كعادته خرج منتخبنا للشباب من نهائيات كأس العالم في دورها الأول وللمرة السادسة في تاريخه يعجز عن الانتقال للدور الثاني!!
والمؤسف أننا لانزال نتجاهل الأخطاء التي تحرمنا من الفوز ونكتفي بالحديث عن المستوى «المشرف» ونصر على أن الحظ فقط هو الذي يعاندنا حتى أمام فريق سهل مثل المكسيك فيما الفرق العربية والآسيوية التي شاركت معنا في هذه النهائيات تتذوق طعم الفوز والتأهل وفرحتها غامرة وهي تنتصر على فرق عريقة مثل ألمانيا وإنجلترا وكولومبيا!!
هناك أخطاء فنية في طريقة اللعب وأخطاء فردية وهناك أم المشاكل بالنسبة للاعب السعودي وهي غياب الفكر الكروي الذي يحفظ توازنه خلال دقائق المباراة ويضبط تحركاته داخل الملعب بالكرة وبدونها وينير له الطريق أمام المرمى حتى لا ينفرد مثلاً بالحارس ويترك كل مساحات المرمى الواسعة الخالية ويسدد الكرة في صدره أو أن يتصرف بعشوائية عندما يتجاوز الحارس ويلعب الكرة عرضية لا هي في اتجاه المرمى الخالي ولا هي قريبة من أحد زملائه ليضعها في المرمى!!
والفكر الكروي مرهون بعقلية اللاعب بشكل عام فالموهبة بدون وعي وتفكير كثيراً ما تخذل صاحبها وتحرج فريقه تماماً مثلما أن كذبة حارس منتخبنا للشباب عكست سطحية ثقافته ووعيه وعدم إدراكه لعظم مسؤولية تمثيل الوطن وهذا يؤكد أهمية فحص واختبار القدرات الذهنية والذكاء والوعي لدى اللاعب قبل تمثيله للمنتخب ومتى ما كان اللاعب في مستوى يؤهله لتجاوز ذلك الاختبار فإنه لن يعاني من سوء الحظ داخل الملعب ففكره السليم سيجعله معنوياً يستوعب الحدث وتبعاته الوطنية فيزيد من روحه العالية ويهديه فنياً إلى الأداء المتمكن والتحكم بمجريات المباراة والتصرف الصحيح بالكرة الذي يصل به إلى الهدف وعندها سنفرح بالفوز مثل بقية فرق العالم!!
أكاديمية خالد بن عبدالله
رغم أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله قد أسس مدرسة الوعي الإداري الرياضي أيام رئاسته للنادي الأهلي في فتراته الذهبية ثم اختار الابتعاد عن الوسط الرياضي إلا أنه لم يكتف بتاريخه الرياضي الحافل بالمثالية والتعاملات الراقية والرصيد الثري بالإنجازات وحب وتقدير الجميع لشخصه بل حتى وهو يرقب رياضتنا من بعيد نجده يضع بصمته في مشروع المستقبل ويتبنى إنشاء أكاديمية الأهلي الرياضية لرعاية المواهب الكروية وصقلها رياضياً وأخلاقياً وبدنياً وصحياً.
وبكل التواضع يرفض سموه مسمى أكاديمية ويطلب تسميتها مدرسة فهو لا يبحث عن المسميات التفخيمية بل همه هو المضمون والمخرجات.
الجميل أيضاً إشارة سموه إلى أنه لا مانع من استفادة الأندية الأخرى من فائض خريجي المدرسة لأن الهدف من إنشائها خدمة الكرة السعودية وليس الأهلي فقط.
بعض النصراويين..!!
بعض النصراويين ما شاء الله «لا يكل ولا يمل» عندما يريد أن يسوق لفكرة ما أو رأي أو قناعات ربما لم يقتنع بها أحد سواه!!
أقرب مثالين هما تكريم ماجد وعدم اختيار البيشي للمنتخب!
أحياناً يخيل إليك وأنت تقف أمام إشارة المرور أن أحداً يسألك عن ماجد والبيشي من كثرة ما طرح حولهما في وسائل الإعلام الرياضية!!
