طوبى لنجدِ الحِمى كمْ أنجبتْ عَلَمَا
يستوطِنُ المجدَ والعلياءَ والقِمَمَا
فالحِلْمُ والعِلْمُ في «نايفْ» قد اجتمعا
والّلينُ والحزمُ في وجدانِه انتظما
تعلو الرماحُ بأيديكُمْ لها نَسَبٌ
والخيلُ تحرقُ من أنفاسِها اللُّجُمَا
وسيفُ نجدٍ إذا صاحتْ حرائِرُها
صيَّرْتَ هامَ الأعادي تحتكمْ رِمَمَا
فاضتْ جداوِلُكُمْ للمحتمي نِعَمَاً
ثارتْ بواتِرُكُمْ للمعتدي حِمَمَا
وطوَّفتكمْ وحفَّتْ طيفَكمْ مُهَجٌ
طيفٌ «لنايفَ» في الأحداقِ قد رُسِما
يا ابن الميامين سادوا المجدَ في شرفٍ
كانوا الأُباةَ وكانوا للعُلا عَلَمَا
أنت الضياءُ الذي شعَّتْ مشاعِلُهُ
بينَ الإماراتِ تجلو الظُّلْمَ والظُّلَمَا
لكُمْ سهامٌ من الآراءِ صائبةٌ
إذا تباينَ رأيُ القومِ وانقسما
فما حكمتَ بمكروهٍ على وَرِعٍ
فالشرعُ والعدلُ في ميزانِكَ التحما
لَئِنْ خَصَصْتُكَ في عيدٍ بتهنئةٍ
إنِّي أخصُّ بكَ الأمجادَ والقِيما
كمْ نافَ «نايفُ» أبراجَ العُلا شرفاً
فاخْضَوْضَرَ المجدُ من أندائِهِ هِمَما
يُمسي ويُصبحُ يرعى مجدَ مملكةٍ
حتى تجاوزَ في أمجادِها الأُمَمَا
المدحُ «نايفُ» في أفعالِكُمْ شرفٌ
قدْ شرَّفَ الشعرَ والقرطاسَ والقلما
أدامك الله محروساً ومُقْتَدِراً
بالعَدْلِ منتصراً باللهِ مُعْتصِما
فاسلمْ لننعمَ في أمنٍ وفي رَغَدٍ
أعطاكَ ربي مديدَ العُمْرِ والنِّعَما