* كتب- سعود عبدالعزيز:
كان يوم الجمعة الماضي موعداً لديربي منطقة القصيم بين رائد التحدي ومنافسه السابق التعاون، وقبل اللقاء استعد الفريقان للموقعة المنتظرة وجند مسؤولو الناديين كل طاقتهما لاعداد اللاعبين ليكونوا في أفضل حالاتهم فالمباراة منقولة تلفزيونيا والاجواء التي تعيشها بريدة أكثر من رائعة فالامطار هطلت بغزارة قبل المواجهة بيومين أو ثلاثة لكنها توقفت قبل انطلاقها بساعات لتخلق بأمر الله اجواء ربيعية تساعد اللاعب على التألق والبروز، وفي يوم الفصل بين الرائد والتعاون تألق الاحمر واختفى الاصفر كالعادة وظهر مستسلماً وديعاً خائفاً وجلاً رافعاً الراية البيضاء متجمهراً في منطقة الجزاء الخاصة به طمعاً في تخفيف الهزيمة حتى لا تتحول الى فضيحة فمدربه جمال عبدالحميد كان محقاً عندما طالب لاعبيه بإداء الدور الدفاعي لايمانه الكامل بالفوارق الفنية بين الرائد والتعاون وهو لا يلام في ذلك وفي الجانب الاخر كان نجوم الرائد في قمة عطائهم فتألقوا بشكل مميز وقدموا افضل العروض وهاجموا مرمى منافسهم السابق واحرزوا الهدف الاول عن طريق أحمد الحربي الذي سدد الكرة بأسلوب السهل الممتنع لم يشاهدها الحارس التعاوني الا وهي تهز شباكه وكادوا يضيفون عددا من الاهداف لكن سوء الطالع لازمهم وفي الشوط الثاني قدموا اداء اكثر من رائع توجه الظهير المتألق وليد الركبي بهدف ثان بعده لجأ لاعبو التعاون لممارسة الخشونة لايقاف زحف نجوم الرائد نحو مرماهم حتى لا تكبر النتيجة فتحول إلى فضيحة وبعد ذلك اطلق الحكم ابو زندة صافرة النهاية فظهرت الفرحة على لاعبي التعاون الذين لم يكونوا مصدقين بإن الرائد فاز عليهم بهدفين فقط!!
لقد اكدت مباراة الرائد والتعاون الاخيرة الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين وان التعاون لا يستطيع الفوز على رائد التحدي الا عن طريق الاحتجاج وهذا المنال امر صعب الحصول عليه فمباريات الوزن الثقيل الفوز فيها محسوم بين الطرفين، ولهذا فإن على ابناء التعاون ان يكونوا اكثر حرصاً على عودة الرائد لدوري الاضواء لأن في ذلك حياة لهم ففي رحيل الذئب حياة....!!
|