لا شك أن لشركة الاتصالات السعودية بصمات واضحة وجهود كبيرة في ايصال الخدمات الهاتفية بجميع أنواعها الى كافة المواطنين في كل مكان ومحاولتها الحثيثة في تطوير أساليبها وأعمالها بهدف الرقي بعملها الى الافضل وبما يرضي طموح جميع المشتركين ولكن هذا لا يمنع أبدا أن نتطرق في بعض الأحيان الى بعض الملاحظات التي نهدف من خلالها الى الصالح العام، حيث سبقني في العدد رقم 11381 الأخ محمد بن عبدالرحمن القبع بكتابة موضوع في هذه الصفحة الموقرة بعنوان (العيد وخدمات شركة الاتصالات) حيث تطرق فيها الى تعثر المكالمات خلال فترة العيد، ولذا فإني لن أتطرق الى هذه النقطة ولكن سأدخل اليه من باب الفواتير فنحن نعرف أن الفواتير الهاتفية لها تاريخ محدد للصدور وعندما يتم اصدارها وتوزيعها على المشتركين فإن هناك تاريخاً محدداً للسداد حيث يتم بعدها فصل الحرارة عن المشترك الذي يتأخر في السداد وهذا كله مدون في جميع الفواتير الهاتفية للجوال والثابت، لكن أن يتم فصل الخدمة عن المشترك قبل حلول تاريخ الفصل بفترة طويلة فهذا أمر يجب أن نضع بجانبه أكثر من علامة استفهام، فالوقت لم يحن بعد وعذر الشركة في هذا أن المبلغ قد وصل الى الحد الائتماني، ولكن أين هو هذا الحد البالغ ألفي ريال لفاتورة مبلغها ألف وسبعمائة ريال فقط أي انها لم تصل الى قيمة حد الائتمان الذي وضعته الشركة للمشتركين، وهنا يقول لك الموظف ان المبالغ غير المفوترة للدورة الجديدة قد أضيفت الى هذا المبلغ ولذا فقد تم فصل الحرارة، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن أليس لكل فاتورة دورة خاصة بها وعندما يحين موعد سدادها فإنه لا مانع أبدا من عملية الفصل، لكن أن يدمج مبلغ قديم مع فاتورة جديدة فهذا الأمر مرفوض تماما، شيء آخر أحب أن أتطرق له وهو أننا ندفع كمشتركين يوميا مبلغ ريالين كرسوم اشتراك وذلك حتى لو لم يبادر أحدنا الى الاتصال بالجوال بالاضافة الى ما ندفعه لها من مبالغ متفاوتة لقاء رسوم الاتصال ونحن نعي تماما ان لكل مشترك خصوصياته التي كفلها له النظام، ورغم هذا فإن رسائل الجوال الدعائية لا تكاد تنفك عن ازعاج الافراد وأسرهم وتقطع عليهم خلوتهم أو تضايقهم في عز منامهم بسبب ما تبثه لهم رسائل الرقم 700 من اغراءات للمواطنين في محاولة منها لحثهم على المشاركة في مسابقاتها الوهمية وجذب أكبر عدد من المتصلين فلماذا لا تحجب الشركة أرقام المشتركين عن هذه المسابقات وتجعلها اختيارية فقط لمن أراد استقبالها على هاتفه حتى لا تصبح المسألة فوضى للجميع.
محمد بن راكد العنزي
|