«عندكم أمير يبرد القلب ويثلج الصدر وما يقصر أبداً» هذه إحدى الجمل التي قالتها الأستاذة سلطانة السديري في معرض حديثها حول احتياجات النساء الثقافية في محافظة الخرج ورغم مضي عام تقريباً على حديثها هذا إلا أن طيف الأمل لم يغادر نفسي في أن تلقى المحافظة نصيبها من الاهتمام الثقافي وتمضي الأيام ويتحقق الأمل حين أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر عن إقامة ناد ثقافي للمحافظة في الأيام القليلة القادمة فكان الخبر بشارة سعدت بها قلوبنا وعلّقنا عليها آمالاً جساما بيد ان التفكير في هذا الأمر أخذ منحى آخر كوننا نحن الفتيات نبحث عن ملاذ فكري نصب فيه ما لدينا من نتاج وأفكار، فالمحافظة مليئة بالفتيات الموهوبات المبدعات اللاتي يبحثن عن وسيلة يقدمن بها ما لديهن حتى مكتبة الخرج العامة لا يوجد بها متنفس فكري للمرأة لتنهل منها فلا الباحثة ولا القارئة تستفيدان منها كونها خالية من قسم أو يوم للنساء ولقد أحسنت الزميلة دليل الرويبعة صنعاً حين كتبت عن المكتبة ونادت بأن تفتح أبوابها للنساء لتعم الفائدة فالقراءة حق للجميع.
محافظة الخرج فيها الكثير من المبدعات اللاتي يتساءلن عن طريقة يقدمن بها إبداعاتهن لمن يتبناهن والكثير منهن، أعرفهن جيدا، يمتلكن مقومات خيالية وطاقات لا يستهان بها والعديد منهن وللأسف قابعات في البيوت فلا يستطعن تقديم نتاجهن لإحدى المدارس التابعة لتعليم الخرج لتقديمه لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين هذا إذا افترضنا وجود آلية مقننة لهذه العملية فهناك من أعدت البحوث والدراسات وأبقتها في مكتبها، وهناك من تمتلك موهبة الالقاء «الرائع» الذي يستحق ان ينال الاهتمام كونها ستخدم احتفالات المحافظة النسائية وأمسياتها هذا إن كُتب لها ان تكون وهناك صاحبة القلم المبدع والأخرى صاحبة الملكات العملية الفذة وغيرهن الكثير ممن يسألنني إلى ان نذهب ويطالبن بالكتابة عنهن وتخصيص استطلاعات حول امانيهن فيبقى سؤالهن وسؤالي حبيس الرؤى والأماني في ان يتحقق الأمل ونجد متنفساً ثقافياً يأخذ بأيدي مثقفات المحافظة ولنا في نادي حائل الأدبي مثلاً يحتذى فقد أفسح المجال للمرأة وأضاف سابقة تتمثل في القسم النسائي بالنادي فهل من مستثمر غيور محب لوطنه ليخدم الثقافة النسائية في المحافظة وأنا على يقين أن الأمير عبدالرحمن بن ناصر سيسهل له ما يقف في طريق استثماره من عقبات؟!
فاكس 015410080
| 
