حتى هذه اللحظة لم يحظ الصحفي السعودي بالمكانة المرموقة التي يتمتع بها نظيره في بعض الدول العربية والاجنبية، والذي اعنيه هنا هو ان مهنة الصحفي غير مقدرة من مجتمعه وبطاقته الصحفية غير معترف بها لدرجة انه لايجد اي تعاون او تعامل من المسؤولين حتى انه لو اراد ان يعمل موضوعاً صحفياً ميدانياً فانه سيتعرض للمضايقة من بعض الجهات وقد يصل الامر الى تحطيم كاميرته!!
الصحفي السعودي يعاني ولا يقدر كما يقدر الصحفي الخليجي او العربي كما الصحفي المصري او اللبناني مثلاً!
هؤلاء يتمتعون بمميزات عديدة على المستوى الشخصي أو العملي فبالنسبة الى المستوى الشخصي فان الصحفي يتمتع باحترام وتقدير في كل مكان بمجرد إبرازه بطاقته الصحفية ويتمتع ايضاً بخصومات على شركة طيران دولته هو وعائلته تصل الى 50% كما يحصل على 50% مماثلة في الفنادق والاسواق والمحلات التجارية.
اما على المستوى العملي فانه يجد التسهيلات والدعم اللا محدود من طرف جريدته ومن المسؤولين في وزارة الاعلام ويكتب ويطرح بحرية تامة كما ان له حماية من طرف نقابته بعدم فصله تعسفياً او الاستغناء عنه كما يحدث في بعض مؤسساتنا الصحفية..
ان الحديث عن اوضاع الصحفيين وأخص منهم «المتفرغين» يحتاج الى صفحات ويحتاج الى طرح الكثيرمنه على طاولة هيئة الصحفيين السعودية والتي ستبدأ اعمالها قريباً!!
ان الصحفي المتفرغ لايريد من الهيئة اقامة الاجتماعات الهامشية والاعلان عن الانتخابات وما شابه ذلك من امور روتينية لا تقدم ولا تؤخر!
بل يريد من اول مجلس للهيئة ان يعمل وأن يقدم ما فيه مصلحة الصحفي وأركز هنا على كلمة «الصحفي المتفرغ» وإنصافه وطرق كل الابواب المفتوحة والمغلقة للرفع من مكانته وقيمته في المجتمع وعند المسؤولين وفي الشارع وفي اي مكان يتواجد فيه.
ايضاً لابد على الهيئة من تسهيل مهمة الصحفي في تنقلاته كالحصول على خصم من الخطوط السعودية له ولعائلته والفنادق والمستشفيات وبعض المجمعات التجارية المعروفة بنسب متفاوتة كما يجب على الهيئة ان لا تكتفي بالاجتماعات و«البرستيج» واستحصال الرسوم السنوية من الاعضاء وتقديم بطاقاتها والتي لن تضيف شيئاً على الوضع الصحفي الحالي.
|