الغارُ أورقَ والبنفسجُ ورّدا
والطيرُ من أنداءِ كفّكَ غرّدا
عيدٌ بأفلاكِ النجومِ بريقُهُ
وبتاجِ صدركَ تاجُهُ قد قُلّدا
خمسون عاماً والرياضُ جداولٌ
إنْ شحَّتِ الأنواءُ كنتَ الرَافدا
خمسون عاماً فوقَ هامات العلا
أرسيت في نبضِ الرياضِ قواعدا
خمسون عاماً والرياضُ يضمُّها
قلبٌ بأنفاسِ الجدودِ توحَّدا
عَبَقَتْ مناسِمُها وفاحتْ عنبراً
وتأرَّجتْ مسكاً وفاضتْ عسْجدا
«سلمانُ» كمْ بسطَ الذراعَ ومدّها
كَرَمَاً فحرّر غارِما ومُقيّدا
وأميرُ كلِّ فضيلةٍ «سلماننا»
كالبحرِ يقذفُ لؤلؤاً وَزَبرْجَدا
مازال في حفظِ الرّعيةِ ساهراً
عَذْبَ المباسمِ لا عبوساً أْربَدا
«عبدالعزيز» تناسلتْ أوصافُهُ
جوداً ورأياً صائباً وتعبّدا
في شخصِ «سلمانَ» استعادتْ وَهجَها
كالنورِ من وهْجِ الثُّريا أوقِدا
دِرْعٌ به أهلُ الرياضِ تدرّعوا
سيفٌ على هامِ الأعادي جُرِّدا
يا منْ لهُ في كلِّ ساحٍ بيرقٌ
لكَ أنْ تكونَ مظفَّراً وَمؤيَّداً
منك استعارَ السنديانُ صلابةً
وعلى يمينك ألفُ غصنٍ ورّدا
تحمي دخيلكَ والجوار بصارِمٍ
يثنْي العِدا في غِمْدِهِ ما أُغمِدا
بالعين تحضنك الجفونُ محبةً
روحي فداءُ خيالِكمْ لو يُفتدى