* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
أكد فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة على ضرورة العناية بالشباب وحسن رعايتهم لأنهم يشكلون دعامة هامة من دعائم الأمة مؤكداً ان صلاحهم سبب في نهوض الأمة وعلو شأنها، وحذر فضيلته من أخطار انحراف الشباب عن الطريق المستقيم على المجتمع وأثره السلبي على المجتمع وقال ان العناية بتربية النشء والاهتمام بهم أمر مطلوب وهو مسؤولية يتحملها الجميع، موضحاً فضيلته انه كما ان الأمة الإسلامية بحاجة إلى حكمة الشيوخ والعقلاء وبُعد نظرهم وثاقب رأيهم فهي أيضا بحاجة ماسة إلى قوة الشباب وعزيمتهم وإبداعاتهم مؤكداً على أهمية العمل لتحقيق هذين العنصرين الهامين واللذين يشكلان قوة للمجتمع وتعزيزاً لدور الأمة.
وثمّن المحيميد في تصريح ل «الجزيرة» دور الشباب في بناء المجتمع المسلم وأثر الشباب في بناء المجتمعات وصلاحها واستقامة حالها مطالباً الجميع بتحمل مسؤولياتهم في هذا المجال وقال انه من الضروري ان يولي الآباء تربية الشباب جل اهتمامهم وعنايتهم حتى نصنع منهم رجالاً قادرين على تحمل مسؤوليات المستقبل وتأهيلهم لهذا الشعور مشيراً إلى أن الدين الإسلامي اشتمل على العديد من العناصر التي تؤكد على العناية بالشباب المسلم ومن ذلك الدعوة إلى اختيار الزوجة الصالحة ذات الدين حتى تكون أُماً لجيل طيب، كما ان الدين يدعو إلى العناية بالشباب وتربيتهم وتوجيههم، وحثّ فضيلته الآباء والأمهات على الاهتمام المكثف بالأبناء لينشأ الشاب نشأة إسلامية دينية جيدة بعيداً عن التطرف والانحرافات الفكرية والتعصب الأعمى وان يكون معظِّماً لحرمات الله ومقتدياً بالسلف الصالح الذي فيه الخير وان يكون والداه قدوة له في صدق الحديث والوفاء بالوعود وأداء الأمانة وينشأ الشاب على الخلق الكريم والعمل الطيب باراً بوالديه محسناً لهما مبتعداً عن مشابهة الجاهلية الأولى.
وحثّ فضيلته الشباب على البعد عن التعصب والسقوط في بؤر الانحرافات الفكرية التي لا تجر عليه إلا المشكلات وقد تجعل منه مخالفاً ومتجاوزاً لمبادئ الدين.
ودعا المحيميد إلى أهمية وحدة الصف الإسلامي لأن الله جل وعلا أمرنا ان نكون أمة واحدة محذراً من تقسيم المجتمع الإسلامي وقال ان تقسيم المجتمع يحدث شرخاً في مجتمعنا ويضعف من كلمة المسلمين وخاصة في هذه الظروف التي تعيشها الأمة.
وامتدح فضيلة رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة الشباب المسلم السوي الملتزم بدينه والمطيع لولي الأمر والذي نشأ نشأة صالحة معظِّماً لشرائع الله عز وجل محباً وملازماً فرائضه وواجباته الإسلامية محافظاً على جيرانه وتعاملاته مع زملائه بالصدق والأمانة مخالفاً لمقتضيات الهوى والنفس الأمارة بالسوء وعصى الشيطان وأطاع ربه وهو الذي تُعلق عليه أمته آمالها.
|