|
|
ضمن المساعي التي كان يبذلها الاتحاد السوفيتي من أجل تدعيم نظام حكم له في أفغانستان فقد وقع في مثل هذا اليوم من عام 1978 اتفاقية صداقة بينه وبين الحكومة الأفغانية، حيث كانت تشمل هذه الاتفاقية تقديم المساعدات والإعانات الاقتصادية والعسكرية إذا لزم الأمر إلى أفغانستان، ويعتبر المحللون السياسيون هذه الاتفاقية بمثابة خطوة نحو تدخل الاتحاد السوفيتي بشكل أكبر في شؤون الدولة الأفغانية والتي كانت تعاني من حرب أهلية بسبب انقسام الشعب بين فريق يؤيد نظام الاتحاد السوفيتي الشيوعي وبين فريق من المسلمين المؤيدين لحكم الشريعة الإسلامية.جدير بالذكر أن الاتحاد السوفيتي كان ومنذ فترة الخمسينات من القرن الماضي من أهل المهددين لسلامة واستقرار الأمن الداخلي في دولة أفغانستان، ويسعى الاتحاد السوفيتي منذ تلك الحقبة إلى إقامة علاقات بينه وبين الدول المحيطة به عن طريق تقديم المساعدات المالية والدعم بكل أشكاله، وفي العقد الثامن من القرن الماضي انقلبت الأوضاع في أفغانستان حيث ثار أعضاء الحزب الشيوعي في أفغانستان حتى إنهم اغتالوا الرئيس الأفغاني في ذلك الوقت «ساردار محمد داوود»، بعد ذلك اعتلى السلطة «نور محمد تاراكي» معلناً وجود حزب واحد فقط في الدولة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |