في مثل هذا اليوم من عام 1984م تفضل جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز بافتتاح المدينة الجامعية الجديدة لجامعة الملك سعود والتي تعتبر الأولى من نوعها ليس فقط في المملكة بل في كل دول العالم الثالث.. وتضاهي مثيلاتها روعة وأبهة في الدول المتقدمة.
وقال الملك فهد بن عبدالعزيز رائد وراعي النهضة التعليمية في المملكة انه ليس المهم ان نشيد المباني والانجازات ولكن المهم ان نوجد المواطن السعودي الصالح الذي يحافظ على هذه المباني والانجازات التي تحتاجها البلاد التي يقف في مقدمة العاملين بها العلماء المتخصصون في العقيدة الإسلامية.. وهو شيء ليس بجديد اذ ان هذه البلاد لم تقم وتنهض الا على كتاب الله وسنة رسوله الكريم ومنذ أكثر من مائتي سنة وهي قائمة على هذه العقيدة.
وأعرب جلالته في كلمته تلك عن امله في ان تواصل الجامعات السعودية مديرين واساتذة المجهودات الخيرة لخدمة العلم وطلابه وتحقيق اهداف الدولة من التعليم العالي الذي يرتبط بمشاريع وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشاد جلالته بالمواطنين السعوديين الذين ينتشرون في مختلف مواقع العمل وقال ان أي مصنع يفتتح أو جامعة أو موقع عمل نجد ان الاغلبية الساحقة من العاملين فيه من ابناء الوطن وعلى مستويات عالية جدا سواء في مهنة التعليم أو الطب او الهندسة او خلاف ذلك وهذا هو البناء الحقيقي وهو بناء المواطن واعداده الاعداد المتكامل.
وقال ان بلادنا بحمد الله تسير بخطى ثابتة نحو التطور والتقدم.
وقد وصل في معية جلالته الى مكان الاحتفال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
وعند ازاحة الستار عن اللوحة التذكارية القى جلالته حفظه الله الكلمة التالية قائلا: اذا كان لي من كلمة هي كلمة أي مواطن يرى في وطنه مثل ما رأيت في هذا اليوم من تقدم وازدهار بالنسبة للعلم وعلى رأس هذه التنظيمات ما نظم فيما يتعلق بالجامعات الإسلامية وكليات الشريعة والمعاهد العليا لكي يتخرج منها من سوف يكون ان شاء الله فيهم البركة والسداد للقيام بواجبهم الديني كذلك من يتخرج من هذه الجامعة أو زميلاتها الاخرى لكي يبنوا بحول الله وقدرته وطنهم البناء المبني على الاسس والقواعد الإسلامية الثابتة.
وانا يمكن ما اكون غريبا عن الناحية التعليمية بالنسبة للمملكة العربية السعودية.
وقد شرفني الله بأن اقوم بعمل اول وزارة معارف اسست بالمملكة العربية السعودية وهذه من الاشياء التي في الواقع اعتز وافتخر بها وكان يوم من الايام ما لقينا أي طاقات بشرية في مختلف التفرعات التي تحتاجها البلاد.
وأضاف جلالته قائلا وارى اليوم ان هذه الجامعة من ضمن سبع جامعات خلاف المعاهد العليا على مختلف نوعياتها وانتاجها من ابناء الوطن وممكن في بعض الاحيان ان يكرر الانسان جملا وان كانت مكررة ولكن اعتقد انها مفيدة جدا وليس المهم فقط بناء المباني وخلافه ولكن الاهم من ذلك ايجاد المواطن السعودي الصالح الذي يستطيع ان يحافظ على هذا البناء.
ولله الحمد وجد المواطن السعودي الصالح في جميع الامور التي تحتاجها البلاد، وان كانت وعلى رأسها العلماء المتخصصين في العقيدة الإسلامية وهذا شيء ما هو جديد البلاد هذه ما قامت الا على كتاب الله وسنة رسوله ومنذ اكثر من مائتي سنة وهي قائمة على هذه العقيدة موجود فيها من خيرة الرجال الذين ادوا واجبهم فيما مضى واستمروا في هذا الاداء وكانت مجهوداتهم على مستوى الاحداث فيما يتعلق باستيعاب العقيدة الإسلامية ونشر العقيدة الإسلامية في اطارها الصحيح.
ولكن حتى تدعم بقية الامور التي الوطن بحاجة اليها مثل التعليم فيما يتعلق بالهندسة او الطب او التكنولوجيا او ما يتفرع منها من علوم وجدت المملكة العربية السعودية نفسها عندها الامكانيات التي ممكن تجعلها في وقت قصير متكاملة واظن الآن ان التكامل والحمد لله حصل وان كان يمكن في بعض الامور لا يزال بل هناك اشياء تحتاج إلى دعم وإلى تكميل انما الآن أي مصنع يفتتح أو جامعة أو عمل ما تجد الاغلبية الساحقة من ابناء الوطن وعلى مستويات عالية جدا ان كان في مهنة التعليم أو الطب أو الهندسة أو خلاف ذلك هذا هو البناء الحقيقي وهو بناء المواطن واعداده الاعداد المتكامل.
بلادنا ولله الحمد تسير بخطى ثابتة ان كانت من النواحي العلمية او من النواحي العسكرية وأمور تتفرع من هذه كثيرة مثل ما حصل الآن بالنسبة للزراعة او المياه او السدود وهناك اشياء كثيرة وجدت ولله الحمد وكان وجودها والذي دفعها الى الامام ليس فقط ما تؤمنه الحكومة من مبالغ ولكن أبناءها عندما وجدوا انفسهم في مستوى عال استطاعوا ان يبنوا وطنهم وبنوه ولله الحمد.
|