* الرياض الجزيرة :
يواصل فريق المحامين السعوديين لتسوية وضع المحتجزين السعوديين في غوانتانامو اجتماعاته المتواصلة منذ الثلاثاء الماضي، في مقره الدائم بمدينة الرياض، وذلك لمتابعة آخر المستجدات على الساحة الدولية والإعلامية حول ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة عن عزم السلطات المختصة في الولايات المتحدة الأمريكية الإفراج عن عدد من المعتقلين في غوانتانامو، حيث تابع الفريق هذه الأخبار مع السلطات المختصة بموضوعية واهتمام خاص، في الوقت الذي يتلقى فيه العديد من الاتصالات من وسائل الإعلام وأهالي المعتقلين الذين يستفسرون عن مدى صحة هذه المعلومات والأخبار، ويؤكد الفريق بأنه ما يزال يتقصى الحقائق حول هذه الأخبار، حفاظا على تلقي المعلومة الصحيحة من مصادرها ليتم نقلها بعد ذلك لوسائل الإعلام ولأهالي المعتقلين الذين ينتظرون بفارغ الصبر نبأ الإفراج عن أبنائهم والذين يشاطرهم الفريق هذا الشعور.
وقد اجتمع الفريق بمقر وزارة الخارجية يوم الأربعاء بسمو وكيل الوزارة المساعد للشؤون السياسية ورئيس الإدارة العامة للمنظمات الدولية الأمير السفير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير تم خلاله استعراض المحادثات الودية التي أجراها الفريق مع بعض المسؤولين في وزارة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إيجاد حل ودي للأسرى السعوديين المعتقلين بتسليمهم للسلطات المختصة في المملكة العربية السعودية لإجراء التحقيقات اللازمة معهم ومن توجد أدلة ضده يحال للقضاء الشرعي، ويطلق سراح من لا توجد أدلة لاتهامه، وبارك سموه هذه الخطوات مؤكداً دعم وزارة الخارجية لهذه الخطوات بما يعزز العلاقات الودية بين البلدين الصديقين.
وقد تلقى الفريق بارتياح اتصالاً من مكتب المحاماة الذي يتعاون معه في واشنطن حول قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة قبول الالتماس المقدم من بعض المحامين لأهالي المعتقلين في غوانتانامو الذين يطلبون فيه إحالة المعتقلين إلى المحاكم المدنية الأمريكية.
وقد أشار المحامون في التماسهم إلى أن السيادة الواقعية والممارسة العملية تؤكد خضوع القاعدة العسكرية لاختصاص الولايات المتحدة الأمريكية وهذا مما سيساعد على سرعة إنهاء هذه المشكلة التي لها انعكاساتها السلبية على العلاقات الودية بين شعبي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الصديقين.
ويثمن الفريق الجهود الحثيثة المشكورة التي تقوم بها الجهات المختصة في وزارة الداخلية ووزارة الخارجية بتوجيهات من حكومتنا الرشيدة في متابعة هذه القضية التي توليها أهمية خاصة لما لها من جوانب إنسانية واجتماعية تتعلق بمعاناة عدد كبير من الأسر السعودية.
|