مع كل دورة تشارك بها المنتخبات السعودية تعود اسطوانة التشفير إلى الدوران ومعها تدور في أذهاننا أسئلة كثيرة أبرزها من المسئول عن تجاوز المشفرين لأنظمة الفيفا التي تجيز للمواطنين مشاهدة مباريات المنتخب ولماذا المواطن السعودي فقط يحرم من مشاهدة مباريات منتخب بلاده، ولماذا تتم مجاملة الدول الأخرى في كسر الشفرة وتحرم منها الأرض الطيبة المعطاء، لن نشير إلى المشفرين بشيء ويبدو انهم دخلوا في تحدٍ مع أنفسهم لإرغام المواطنين على شراء أجهزتهم والاشتراك في قنواتهم ولكنهم لايستطيعون فعل أي شيء ولن يلتفت المواطن لأجهزتهم ان لم يكن هناك من يغض الطرف عنهم، والسؤال من الذي يختبئ وراء الستار ويساعدهم على تخطي أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم؟
المحتكر ملعون
هذا هو عنوان لفتوى صادرة عن معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن علي الركبان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء، نشرتها صحيفة الجزيرة في صفحة آفاق إسلامية بتاريخ 3-6-1424هـ وإليكم ما نُشر:
* بعض التجار هداهم الله يحتكرون السلع الضرورية وخاصة أقوات المسلمين فما الحكم الشرعي في ذلك وماهي النصيحة لمثل هؤلاء؟
- وكانت إجابة فضيلته (يقول النبي-صلى الله عليه وسلم- «الجالب مرزوق والمحتكر ملعون» فلا يجوز للإنسان ان يحتكر الأشياء التي يحتاج الناس إليها لأنه بذلك يلحق ضرراً وعليه ان يتقي الله عز وجل وان يحاول جهده التوسعة على المسلمين).
لا أدري هل ينطبق هذا على مباريات المنتخب خاصة وان المواطنين بحاجة إلى مشاهدة أبنائهم وهم يدافعون عن ألوان وطنهم خاصة وان المشفرين يتشدقون دائماً بأن ما يفعلونه هو تجارة (وفي التجارة شطارة، ومن يدفع يشاهد).
حراسة الأهلي
غريب أمر مركز الحراسة في الفريق الأهلاوي، فأي مشجع أهلاوي تكون لديه الثقة في كل مراكز الفريق ما عدا مركز الحراسة، فهي القلق الدائم والجرح الذي لم يبرأ، والأهلي لديه حراس عدة أبرزهم تيسير النتيف الذي يبدو هذا الموسم انه فقد الثقة بإمكانياته، وتيسير حارس متمكن يشتعل حماساً ولكن هناك دقائق بسيطة تغتال إبداعه ففي لحظة قد يفتقد التركيز فيها -وهذه تحدث مع كل الحراس- فيدخل مرماه هدف تنتقل به نتيجة المباراة إلى الفريق المنافس، ويصبح النتيف حديث المدرجات وتنصب على رأسه الاتهامات من كل جانب ثم يبعد - وهو الأفضل - إلى كراسي الاحتياط، وبديله النجعي ليس أبرع منه واخطاؤه أكثر وضوحاً، والمثير انه يعترف بها على أعمدة الصحف ويتأسف لجماهير ناديه عليها، أما الحارس أحمد ضاري المنتقل حديثاً من صفوف الهلال فلم يمثل ناديه السابق سوى مباراة واحدة وحتى الآن أسير لمقاعد الاحتياط فلم يشاهد يحمي الشبكة الخضراء، وفي كل الأحوال هو ليس بأفضل من النتيف الذي يحتاج فقط من الأهلاويين إلى إعادة الثقة فيه.
التعاون والرائد
الرائد والتعاون عينا رياضة بريدة، وهما ناديان لهما جماهير تتفوق في أعدادها على كثير من أندية الدرجة الممتازة، كما أنهما ناديان مثيران في (مشاجراتهما) الصحفية، وقد تفوق الرائد في السنوات الأخيرة على التعاون بنسبة صعوده وبقائه في الدرجة الممتازة، ويمكن ان يكون هذا مرده إلى ان الرائد أفضل (إدارياً) من التعاون، ولديه جيش من الكشافين الذين يستطيعون بالعين الخبيرة استقطاب المواهب إضافة إلى ان أي مشجع (عادي) للرائد يمكن ان يكون (علاقات عامة) متحركة ويستطيع كسب تعاطف الآخرين مع ناديه.
أما التعاون فيفتقد أشياء كثيرة أولها الإدارة الطموحة فالطموح ليست كلمة يتفوه بها الإداري ولكنها فعل يصل بك إلى الأفضل، كما ان التعاون يمكن ان يطلق عليه (الفريق الذي لا تستطيع ان تتنبأ بما سيفعل) ففي أوج قوته يخذل انصاره في مباريات الفرق الضعيفة فنياً، وبذا لا تصل لرصيده نقاط مضمونة أو شبه مضمونة، ويستمر على حاله هذا حتى نهاية مباريات الموسم فيبدأ ركضه المحموم لجمع نقاط تقيه شر الهبوط، ويدخل انصاره في متاهات (حساب النقاط) لدرجة ان مشجع التعاون يترحم على فريقه الذي كان يأمل صعوده، والخلاصة ان فريق التعاون غير منظم فنياً مع أنه يملك لاعبين موهوبين ويعاني إدارياً بالرغم من اخلاص رجاله، وهنا الفرق بينه وبين الرائد.
غيض من فيض
- دورة الخليج على الأبواب والحاجة إلى الدعيع كبيرة.
- صفقة (كريري الودعاني) التي وصلت إلى 22 مليون ريال رفعت الأسعار في بورصة النجوم.
- الرائد والمطر والفوز حكاية عشق قديمة عادت هذه الأيام.
- المتوقع من فريق الاتحاد المحافظة على المركز الأول في الدور التمهيدي (22 مباراة) وتبقى له مباراة واحدة وهي مباراة الكأس، وقد لا يوفق فيها فتضيع الملايين والنقاط ولايجني إلا التعب، والسبب نظام المربع.
- سدوس في مؤخرة أندية الثانية، والنجمة في مؤخرة الأولى فماذا حدث لمن خلد اسمه في سجلات اندية الممتاز.
- النجمة بدأ رحلة جمع النقاط، أما سدوس فقد دخل عنق الزجاجة.
- لم يستطع فريق النهضة التخلص من عادته الموسمية وهي التفريط بالنقاط.
- ياقوت القادسية تنفس الصعداء أخيراً بعد تصريح المنتديات.
- مقنع النصر سحبوا القناع منه فتاه عن المرمى.
أخيراً
«يجيك من ذيلك ما يفت حيلك»
(من كتاب الأمثال الشعبية للأستاذ عبدالكريم الجهيمان).
|