** يبدو أن بعض الصحف وبعض المراسلين وبعض الصحفيين.. مازالوا في أمس الحاجة إلى محاضرات مكثفة في ثقافة المهنة ومعنى رسالة الاعلام ورسالة الصحافة والمصداقية.
** بعض الصحفيين او المراسلين.. يسمع إشاعة.. مجرد إشاعة أو كذب.. ويطير بها إلى الصحيفة.. ولأن الصحيفة تثق في هذا المراسل.. او الصحفي او المندوب.. فإنها تبرز هذا الخبر وتخدمه وتمنحه مساحة أوسع.. ويوم غدٍ.. يكتشف انه كذبة ولا صحة له.. وينفى الخبر نفياً تاماً.. ويخرج الصحفي على أنه إنسان كاذب.. والجريدة كاذبة.. ومما يعطي للقارئ انطباعاً سيئاً عن هذه الجريدة وتلك الصحيفة.
** نشر في إحدى الصحف قبل أيام أن طفلاً أخفاه الجن كما قال المراسل.. وأن عائلة اختطفها الجن وهي في نزهة برية.. وبعد أيام.. وجدوا الاسرة في هجرة تبعد مئات الكيلومترات عن المدينة التي تقطنها العائلة.. اما الطفل المختطف.. فقد وجدوه نائماً تحت شجرة «مسكونة» يعني فيها جن.. وكأن هذا المراسل قابل الجن وتحدث معهم.
** المهم.. أن ما نشر كان تلبيساً وتوهيماً وكذباً.. وإيهاماً للقارئ بأمور وهمية لا حقيقة لها.. هي اقرب للدجل والغش والشعوذة.
* نحن لا ننكر ابداً.. وجود الجن.. فهذا لا ينكره مسلم..
* ولا ننكر كل ما ورد في القرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.. وكلام المفسرين والسلف الصالح ولكن.. ان تختفي اسرة اختفاء كاملاً.. وتأتي صحيفة او صحف «محترمة» ومراسلون يفترض فيهم.. الصدق والنزاهة و «الركاده» - يأتون - ويقولون.. إن الجن.. هي التي اخفت هؤلاء.. وان هؤلاء كان لهم علاقة بالجن.. فهذا.. هو أقرب إلى الغش والشعوذة.
* نحن نسلم بكل ما ورد عن الجن في الكتاب والسنة.. وما يقوله علماؤنا الأجلاء.. اما ماعدا ذلك.. فيجب أن نكف عنه ولا نسمح لانفسنا بالانجراف حوله.. وبالذات من الصحف التي يفترض فيها.. توعية الناس وتوجيههم وتثقيفهم وتنويرهم.. وليس جرهم إلى الوراء.. وإلى امور هي اشبه بالدجل.
* كان الاولى بهذه الصحف.. اللجوء إلى الشرطة.. إذا ما أصرت على النشر عن هذا الموضوع وملاحقة حقائقه بكل دقة.. فالشرطة والامارة هما المرجع الدقيق الصادق لهذه القضية..
** اما الدجالون والمشعوذون والأفاكون فلا دخل لهم بهذا الموضوع.
** هناك حوادث اخرى.. نشرتها بعض الصحف.. واتضح انها كلها او بعضها.. كذب.. وغش و «خرط» او «خرطي» كما يقولون.. فلماذا.. التلبيس على القارئ.. ولماذا الغش؟!
| 
