* الرياض - أحمد القرني:
افتتح معالي وزير الصحة د. حمد المانع حلقة عمل (أبحاث التحصين في وزارة الصحة) يوم أمس في المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض وقد خاطب الجلسة الدكتور محمد حسين الجفري مؤكداً أن برنامج التحصين الموسع بالمملكة شهد خلال العقدين الماضيين تطورات كبيرة أدت بتوفيق من الله تعالى إلى تحقيق نتائج كبيرة في مجال مكافحة الأمراض المعدية وذلك بدءاً من صدور الأوامر السامية الكريمة بربط إصدار شهادة الميلاد باستكمال جميع التحصينات الأساسي للأطفال انعكس ذلك على رفع معدلات التغطية بالتحصينات في جميع مناطق المملكة من خلال التقييم الميداني المستمر لتلك المعدلات في جميع المناطق مماجعل المملكة من أوائل الدول التي حققت الهدف الذي حددته منظمة الصحة العالمية وهو الوصول إلى نسبة تغطية 90% على المستوى الوطني بحلول عام 1990م.
وبعد ذلك قال د. يعقوب المزروع وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي ان البحوث تعتبر من النشاطات الهامة في تقييم الأعمال العلمية حيث تظهر مدى نجاح تلك النشاطات وتؤدي إلى السياسات التي يجب إتباعها لضمان نجاح الأنشطة العلمية ولهذا فقد تم بالمملكة القيام بعدد 15 بحثاً في مجال التحصينات وذلك للتأكد من أن السياسات المتبعة في تلك البرامج تؤدي إلى النتائج المطلوبة موضحاً أن من نتائج تلك البحوث التطور الكبير الذي مرَ به برنامج التحصينات بالمملكة ابتداءً من ربط استخراج شهادات الميلاد باستكمال التطعيمات مروراً بإدخال تطعيمات جديدة منها لقاح التهاب الكبدي الوبائي عام 1989م ولقاح المستديمة النزلية عام 2000م وتحويرجدول التطعيمات ليناسب هذه المستجدات مرتين خلال ال 12 عام الماضية.
اثر ذلك ألقى الدكتور حمد المانع وزير الصحة كلمة منوهاً بما حققته الوزارة من نجاحات ملموسة ومتميزة في مجال التحصينات حيث تمت تغطية المستهدفين بهذه البرامج بشكل متكامل عن طريق منظومة متكاملة وشبكة واسعة من المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في كافة أرجاء مملكتنا الغالية .
وأضاف أن التغطية بالتحصين بلغت نسباً عالية تجاوزت ال 95% مما أدى إلى اختفاء عدد من الأمراض المستهدفة بالتحصين وانخفاض نسب الإصابة بمعظمها بشكل كبير بحيث لم تعد من المشكلات الصحية ذات الأولوية في المملكة وذلك بفضل تكامل حلقات هذا البرنامج الناجح ابتداءً من اختيار الأمراض المستهدفة مروراً بتوفير اللقاح المناسب وانتهاءً بإعطاء اللقاح المطلوب بكافة المستهدفين حسب جدول وطني للتحصين تتم مراجعته واعتماده من قبل لجنة وطنية للتحصين تعتبر من أوائل اللجان الوطنية في المجال الصحي في المملكة.
وقال د. المانع لقد كان للبحوث الطبية التي تم إجراؤها في مجال التحصين دور هام حاولت هذه الحلقة العملية -الطبية تغطيته وايضاح كافة أبعاده والأهداف المرسومة له، مؤكداً أن بحوث اتخاذ القرار من أهم أدوات تحسين وتجويد الخدمة الصحية من خلال اتخاذ قرارات ووضع سياسات تحصينية مبنية على حقائق علمية مستقاة من الواقع الذي نعيش فيه وليست مبنية على مجرد نقل وتقليد سياسات اتخذت في بعض البلدان المتقدمة حتى لو نجحت في تلك البلدان، مضيفاً أن تبادل الخبرات في هذا المجال أمراً في غاية الأهمية فإن السياسات الصحية نفسها غير قابلة للاستيراد لأنها لا تأخذ في الحسبان المتغيرات البيئية والاجتماعية والخصوصية التي يتصف بها كل مجتمع.
|