قبل بضع سنوات سرد لي زميل موثوق قصة عجيبة عن رجل يعرفه، فاندهشت ولم اصدقه، واعتقدت انه يمزح ساعياً للتسلية وتوطيد العلاقة، واقسم بالله ان القصة واقعية، وانه على اتم الاستعداد ليصحبني لذلك الرجل لتراه عيناي، فقلت لا حول ولا قوة الا بالله، وشرحت قصة هذا الرجل لمجموعة من الاصدقاء، فلم يستغربوا الحدث، وقالوا انهم يعرفون اناساً يتصرفون نفس تصرفات ذلك الرجل المسكين.
عفواً اعزائي نسيت ان اذكر لكم قصة الرجل الذي ذكر زميلي الموثوق انه يأتي من الدوام متعباً فيلتهم كميات مخيفة من المثلوثة ثم يقوم باتباعها بغطارة كاملة من اللبن الابيض وافي الدسم، فيهوي مغشيا عليه قبل ان يقوم من مكانه لغسل يده وشنبه الذي بيّضه اللبن شافي الدسم، ثم تأتي زوجته المخلصة والمحبة لاثاث المنزل «مثل الموكيت» وتضع منديلا تحت يده الملعوقة لعقا بسيطا غير كاف لتنظيف بقايا المثلوثة الى ان يقوم من نومه ويتكرم بغسل يده، وهذه حالته في موسم الصيف، واما في موسم الشتاء ف«السليق» حالات وقد اقسم صديقي انه شاهده بهذه الطريقة بعينيه، ليست مرة او مرتين او عشراً، بل ثلاث مرات.
احبائي القراء حماكم الله قولوا الحمدلله الذي عافانا..
طارق ناصر البكر
tnalbakr @ hot mail . com |