في مثل هذا اليوم من عام 1941. تمت الموافقة على العلاج الجديد لشلل الأطفال الذي اكتشفته الممرضة الاسترالية اليزابيث كيني وهي في سن الثالثة والعشرين.
حدث هذا عند مواجهتها الأولى للمرض، حين استعانت الممرضة الشابة، وهي لاتدري على وجه التحديد كيفية معالجة المرض، بالحرارة المنبعثة من البطاطين المغمورة في مياه ساخنة لدرجة الغليان، حتى تلك اللحظة كان شلل الأطفال مرضا لا شفاء منه، وكان يتم استخدام الجبائر بواسطة العاملين في المجال الطبي. استغرق الأمر ثلاثين عاما حتى تقنع اليزابيت العالم بأن الحرارة هي العلاج، وفي عام 1941 أقرت المؤسسة الأمريكية لشلل الأطفال بأن اليزابيث كانت على صواب.
لم تكتسب الطريقة الجديدة لمعالجة شلل الأطفال التي جاءت بها اليزابيث القبول الطبي حتى أواخر عام 1941. في ذلك العام قامت الممرضة كيني بإنشاء معهداليزابيث كيني في مينيابوليس. بولاية مينيسوتا. بعد إقرار الأمريكيين بأن أساليب الممرضة كيني الثورية لمعالجة شلل الأطفال وفرت معدل شفاء أفضل ب 66 في المائة مقارنة مع أي أسلوب آخر عرف في ذلك الوقت.
رغم أن السلطات الاسترالية اعتقدت بأن اليزابيث غريبة الأطوار، إلا أن الأمريكيين اعتقدوا بأنها كانت بطلة. جرى تكريمها باعتبارها «المرأة الأكثر تميزا خلال العام» بواسطة صحيفة نيويورك صن في عام 1943 عن كتابها «سوف يمشون على أقدامهم». في عام 1951. منحتها اللجنة المشتركة الخاصة بالكونغرس الأمريكي «تأشيرة دخول وحرية المرور عبر الحدود الأمريكية» وذلك شرف عادة ما اقتصرعلى أمثال غاندي. مانديلا والأم تيريزا في العالم.
على الرغم من أن الممرضة كيني أعطت الكثير لأستراليا والعالم إلا أنها لاتكاد تعرف أو تذكر من قبل العديد من الأستراليين.
|