* بريدة - مكتب الجزيرة:
المنافسة بين الرائد والتعاون ( يلتقيان اليوم في دوري الاولي )لا يحكمها زمن ولا تاريخ ولا مكان ولا وقت بل هي منافسة تضرب جذورها بامتداد تأسيس الفريقين وقد شهد عام 1384هـ اشتعال فتيل التنافس وبزوغ تميزه وقوته وتحديداً عندما كان الرائد يسمى (الأهلي) والتعاون (الشباب) حيث شهد ذلك العام اكتساحاً خماسياً لمرمى (الشباب) من قبل مهاجمي (الأهلي) بعد ان كان التقدم لصالح (الشباب) بهدف في الشوط الأول لتنتهي المباراة بخمسة أهداف أهلاوية رائدية مقابل هدف شبابي تعاوني وكان يدرب (الأهلي) آنذاك السوداني أمين قرنده الذي عسكر الفريق في شقته حيث كان يعمل مهندساً في شركة كهرباء بريدة وكان أبرز نجوم (الرائد) في هذه المباراة الحارس عبدالله السلمي وأحمد العيد ومرزوق السالم وعلي الغماس وعبدالله الحواس والموهوب اللامع ابراهيم الراشد موسيقار الرائد القديم وفي الهجوم كان عبدالله الفريج (توكا) ونجيب مسعود أما أبرز نجوم (التعاون) فهم الحارس عبدالله الجمعان وعبدالعزيز الفضل وعبدالعزيز الصقعوب ومحمد الوابلي وحمد الوابلي ومحمد السيف وعبدالعزيز القصير.
المباراة كانت مثيرة وقوية وقد سجل أهداف الرائد (الأهلي) توكا (3 أهداف) وعبدالله الحواس ونجيب مسعود (هدف لكل واحد) وقد عمت الأفراح جنبات نادي (الرائد) ابتهاجا بهذا الفوز الغالي وكانت المباراة في ملعب التعاون (الشباب) بحي المطار القديم ضمن مباريات دوري القصيم عام 1384هـ.
التعاون يرد الدين:
في عام 1416هـ وتحديداً في شهر شوال نزل أفراد فريق التعاون بقيادة حماد الحماد وزملائه أحمد السكاكر وموسى سحاب والحارس أحمد ضاري وسعيد الأحمري وسليمان الشبرمي وموسى البرجس وسفيان الرشودي وأحمد الحداد إلى أرض استاد مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ليلاقوا الرائد ضمن مباريات الدور الثاني لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين واستطاعوا رد الدين للرائديين وفازوا بخمسة أهداف سجلها أحمد السكاكر (هدفين) وموسى سحاب وحماد الحماد وأحمد الحداد (هدف لكل واحد) وعمت الأفراح جماهير التعاون رغم هبوط فريقها للدرجة الأولى إلا ان خمسة الرائد كان لها صدى كبير في نفوس التعاونيين الذين اعتبروها صفقة قوية لجارهم ومنافسهم التاريخي الرائد.
خمسة رائدية أخرى:
في عام 1422هـ وتحديداً في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد التقى الجاران المتنافسان مرة أخرى وتكرر مسلسل الأهداف الخمسة ولكن هذه المرة كان الفريق الرائدي هو عريس المباراة حيث استطاع بندر العليقي وزملاؤه محمد السلال وفارس العمري ومودي نجاي ووليد الركبي وسعود السعيدان وأحمد غانم وطارق الشريف أن ينهوا المباراة المثيرة الممتعة الشيقة بفوز صعب وتاريخي حيث انتهت المباراة بفوز الرائد بخمسة أهداف مقابل أربعة أهداف للتعادل سجل للرائد مودي نجاي (ثلاثة أهداف) ومحمد السلال وبندر العليقي (هدف لكل واحد) بينما سجل للتعاون يوسف العليقي وفؤاد الشعلان والقنيعان وقد عاش الجمهور الرائدي فرحاً مميزاً ابتهاجاً بالنتيجة الخماسية التاريخية.
ماذا يقول التاريخ..؟!
الرائديون يؤكدون ان تكرار خماسياتهم في المرمى التعاوني يأتي لصالح التفوق التاريخي لطبيعة المنافسة بين الفريقين ويرون ان فريقهم هو المهيمن الأقوى والحاصل على نصيب الأسد في كل شيء يتضمن لقاءات الفريقين التنافسية.
أما التعاونيون فيرون ان خماسيتهم عام 1416هـ هي الأكثر تأثيراً كونها منقولة تلفزيونياً والكل شاهدها ويرون ان خماسية الرائد الأخيرة ليست ذات تأثير بسبب ولوج أربعة أهداف في مرمى الرائد!!
وبعيداً عن هذا وذاك يظل الرقم (خمسة) عاملاً مؤثراً ومميزاً لدى الفريقين والتاريخ يحكي القصة بدون تزييف ويبقى الاقتناع مسألة شخصية لجماهير الفريقين ويبقى السؤال هل سيتكرر ظهور الرقم خمسة في لقاءات الفريقين أم سيكسر أحد الفريقين الرقم إلى ستة أو سبعة..!!؟ هذا ما ستعلنه أقدام لاعبي الفريقين..
| 
