كنت أستمع للأخبار في تلك الليلة فسمعت نبأ وفاة طلال الرشيد، كان خبرا مؤلما للقلب محزنا لكل من تابع أو عرف «طلال» الإنسان قبل الشاعر، الناشر الصريح المتقن والحريص على رأي القارئ، فكثيراً ما تكون المحبة من شخص لآخر من غير معرفة كمحبتي لفقيدنا طلال وفقيد الكثير من الناس الذين تابعوه وأحبوه من خلال متابعتهم الإعلامية له بقصائده ومقالاته ومواقفه الإنسانية.
ولكن لله ما أراده سبحانه، ولا أملك في يدي في مثل هذا المصاب إلا قول: يرحمك الله يا طلال.. وأطلب أيضاً من الله أن يجبر مصابنا فيه وفي مقدمتنا نواف بن طلال، وفي النهاية أتقدم بالشكر للأستاذ الحميدي الحربي والأستاذ زبن بن عمير - على ما أبدوه من إتاحة الفرصة للنشر في جريدة «الجزيرة» لكل من أراد أن يعبِّر عن بعض ما بداخله تجاه وفاة الشاعر طلال الرشيد وأشكرهم على مقالاتهم وتقديرهم وحفظهم لدر الصداقة، أشكرهم وأنا متيقن أنهم إن قرأوا هذا المقال سيردُّ صمتهم قبل جهرهم عليَّ بعبارة «لا شكر على واجب».
سكاكا - الجوف
|