* بغداد - الرمادي - الوكالات:
قالت الشرطة ان جنديا أمريكيا قتل إثر انفجار قنبلة في العاصمة العراقية بغداد أمس الجمعة والذي أدى أيضا الى مقتل ثلاثة عراقيين.
وقال النقيب سامي هادي في موقع الانفجار ان نحو 16 عراقيا جرحوا حين انفجرت قنبلة زرعت في طريق مزدحم لدى مرور قافلة عسكرية أمريكية وحافلة صغيرة في اتجاهين متقابلين في نفس الوقت.
وذكر شهود ان الحافلة تضررت بشدة من الانفجار وتحطمت كل نوافذها.
وقالوا ان الدماء تناثرت في الموقع وان مقدمة عربة أمريكية في القافلة أصيبت في الهجوم.
وقتل أكثر من 180 جنديا أمريكيا في العراق منذ ان أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات الرئيسية في الأول من مايو أيار.
من جهة أخرى داهمت القوات الأمريكية أمس قرية تقع بين مدينتي الفلوجة والرمادي واعتقلت ثلاثة أشخاص كانت تبحث عنهم وفق ما أفاد عدد من السكان.
وذكر أحد المزارعين لوكالة الصحافة الفرنسية ان القوات الأمريكية حاصرت قرية الجزيرة المجاورة لمدينة الخالدية وقامت بمداهمة منازلها بحثا عن أشخاص تلاحقهم.
وأضاف ان الجنود الأمريكيين اعتقلوا ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة بعد مطاردة قصيرة.
وفي وقت سابق من أمس قام مجهولون يستقلون سيارة باطلاق النار من أسلحة رشاشة على مقرللشرطة العراقية في الرمادي مما أدى الى اصابة ثلاثة مدنيين بجروح اضافة الى شرطيين حسب ما قال مساعد رئيس مقر الشرطة سمير حبيب.
من ناحية أخرى تظاهر صباح أمس في بغداد أمام مقر مجلس الحكم الانتقالي وسلطات التحالف عشرات الطلاب العرب والأجانب الدارسين في الجامعات العراقية مطالبين بإلغاء الرسوم الجامعية الباهظة التي فرضتها عليهم سلطات التحالف والبالغة نحو خمسة آلاف دولار أمريكي سنويا في حين كانوا يدفعون رسوما في عهد النظام السابق لا تتجاوز الخمسمئة دولار سنويا.
على صعيد آخر نقلت صحيفة فاينانشال تايمز أمس الجمعة عن ممثل بريطانيا الخاص في العراق قوله ان أعضاء بحزب البعث الذي شكل القاعدة السياسية للرئيس المخلوع صدام حسين بدأوا في إعادة تجميع صفوفهم من أجل تشكيل حزب جديد.
وقالت الصحيفة ان أعضاء بارزين سابقين بحزب البعث ممن اختلفوا مع صدام في السابق يريدون إنشاء حزب تحت اسم جديد للمشاركة في الحياة السياسية الجديدة في البلاد مع استبعاد زعيم العراق السابق من الانضمام الى الحزب.
وقال السير جيريمي جرينستوك للصحيفة ان هناك «أدلة على رغبة في التحرك وبداية لبعض النشاط» بين البعثيين.
وأضاف قائلا «العراقيون سيراقبون هذا عن كثب».
ويقول مسؤولون أمريكيون ان المؤيدين المخلصين في ولائهم لصدام ولحزب البعث المنحل وراء الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في المعقل السني شمالي وغربي بغداد.
وسعى بول بريمر رئيس الادارة المدنية الأمريكية في العراق الى اجتثاث بقايا حزب البعث بحل القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية ووزارتي الدفاع والاعلام في مايو أيار الماضي. لكن خطوته المفاجئة ربما دفعت بعضا من 0 0 4 ألف شخص فقدوا وظائفهم بينهم كثيرون من السنّة الذين كانوا يحتلون مواقع بارزة في قوات صدام الى تحويل بنادقهم الى المحتلين.
ووفقا للخطط الجديدة التي كشفت واشنطن ومجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة النقاب عنها الشهر الماضي فإن مؤتمرات اقليمية ستختار بحلول نهاية مايو القادم مجلسا نيابيا سيقوم بدوره باختيار حكومة انتقالية بحلول نهاية يونيو حزيران.
وستتولى تلك الحكومة السيادة من قوتي الاحتلال في يوليو تموز فيما سيجري وضع دستور اجراء انتخابات ديمقراطية بحلول نهاية 2005م.
|