اجنبي
العصر مريت يوم السبت سوق الذهب
لقيت مخلوق لا هندي ولا مغربي
من شوفته ما لقيت الا السهر والتعب
صار السهر والتعب من شوفته مكسبي
اللبس لبس اجنبي والدم دم العرب
قلت السلام وتبسم وقال لي وش تبي
امكملت بالجمال وبالحسب والنسب
يالايم اهل الغرام أنشهد إنك غبي
وينتقل ابو محمد بالحضور عبر حواره مع المقدم لهذه الامسية عن تعريف المعوشر والمروبع والمسودس والذي أفاد الكثير من الحضور بهذا التعريف وبعدها شال الشايع هذه القصيدة التي مطلعها:
واعيني اللي لها دور السنة ما تهتني بالمنام
كشف عليها الطبيب وصيرت فكري وفكر الطبيب
يقول عينك مرضها كن له خمسة وعشرين عام
والله فلا ادري تطيب من الدواء والاما تطيب
اصبح وانخى طبيب الحنجرة وانخى طبيب العظام
من شافها صد وأقفى قال لو ناديت مالك مجيب
وبعد ان حقق ابو محمد كثيرا من طلبات الحضور في عدد من القصائد والروائع.. أتى بهذه القصيدة وبإحدى طواريقه التي هذا مبدأها:
يا عين ماهي عاده.. كل ليله.. نومك شلافيح
أثر الموده بلوى.. لا بلينا.. تلحق على الروح
حمل وعليه ازياده.. من يشيله.. يقوم ويطيح
جينا مدينة سلوى.. ما لقينا.. لو باب مفتوح
بيت الخدم والسادة.. من وكيله.. ما له مفاتيح
يا ليت طيرة شلوى.. لو دعينا .. تكسر على اللوح
كيف الجمل باشداده.. من مقيله طارت به الريح
اقفا براعي الحلوى.. من يدينا.. في باخرة نوح
وبعد أن حقق الشايع لبعض الحضور رغبة شيلة اعالج لوعة المغرب وعدد من القصائد المغناة القى احمد الشايع هذه القصيدة ومطلعها:
