* ارلنجتون (فرجينيا) رويترز:
شكت الشركات التي تتهافت للحصول على عقود لإعمار العراق من فوضى العطاءات غير العادلة التي تطرحها الوزارات الجديدة والتوقيتات غير الواقعية لكم كبير من العقود الحكومية الأمريكية.
وقال ممثلو شركات يحضرون مؤتمرا عن إعادة الإعمار بالقرب من واشنطن أمس الأول الخميس إن العطاءات التي تطرحها الوزارات العراقية عادة ما تكون عرضة للتأخير في حين يختلف العاملون في الوزارة على تحديد الفائزين وكثيرا ما يعاد طرح العطاء إذا اشتكى الخاسرون.
وقال كندي من أصل عراقي عن مناقصة لتوريد معدات اتصالات تبلغ قيمتها مليوني دولار «أبلغنا أننا فزنا ثم جاء آخر وأبلغنا أن علينا التقدم من جديد لأن هناك من يعترض على النتيجة».
وقال رجل الأعمال الذي طلب عدم نشر اسمه خوفا من أن يحرم من العمل في المستقبل «هذا ليس الأسلوب السليم للعطاءات».
وأشار إلى أن رائحة فساد تفوح من هذا الأمر. وتابع أن شركته فازت بعقد من أربعة عقود تقدمت بعروض للحصول عليها لوزارات مختلفة وهي مصدر جيد للأعمال للشركات الصغيرة المستبعدة من الصفقات الرئيسية التي تقدر بمليارات الدولارات لإعمار العراق.
وأضاف أن بعض الفائزين بعقود أبلغوا أن عليهم دفع «عمولة» لرؤساء البلديات في المنطقة التي سيعملون فيها.
وقال سامي عزارة وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي عندما طلب منه التعليق على الشكاوى من العطاءات إنه لم ير شيئا من ذلك وأكد أن السلطات تطبق القانون.
|