ومن وجهة نظر شخصية أرى أن الحديث عن الموضوعين قد تجاوز مداه دون مبرر مقنع!
فتكريم ماجد ليس بواجب وليس من المنطق أن نلوم الإدارة النصراوية على ما يشاع حول دورها في تعطيل حفل التكريم!!
فنحن نجهل حقيقة العلاقة بين ماجد والإدارة النصراوية خلال مسيرته الرياضية وهل كان لها دور في الموقف الإداري الذي يكاد يتجاهل موضوع التكريم!!
تساؤل آخر يقول ربما أن تردد الإدارة النصراوية في تكريم الكابتن يعود إلى الجدل الدائم الذي كان يدور حول من منهما خدم الآخر.. هل ماجد هو الذي خدم النصر أم العكس ذلك أن بعض النصراويين يرون أن ماجد خدم نفسه أكثر من خدمته لفريقه الذي لم يشهد إنجازات تتناسب وما تحقق للاعب نفسه!!
كذلك نحن نجهل حقيقة الإشكالات القائمة بين ماجد والإدارة فيما يخص الترتيب لحفل التكريم!
الإجابة على مثل تلك التساؤلات هي التي تحسم الحاجة للتكريم من عدمه!
ثم إن ماجد عبدالله سبق تكريمه من قبل المسؤولين وزملائه اللاعبين والحكام عندما كان لاعباً فقد كان يحاط بتقدير متميز على الصعيد الرسمي توج بإتاحة الفرصة له لأن يشارك رمزياً مع منتخبنا في نهائيات كأس العالم 94م في أواخر أيامه في الملاعب.
كما تم تكريمه من قبل أبرز صانعي لعب في ملاعبنا «يوسف خميس- المصيبيح- صالح خليفة» الذين كانوا يقدمون له الكرات على أطباق من ذهب وساهموا في تقديمه كهداف بارز.
والحكام أيضاً أكرموا الكابتن طيلة مشواره الرياضي ووفروا له حماية لم تتوفر لسواه تارة بالبطاقات الملونة للمدافعين وتارات أخرى بمنحه ضربة جزاء وكانوا يتعاملون معه على طريقة «يا دهينه لا تنكتين»!!
أما البيشي فقد سجل هدفين في الشعلة فطالبوا به في المنتخب وأشغلوا فاندرليم وصار اللاعب هو «هرجتنا»!!
وبالتمعن في إمكانات البيشي الفنية نجد أنه يقف خلف المحياني والمجرشي والصويلح فكيف نطالب بأن يكون بديلاً لطلال المشعل؟!
البيشي يمتاز باللياقة العالية والجرأة لكنه يحتاج إلى ترشيد في «الركض» والى الإستفادة من بعض الكرات بدلاً من إفساد الهجمات بالسقوط بحثاً عن الأمل في ضربة جزاء!!
عجيب!!
في آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم لأفضل 350 ناد في العالم جاء فريق النصر السعودي في ذيل قائمة الفرق العربية والآسيوية والأفريقية محتلاً المركز رقم 343 من بين 350 نادي!!
ترتيب الهلال «المحلي» جاء قبل النصر «العالمي» البعيد جداً ب 140 ناد!!
يعني في قائمة أفضل الفرق العالمية النصراويون لا يشاهدون الهلال إلا بالدربيل!!
* سألته.. متى تتوقع يفوز فريقكم ببطولة؟!
قال.. «إذا حجت البقر على قرونها»!!
* يقول مدرب منتخبنا الأول فاندرليم في حديثه ل«الجزيرة» ان من أسباب خسارة الفريق لمباراته أمام منتخب ليخاشاين المغمور هو أن بعض اللاعبين كانوا لأول مرة يدهبون لأوروبا وهذا أمر مفيد لهم ذهنياً ونفسياً!!
* بالمناسبة فاندرليم معجب جداً بناصر حلوي!!
الاستثمار ثقيل الدم هو الذي يحاول استغلال بعض الجماهير من خلال توفير خدمة الاتصال بلاعب والحديث معه الدقيقة بخمسة ريالات!!
* بعض اللاعبين الذين سيشاركون في هذا الاستثمار إذا «طلعوا» بالتلفزيون «صكيناه»!!
|