Saturday 6th december,2003 11391العدد السبت 12 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

العيون الساهرة لبلادنا الطاهرة العيون الساهرة لبلادنا الطاهرة
الفريق متقاعد/محمد بن عبد الله الطويان

أقسمنا اليمين على كتاب الله العظيم نحن جنود الامن من ورائكم سائرون وعلى خطاكم ملتزمون وبتوجيهاتكم السديدة الصائبة مستمسكون وبعقيدتنا الراسخة نقوى فلا نحيد عنها ولا نتزحزح ولا نلين ولا نهون، نهجر نومنا ونحرس حرمنا، ونحمي حمانا ونفدي ملكنا ونبذل أرواحنا لاعلاء كلمة الله ونصرة دينه...
نحمد الله على نعمائه، ونصلي ونسلم على خاتم رسله وأنبيائه...
بلادنا العزيزة أعزها الله بالاسلام وبالبيت الحرام وبالرجال الكرام.. أنتِ النور نور العدل والايمان الذي بدد الظلام يصعب علينا الوصف ويعجز الكلام...
أيتها الأرض الخالدة نعشق كل حبة رمل ذهبية وكل قطرة ماء زرقاء نفديك بالعرق والدماء، حبنا يلامس عنان السماء يعانق الجبال الشمّاء من الجنوب الى الشمال ومن الماء الى الماء...
الحقيقة اننا شاهدنا ما يقوم به هؤلاء المارقون أعوان الشياطين من اعمال مروعة ترهب الآمنين وتقتل الأبرياء.
ولكننا نقول بكل غبطة وسرور وثقة ان هؤلاء لن ينجو بفضل الله ثم بفضل الانجازات الأمنية المتلاحقة التي يحققها رجال الامن وهم يعملون ليل نهار في أجلّ المهمات وهي مهمة حفظ امن هذا الوطن الغالي والقبض على كل من يخل باستقراره وملاحقة العناصر الاجرامية. بحكم تجربتي الطويلة في خدمة أمن بلادي اعزها الله اعلم مدى الجهود التي بذلت في مجال تحديث الأجهزة الامنية، واعداد القيادات الامنية الواعية، وكما تشاهدون حجم الامكانيات التي بذلت وتبذل في مجال توفير الامن للمواطن والمقيم ولكل من يقصد هذا البلد. ولذلك ليس غريباً هذا المستوى الراقي والمتقدم من التعامل الامني مع هذه الأحداث، ورجل الامن السعودي يختار من خيرة العناصر البشرية ايماناً وعلماً وتأهيلاً ويعد على ارقى مستويات الاعداد في معاهد وكليات متخصصة ولذلك لا تستغرب هذه النجاحات الأمنية.
ويكمن النجاح الرئيسي في العملية الامنية بتطبيق مفهوم الامن الوقائي والتنبؤ بالمخاطر الامنية وهو امر معمول به في بلادنا، ولكن الاحداث الامنية تتسارع والجريمة تعقدت أنماطها، وقد سجل رجال الامن في المملكة نجاحات باهرة في هذا المجال وتعلمون أن هناك عمليات تخريبية تم إحباطها.
وبالطبع فإن تفعيل الدراسات، والبحوث التي ترصد الظواهر وتتنبأ بالمخاطر هو أهم خطوة في مجال استباق بعض هذه المخططات الاجرامية. وبما يخص دور المواطن في العملية الامنية هو دور أساسي وهام لتحقيق الامن والقضاء على الجريمة ومسبباتها يتطلب تكاتف الجهود وتوحيد الهدف فكل منا رجل أمن، نسعى لهدف مشترك ولمستقبل مشرق ومن المهم التفكير في آلية منضبطة للرقابة على الأحياء الشعبية وموضوع البيوت المهجورة وعقود الايجار وللأسف ان كثيرين هجروا بيوتهم في الاحياء الشعبية وانتقلوا الى بيوت حديثة تاركين مثل هذه البيوت عرضة للاستخدامات المشبوهة والاجرامية وهذا يحتم اعادة النظر في دور عمد الاحياء واقسام الشرطة في الاحياء الشعبية واهمية عقود الايجارات والتأكد من عدم استخدامها لأغراض تخل بالأمن.
وهذه الجهود التي نلمسها تدل على متانة نظامنا الأمني وتؤكد للجميع أنه اقوى من ان تهزه الاعمال التخريبية وانه لا ترهبه أعمالهم الاجرامية ولكنها تزيده قوة وإصراراً.
والتخريب كما يعلم الجميع لا دين له فهو مرض اجتماعي وآفة خطيرة تعاني منها المجتمعات كلها، ولكن الاعتماد على الله ثم على هؤلاء الرجال جنود الامن المخلصين العازمين المتوكلين على الله الناذرين أنفسهم لصيانة أمن بلادهم بكل ولاء واخلاص لولاة الامر الأبرار الميامين، هؤلاء هم العيون الساهرة والقوة القاهرة لاعداء الله المعتدين على امن الوطن. نحن نلتف حول قيادتنا مثل التفاف السوار حول المعصم، ثابتين مثل الجبال، صامدين صمود الرجال، تبقى هذه البلاد عظيمة عزيزة رغما عن القلوب الحاسدة والعقول الفاسدة...
أبناء الوطن الشهداء.. رحمكم الله انتم الرجال الأوفياء والجنود الأكفاء، لن ننساكم بالدعاء، لقد كتبتم بدمائكم أسماءكم في صفحة المجد، لن تصل هذه الزمرة الفاسدة الى مطامعها وقلوبنا تنبض حباً وولاء لولي امرنا أعزه الله.. وقد أثبتت المواقف ان السعوديين صف واحد خلف القيادة المظفرة. ورجال الأمن حراس امناء محافظون على بلد الامن والايمان والسلام، بلد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومحط أفئدة المسلمين المملكة العربية السعودية التي جاهد الملك عبد العزيز - رحمه الله - سنين طويلة حتى أنشأها ووحدها بعون الله وتوفيقه وجعل دستورها كتاب الله وسنة رسوله «صلى الله عليه وسلم» وأنها دولة قامت على هذا المنهج وحافظت عليه سيحميها الله ويحفظها باذنه تعالى رغم أنف كل غادر خائن لدينه وامته فلقد احبط الله خطط الغادرين فلم ولن ينالوا من هذا البلد المسلم ويمزقوا وحدته ويطفئوا نور الاسلام الذي نشأ عليه ولكن يأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون ونحن رجال الامن جنود اوفياء نبذل ارواحنا في سبيل الله رخيصة للدفاع عن ديننا وأعراضنا ومقدساتنا ونحن لولاة الامر سلم لمن سالمهم حرب على من حاربهم، كيف لا وهم من يرفعون راية التوحيد ويتبعون شرع الله وبه يحكمون منذ أن أسس هذا الكيان فارس التوحيد جلالة الملك عبد العزيز وأبنائه الغر الميامين الذين واصلوا مسيرته من بعده فبشرع الله كان أمننا واستقرارنا وبه حمانا الله وحفظنا.
حفظ الله لنا قائد هذه المسيرة المباركة ملكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ورجل الامن الاول سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية..
بارك الله في خطاكم وحفظكم لنا وللأمة.
دمت لنا يا وطني..

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved