* طوكيو - الوكالات :
اكد رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي امس السبت رغبته في زيارة العراق، البلد الذي يستعد لإرسال جنود اليه للمشاركة في اعادة اعماره رغم مقتل دبلوماسيين يابانيين اثنين.
وقال كويزومي للصحافيين بعد أن شارك في الجنازة الرسمية التي اقيمت للدبلوماسيين اليابانيين اللذين قتلا قبل اسبوع في العراق، «لا اعلم متى لكني اود الذهاب إلى العراق في المستقبل».
وحبس كويزومي دموعه عندما حيا الدبلوماسيين اللذين قتلا قرب تكريت وكانا اول ضحيتين يابانيين يسقطان في النزاع.
وقال «كما رغبتما فإن الحكومة ستشارك في اعادة اعمار العراق بالتعاون مع المجتمع الدولي» مشيدا بعملهما.
وقد جرت مراسم جنازة كاتسوهوكو اوكو «45 عاما» وماساموري اينويه «30 عاما» بحضور حوالى 1400 شخص في عدادهم كويزومي ووزيرة الخارجية يوريكو كواغوشي.
وتستعد الحكومة اليابانية لتبني خطة لنشر جنود في العراق يوم الثلاثاء رغم معارضة قسم كبير من الرأي العام.
وافاد استطلاع لوكالة كيودو نشر الخميس ان 5 ،7 % فقط من اليابانيين يؤيدون ارسال جنود إلى العراق في الوقت الحاضر ويعارض ياباني من اصل ثلاثة اي فكرة لنشر جنود في هذا البلد.
لكن الحكومة اليابانية وعدت باحترام تعهدها وارسال جنود إلى مناطق آمنة نسبيا في العراق لمهمات انسانية ولإعادة الاعمار.
وكان قد صوت على قانون في هذا المعنى في اواخر تموز/يوليو لكن تصعيد العنف على الارض تسبب حتى الآن بتأخير رحيل القوة اليابانية.
ونقلت الصحافة المحلية الجمعة عن بعثة تقييم يابانية اخيرة قولها: انه من المفترض أن ينتشر اليابانيون في مدينة سماوة بجنوب العراق.
وقال كويزومي للمشيعين إن «خسارة اثنين من الدبلوماسيين ذوي الكفاءة العالية اللذين بذلا اقصى الجهود للمساعدة في اعادة اعمار العراق تحزنني بعمق.. وأنا اشعر بغضب قوي تجاه جريمة قاسية وظالمة».
وغلب التأثر كويزومي وهو يتلو رسالة عزاء، واضطرب صوته بعد ان توقف وهو ويقرأ الرسالة التي تعهد فيها بمواصلة جهود اعادة بناء العراق.
وقال كويزومي «ستبقى رغباتكم ارثا لدى الحكومة اليابانية وسنواصل التعاون مع المجتمع الدولي والعمل تجاه اعادة اعمار العراق».
وقالت وسائل الاعلام المحلية إن حكومة كويزومي ستقر على الارجح هذا الاسبوع خطة تسمح بارسال نحو 1000 فرد في اكبر مهمة عسكرية تقوم بها اليابان في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي احدث تقرير في هذا الشأن قالت صحيفة أساهي شيمبون ان الحكومة ستقر على الارجح الخطة الاساسية يوم الثلاثاء، غير أنه لا يتوقع ان تشمل تفاصيل مثل توقيت ارسال القوات.
وقالت وكالة انباء كيودو أمس الجمعة: إن اليابان قد ترسل 550 فردا من القوات البرية و300 من القوات البحرية و150 من القوات الجوية.
وقالت كيودو إن طلائع هذه القوة قد تكون من القوات الجوية اليابانية للدفاع عن النفس وانها قد تتوجه إلى العراق في يناير كانون الثاني وأن القوات البرية قد ترسل في فبراير شباط.
وقالت صحيفة يوميوري شيمبون ان كويزومي يبحث زيارة العراق بعد ارسال اليابان قوات غير مقاتلة إلى العراق لكنه اضاف أن امكانية وتوقيت مثل هذه الزيارة يتوقف على الاحوال الأمنية هناك.
|