* الرياض - حامد عوض العنزي:
تتكرر مشكلة وإشكالية القبول في الجامعات سنوياً، ويصر بعض أولياء الأمور على ارضاء طموحاتهم «الخاطئة أحياناً» دون الاهتمام بالكلية والتخصص والمستقبل الوظيفي لهما.
ولا شك ان هذا التوجه الذي يتبناه أولياء الأمور أو الطلاب أنفسهم هو توجه تبرز سلبياته الكبيرة بعد حين، حيث تتحول المشكلة الى مشكلة بطالة تمس المستقبل الحياتي للفرد.
ورغم اتضاح الصورة في التعليم السعودي حول التخصصات العلمية والأدبية التي تقود الطالب الى سوق العمل إلا ان الوعي بهذه التخصصات يكاد يكون معدوماً من بداية حياة الطالب التعليمية في المرحلة الابتدائية والمتوسطة مروراً بالمرحلة الثانوية التي من المفترض ان تشكل قاعدة معلومات لمستقبل الطالب الجامعي.
ويمثل التعليم التقني والفني مجالاً خصباً للتعليم والتدريب المؤهل لسوق العمل، إلا ان النظرة الاجتماعية الخاطئة تجاه هذا المجال ما زالت تقف حجر عثرة أمام البعض للاندماج في هذه التخصصات، ومع ان فرصة اكمال المؤهلات العلمية بهذا المجال متوافرة من مرحلة الماجستير والدكتوراه بدليل افتتاح الكلية التقنية بالرياض ومنذ اكثر من عشر سنوات مرحلة البكالوريوس وابتعاث الطلبة المتميزين الى الخارج لنيل درجة الماجستير والدكتوراه إلا ان البعض يجهل هذه المراحل التعليمية المترابطة والمتاحة أمام خريجي التعليم الفني مردداً بمحدودية اكمال التعليم لخريجي قطاع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.
والآن وبعد اتضاح الرؤية أمام الكثيرين حول التخصصات المطلوبة في سوق العمل والتخصصات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، يبقى ان يدرك الطالب وولي الأمر المعطيات الماثلة أمامنا وتقدير احتياجات الحكومة لمخرجات تعليمية محددة للمساهمة في الخطط التنموية القادمة.
|