17-2-1391هـ الموافق 13-4-1971م العدد 338
هنيئاً... بهذه الثقة الملكية الغالية
سليمان عبدالرحمن العيسى/الرياض

صدرت الإرادة الملكية السامية بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وكيلاً لامارة منطقة مكة المكرمة.. وجاء هذا الاختيار موفقا لشاب جدير بشغل منصب هام.. ولقد عرفت من خلال زمالتي لسموه على مقاعد الدرس أشياء كثيرة تمثل في واقعها صفات رائعة تتوفر في سموه الكريم حيث يجمع بين الخلق الرفيع والتقى وسعة صدره وحبه للخير وتمسكه بأهداب الدين الإسلامي.. ولقد كان خلال دراسته موضع اعجاب مدرسيه فضلا عن زملائه لما كان يتمتع به من رجاحة عقل وبعد نظر وكانت معالم النبوغ ترتسم على وجهه المبتسم دائما وكأنها تنبئك عن مستقبل مشرق ينتظر هذه الموهبة.،. وسافر إلى الخارج وهناك كان نموذجاً للشاب السعودي المسلم ساهم بنشر الدعاية الصالحة عن بلده وأطلع الأوساط العلمية والثقافية عن النهضة الشاملة التي تعم كل جزء من بلادنا السعيدة كما كان حريصا وباجتهاد كبير على بث تعاليم الدعوة الإسلامية تمشيا مع دستورنا الخالد كتاب الله حتى إنه حمل تفسيرا للقرآن الكريم مترجما باللغة الإنجليزية وقدمه للراغبين في اعتناق الدين الإسلامي هناك..وأعتقد أن شابا على مثل هذه الصفات لجدير بنا أن نفتخر به وأن نبارك الخطوة الموفقة في اختياره.
واعتزازا بسموه.. واعجابا مني بخصاله وصفاته الحميدة أهنئ منطقة مكة المكرمة على هذا التعيين.. كما أهنئ سموه بهذه الثقة الغالية التي حظي بها من جلالة الفيصل الحبيب وسمو الأمير فهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية..
ومن الأعماق أدعو مخلصا بالتوفيق لسموه وأن يسدد الله على الدرب خطاه.