أوضحت (الحسبة) الصادرة عن إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن الأمن مطلب شرعي، ومنّة إلهية، ونفحه ربَّانية وأكدت في تحقيق العدد الجديد رقم (54) لشهري رمضان وشوال الذي صدر حديثاً وعالج بشكل مفصل ظاهرة التفجيرات والتجمعات الغوغائية خطر هذه الظاهرة المرضية على المجتمع وكيفية علاجها مشيرة إلى أن المحافظة على الأمن مسؤولية الجميع حكاما ومحكومين، رجالاً ونساء، كباراً وصغاراً داعية في ذات الوقت إلى حفظ أمن الأجسام وأمن العقول والأبدان، وسدّ منافذ الشرّ لأن المحافظة على الأمن عبادة يتقرب بها إلى الله.وقالت الحسبة الأخذ بمنهج الوسطية يتأكد في هذه المرحلة العصيبة التي نمر بها، وتربية الأمة عليها، فهو المنهج الذي اختاره الله للأمة:{وكّذّلٌكّ جّعّلًنّاكٍمً أٍمَّةْ وسّطْا لٌَتّكٍونٍوا شٍهّدّّاءّّ عّلّى النَّاسٌ ويّكٍونّ الرَّسٍولٍ عّلّيًكٍمً شّهٌيدْا } ومنهج الخيرية {كٍنتٍمً خّيًرّ أٍمَّةُ أٍخًرٌجّتً لٌلنَّاسٌ تّأًمٍرٍونّ بٌالًمّعًرٍوفٌ وتّنًهّوًنّ عّنٌ المٍنكّرٌ وتٍؤًمٌنٍونّ بٌاللَّهٌ} ومنهج الاعتدال واليسر والتوازن، وسط بين الغلو والجفاء، بين الإفراط والتفريط، وليس هو منهج التنازل، والتساهل والإفراط، فكلا طرفي قصد الأمور ذميم. وناقشت الحسبة هذه الظاهرة وشخّصت أسبابها واستشعرت خطورتها وما الدور المطلوب للقضاء عليها في تحقيق موسع استضافت من خلاله أصحاب الإختصاص في هذا الجانب.
وفي صفحتي الفتاوى تطرق العدد لبيان الحكم الشرعي في أمور تهم المجتمع المسلم في هذا التوقيت من العام، ومن صفحة مجالس الذكر حذر فضيلة الشيخ أسامة خياط إمام وخطيب المسجد الحرام من المخالفة عن أمر رسول الله والإعراض عن هديه ومنابذة سنّته ومؤكداً أنها سببُ الذل، وأصلُ البلاء، ونذيرالشؤم، ومدرجة الوقوع في الفتن، وطريق العذاب الأليم. موضحاً فضيلته في إحدى خطب الجمعة التي ألقاها على منبر المسجد الحرام بمكة المكرمة تحت عنوان «التحذير من خوض غمار التكفير» وعرضتها الحسبة أن الله سبحانه قد حذّر العبادَ من التردّي في وهدة هذه المخالفة مؤكداً أن التكفير «الحكم بالكفر» أمرٌ خطير، يستبين خطرُه وشدّة ضرره بمعرفة ما يترتَّب عليه من حِلُ دمِ المكفْر وماله، والتفريق بينه وبينَ زوجه، وقطع الأواصر التي تربطه بالمسلمين،ولذا فقد جاء في صحيح السنة التحذيرُ الشديد والوعيد الزاجرُ لمن استباح هذا الحِمى وخاض غمارَ هذا البَحر اللّجِّيِّ بغير علم ولا هدَى ولا كتابٍ منير ولا دليل أمين تقيٍّ نقيٍّ يخاف الله واليوم الآخر.
وفي الصفحات التي خصصت للقاء العدد استضافت الحسبة فضيلة الدكتور محمد العريفي الأستاذ المساعد بكلية المعلمين وإمام وخطيب جامع كلية الملك فهد الأمنية أوضح فضيلته حقيقة التقوى وكيف تكون في رمضان وبين خطورة الحملة الإعلامية في بعض الفضائيات على حرمة هذا الشهر والكيفية التي يشفع بها القرآن والصيام لصاحبهما والدور المأمل للمرأة في رمضان.
وفي صفحة فقه الحسبة تناول العدد عرض كتاب الاحتشام لفضيلة الدكتور أحمد بن عبدالله الباتلي والذي تناول فيه مفهوم الاحتشام ومظاهره.
ومن صفحة الحسبة نت اقترح مدير إدارة الحاسب الآلي بالرئاسة الأستاذ إبراهيم العلي مجموعة من الضوابط الضرورية للقيام بواجب المسؤولية تجاه الأبناء حال استخدامهم لشبكة الإنترنت. كما تولت التعريف بموقع الرئاسة على الشبكة العنكبوتية الإنترنت والخاص بفرعها بمنطقة المدينة المنورة والذي يحمل اسم (www.hesbah.com) .
وأما مسك الختام فقد خصصت هذه الصفحة في هذا العدد لفضيلة الدكتور إبراهيم بن ناصر الحمود الأستاذ المشارك في المعهد العالي للقضاء حيث تحدث عن أثر تطبيق الشريعة في تحقيق الأمن للمجتمع.
أحمد بن محمد الجردان
مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام
|